سعيد حسين عليوي
الحوار المتمدن-العدد: 2915 - 2010 / 2 / 12 - 00:03
المحور:
الادب والفن
حين يسلمك الجلاد لجلاد اخر
تعرف انك بضاعة رائجة
ويعتريك الارتياح
ولكن لا ينعشك اللقاء
لا جديد الا انت
فالسياط لها نغم واحد
لا فرق
واللغة مشتقة من الدماء
وفي لحظة الموت
رأيت في عينيه اسئلة كثيرة
تحكي اني اجلده
هل حقا انا جلاد من نوع اخر
وجعلت جلادي يناصبني العداء
انه يخوض حربا يائسة
هل حقا اغريت جنونه
ليخرج خنجرا ويغرزه في قلبي
قل لي يا نديمي
ما هوسك في قتلي
هل ستكون سعيدا
لاني غادرتك بعيدا
من يشبع غرورك بعدي
هل يقلقك ذلك
هل تمتقع روحك حين لا تراني
هل تعلم انك اتعس الضواري
والغابة بوسعها تقيئك
انك قيد يخنق روحك
انظر
هذي الحياة لها طعم اخر
لا تحسه انت
اننا نعيشها محبة للجمال
لا تخف
انظر الى الطبيعة كم جميلة وتغني
ولكن ليس لك
انت ذرة صدئة فيها
كن لها وهي تمد لك الثمار
اخلع ثوبك الردئ
وامتطي صهوة الريح
ترى انك وهم
هذي الحياة لنا ولك
فلماذا الهروب
انظر في عيون الاطفال
وانظر الى سوطك
هم يضحكون
وسوطك تقطر منه الدماء
الا زلت جلادا
هل رضيت ان تستمر
ام ماذا
***********************************************
#سعيد_حسين_عليوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟