ايلينا المدني
الحوار المتمدن-العدد: 2911 - 2010 / 2 / 8 - 17:51
المحور:
الادب والفن
يَلبسُني الفرح
حين أسكن ذاكرتك
بأثاثي القديم
هنا موعدي
هنا لقائي
وهناك حيث الدفء
المثير
ناري المشتعلة
في المدفأة
ما زالت ترسل اللهب
لقلبي فيزداد
به السعير
وسادتي ترتمي
كما كانت
بلهفة وشوق بين
أحضان السرير
ما زلت أرتعش
من بردي
دون لباس
يقيني شتاء عاصف
وجو مطير
أنتظرك …
تجلسني حيث أنت
مقعدي الوثير
تضمني حيناً برفق
وحيناً تضغط يدي
فيكاد الدم منها
يسيل
أترقب كقطة
تمسد شعري
تداعب أذني
وتهمس بحروف
كملمس الحرير
أتبعك …
حيث تسير
أمامك
خلفك
ومن الفرح
أكاد أطير
حين تنادي
تعالي …
فأتمدد حيث أنت
على صدرك مرتعي
وبين شفاهك
عالمي الأثير
ألهو بهدوء
وحين يجتاحني الشوق
يسكنني الجنون
أغرز أظافري
في ظهرك
تسيل دمائك
فتنتابني شهقة نصر
وصرخة فارس
حرِّر كان أسير
وأعود …
ليلبسني الفرح
حين أسكن ذاكرتي
وتكون بيتي الأخير .
#ايلينا_المدني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟