أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - البطاقة التموينية .. مرحى لك ايها الجندي المجهول














المزيد.....

البطاقة التموينية .. مرحى لك ايها الجندي المجهول


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 2911 - 2010 / 2 / 8 - 21:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البطاقة التموينية او كما يحلو للبعض اين يسميها ـ الحصة ـ او الكميّة او غيرها من الاسماء التي تشير الى مسمى واحد يمثل غياثا حقيقيا للاغلبية الساحقة من قطاعات الشعب العراقي من شبح الجوع والضياع وارتفاع لاهب للاسعار في السوق السوداء، وليس ثمة من يستغني عنها حتى لو كان ميسور الحال في بلد مثل العراق دخلت فيه البطاقة التموينية اروقة جميع الدوائر الرسمية وغير الرسمية.
فمعظم دوائر الدولة تطلب البطاقة التموينية لابسط الاسباب، ومن يريد الحصول على جواز سفر عليه ان يستعين بها ايضا، كذلك الذي يسعى الى وضيفة في دوائر الدولة عليه ان يحضر تلك الورقة السحرية معه بكل تاكيد، لابل حتى من يريد التسجيل في المدرسة فهو بحاجة ايضا الى ورقة الحصة، هذا بالاضافة طبعا الى الحاجة اليها في توزيع المشتقات النفطية.
ولا يمكن بأيّة حال ان تتخلى عن ساعدك الايمن عزيزي المواطن والذي ليس هو الا تلك البطاقة التموينية فهي تعيش معك من الف حياتك الى يائها .. وتقدم لك خدمة تلو الاخرى، حتى في محاربة الفساد الاداري حيث تكون حاضرة بقوة في تلك المهمة، انها تفعل كل ما بوسعها من اجلك فقط فلا تتخلَ عنها.
ان اهمية الحصة لا تقف الى هذا الحد، بل وتكتسب اهمية اكثر من السابق حينما تكون دخيلة في رسم ملامح العملية السياسية للعراق ومستقبل الحياة الديمقراطية في هذا البلد … انها ورقة الناخب التي تمنحه حق اختيار من يفضل من بين القوى والتيارات السياسية المتواجدة في الساحة العراقية وهي بذلك ساهمت في العملية السياسية وقدمت خدمة للانتخابات فدخلت التاريخ من اوسع ابوابه، ولو قدر واستغني عنها ( لا سامح الله ) فان المتحف الوطني العراقي هو مكانها الافضل بكل تاكيد.
ولماذا لا تدخل المتحف وهي تعيش الهم الجماهيري في معظم الاحيان؟! وساهمت في صياغة اكثر المنعطفات السياسية خطورة في التاريخ العراقي المعاصر .. فهي تمثل اللاعب رقم واحد في الحالة العراقية بشكل عام.
ورغم كونها بتلك الاهمية وبذلك الدور الاستثنائي الا انها لا ترفع شعارات كما يفعل الكثيرون ولا تلوذ بكتل كونكريتية فهي تذوب كالشمعه من اجل غيرها وتنشط بصمت، ولانها كذلك فهي تتملك قلوب الجميع وعقولهم ايضا ولو ارادت ان ترشح نفسها في الانتخابات لاكتسحت البرلمان والحكومة وجميع مناصب الدولة بدون ادنى شك حتى لو كان لها بعض الخصوم الذين يحاولون القضاء عليها رغم انها تعتبر بمثابة الرمق الاخير للمواطن العراقي المسحوق، انها دخلت المنافسة للدفاع عن نفسها بشرف، وبدون حتى شعارات حزبية او فئوية، فاثببت وجودها الجماهيري بكل صمت من غيران تتفوه بكلمة واحدة ... فهلا يحاكيها اصحاب القرار في الدولة العراقية !!!
نرفع دعواتنا الى الله ان يحفظها من ارهاب السيارات المفخخة او الاغتيالات التي اصبحت تطال كل شي، اللهم انصر من نصرها واخذل من خذلها ووالي من والاها وعادي من عاداها .. انك سميع الدعا قريب مجيب.
انها اصبحت تمثل الجندي المجهول .. انها قدوة واسوة للجميع ... وامنية ان تتعلم الدبلوماسية العراقية فدائية البطاقة التموينية بدون شعارات!!
جمال الخرسان



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احترموا الشارع فرقابكم بين يديه !
- بين حسن العلوي وعباس جيجان !
- السعودية ... هل فقد بريقه الاخ الاكبر ؟!
- التركة البعثية تعود .. بدبابة امريكية
- السعودية وسيط يتفاوض عن طالبان !
- ايها السياسي .. اللعب النظيف لو سحمت
- الاعلام يعالج ظاهرة الطائفية بنفس طائفي!
- الطالباني .. صالح المطلك ولعبة التصريحات
- جيوش من اجل الانقاذ وحفظ السلام
- سمحوا للعريفي ومنعوا ابو زيد !
- ما الذي جمع كريم ماهود مع التركة البعثية ؟!
- في ظل المحاور الاقليمية .. لماذا لا يشكل العراق محورا ثالثا ...
- الدكتور امجد السواد .. رقم عراقي صعب في علوم الفضاء
- صمت الهاشمي والمطلك لانها بلاك ووتر !!
- بلاك ووتر ملف في حقيبة الساسة قبل القضاة
- يا له من عقد مجنون !
- ايران تهادن السعودية بعائلة بن لادن وتحتل بئر الفكة لترميم ا ...
- واخيرا اكتشفت ان في ميسان ثروة نفطية!
- خطة فرض القانون.. البرلمان العراقي .. وتفجيرات الثلاثاء
- العراق باحثا عن نموذج المجتمع المدني الانسب


المزيد.....




- لِمَ انتظر هذا الرجل سن التقاعد حتى يمارس شغفه بتحويل الخردة ...
- -إن مت أريد موتا صاخبا-.. مقتل المصورة الصحفية فاطمة حسونة ب ...
- نعيم قاسم: لن نسمح لأحد بنزع سلاح حزب الله وسنواجه من يسعى ل ...
- قصة عروس في غزة فقدت عريسها قبل الزفاف بيوم
- الصحافة في عصر التزييف العميق: رؤى وتحديات من منتدى الإعلام ...
- اليمن: غارات أميركية على صنعاء والحديدة والجوف تخلف أكثر من ...
- محاكمة -التآمر-..أحكام بالسجن بين 13 و66 عاماً على قادة المع ...
- -نوفوستي-: المحتالون الذين يهاجمون الروس عبر الهاتف يعملون ت ...
- رابطة صينية تتهم واشنطن بانتهاك قواعد التجارة الدولية بشكل ص ...
- أورتاغوس -تتثاءب- ردا على أمين عام حزب الله


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - البطاقة التموينية .. مرحى لك ايها الجندي المجهول