يحيى الأمير
الحوار المتمدن-العدد: 885 - 2004 / 7 / 5 - 02:33
المحور:
الادب والفن
كلما طاف بهم طائف
من وحشة داكنة تأخذ المكان إلى موقعه الذي لا يتأخر
سأهدر صمتهم ودمائهم
أقف بهم في حمأ فادح كسلالة من العطش
وهم يهزون أكتافهم في انتظار سوسنة مهيبة
أصدقائي عامرون بالفقد والمواعيد الآسنة
ثمة ليل لا يفهم كثيرا مما يريقون
يرتبون أخطائهم كالحقائب ..
ويعلقون صورهم تماثيل لآمال مرت لمحا
يدخنون كثيرا في انتظار احتراق قديم ووعد سومري أصفر
أخطائهم بهجة للملاك ليجد ما يقول
ودفاترهم تنهض من وسواس بائن
وفي البال .. ثمة .. سغب لامرأة واحدة
هل أحدث أقداحهم بالنبيذ الذي في النيات
وأعلن أن لكل على كأسه ما نوى
هل أقسم في غفلة من تراتيلهم
جنة لا تفي بالوعود
ونزوة سقطت من رماد الخطيئة تتوضأ بالتأويل
الغياب .. انتباه النواصي إلى سجدة حرة
والغياب .. ارتياب المدينة في عدّ أوزارها
أصدقائي لهم لثغة في غياب المساء
ولي لثغة في عناوينهم :
يحيى :
وجهه سحنة في يدي
ويدي بردة في يديه
وحده قسّم القرى
بين وجهي وإصبعيه
خالد :
يُخرج الحلم من عينه كي يراه
ويعد ضلالاته قبلة قبلة
استراح إلى جهة
لا تدور مع الأرض
كانت سلالته حمأ
والمواعيد ما بيننا امرأة .. أو وطن
سعـيـــــد :
قال للجنة انتظري
أصدقائي سيأتون بعد قليل
فلا تغلقوا الباب
فانتظرت
...
دس في جيب خازنها
جنة ..
وانصرف
#يحيى_الأمير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟