كواكب الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2914 - 2010 / 2 / 11 - 12:43
المحور:
الادب والفن
فنجان قهوة الصباح
وصوت فيروز
(سيدة الصباحات الطرية)
المُنساب كنهر
جاء طافحاً بالوله
(من عز النوم بتسرقني...اهرب لبعيد بتسبقني)
اضاء مامر به
انبلج الضوء
في الكهوف المُعتمة
اذابَ الصقيع
الرابضُ على القلب
طهّره من اثامه
مرَ
على ممرات الاوردة
المُّتشحة بالسواد
واساها
والبسها البياض
مرَ
زاهراً
للحالمين بصباحات بيضاء
اراق عند اعتابهم اطواق ياسمين
ستائري الشفافة
المُنسِدلة
بأنوثة طاغية
أُصصُ أزهاري
عازفة الكمان
الرابضة على الجدار
تشاكسني بالنظرات
قاسمتني تفاصيل ايامي
كلهُّم
هذا الصباح...
نبهوا قلبي المجنون
ضخّوه بالحياه
امتلأ باشارات منها
اغتالوني اليهم
كرنفال من السحر
هذا الصباح
قطرة ماء
قلبي
انزوى تحت ابط ورقة
ارتعش باللحُاء
عصفورٌ ابيض
قلبي
ابحر للغابات العتيقة
لثمَ كل ما مر به
ارتوى
من جداول رقراقة
افشى لي اسراراً
كانت في ذمة الاحراش
عادَ
قاطفاً كل الفصول
حمل لي بجناحيه
طينٌ حريٌ
من قرى اسلافي
ما الذي حدى بي؟
لازيل الغبار المتوسد
(مدن الملح)*
تهاوت صورة
لوجوه فارقتها
وقفنا متدرجين بالأعمار
في صباح اضحى جميل
باسمون
عفويون
انصهرنا بالأحتضان
تحسست وجوههم باناملي
غرستها بملامحهم
لعل شي ما منهم
يَعلقُ بي
اي اثر
ولو بالغ الضالة
يا للخسارة!
ضعنا بالمنعطفات المتوازية
اختمرت اعمارنا
ببوتقة البُعد
اسراب طيور
حلقنا بفضاءات بعيدة
بعد ان كنا نتقاسم الانفاس
لكني
طّوعني بعدهم
للأحتمال
اسدلتُ عليهم نسياني
بعد ان نبهني صوت سيدة الارز
تستغيث
(يا هوى دخل الهوى...خدني على بلادي)
وانا استغيث
اه يا بلادي
رواية لعبد الرحمن منيف
كواكب الساعدي
09/02/2010
كاتبة عراقية- مقيمة في الامارت
#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟