الضرب والختان وجرائم الشرف‏..‏ في الوطن العربي‏!

هدى المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 885 - 2004 / 7 / 5 - 06:36
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

القاهرة : العنف ضد النساء ظاهرة عالمية‏,‏ إلا أن الظروف الاجتماعية والثقافية والسياسية السائدة في المنطقة العربية تؤدي إلي وجود طابع خاص لمظاهر العنف هو العنف الأسري‏..‏ وفي دراسة لباحثة بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان هي هايدي الطيب أشارت إلي أن أحدث الدراسات أكدت أن‏52%‏ من النساء المصريات يتعرضن للضرب مرة واحدة علي الأقل في حياتهن‏.‏

أما في اليمن وخلال عام‏2000,‏ فإن‏46,6%‏ من النساء تعرضن للضرب‏,‏ و‏54%‏ للإيذاء الجسدي و‏17%‏ للعنف الجنسي‏,‏ و‏50%‏ منهن تعرضن للتهديد باستخدام العنف‏.‏

أما في المغرب فقد أوضحت عينة من‏995‏ سيدة أن‏7‏ من بين كل‏10‏ نساء كن ضحايا العنف العائلي‏,‏ حيث بلغت نسبة من تعرضن للعنف الجسدي‏49%,‏ والعنف النفسي‏66%,‏ وللعنف الجنسي‏26%,‏ ولاتزال ظاهرة العنف الأسري غير محددة احصائيا في دول الخليج‏.‏

كما يعد الختان أحد أشكال العنف العائلي الذي تتمسك به العديد من الأسر العربية مستندين علي موروث اجتماعي‏,‏ وبلغت نسبة الختان بين الإناث في مصر‏97%,‏ وفي جيبوتي نحو‏98%,‏ وموريتانيا‏25%,‏ والصومال‏90%,‏ والسودان‏91%,‏ ومن الأمور الإيجابية في مواجهة عادة الختان في الدول العربية صدور قرار عام‏1996‏ من وزير الصحة يحمل رقم‏(261)‏ يحذر من اجرائه‏,‏ وقد حرم الدستور في جيبوتي الختان ويعاقب من يقوم به بالحبس والغرامة المالية‏,‏ ولكن لم تجرمها الحكومات العربية الأخري التي تنتشر فيها ممارسة هذه العادة‏,‏ وإن كانت تتعاون مع المنظمات غير الحكومية في التوعية بمخاطرها‏.‏

أما علي صعيد جرائم الشرف فإن قتل النساء في الأردن بسبب جرائم الشرف تصل نسبته إلي‏55%‏ من نسبة الجرائم الموجهة ضد النساء‏,‏ وفي اليمن وصلت جرائم الشرف إلي‏400‏ حالة خلال عام‏1997.‏

#هدى_المهدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات