صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2909 - 2010 / 2 / 6 - 21:28
المحور:
الادب والفن
... ... .... ... ....
طارَتِ النَّوارسُ جذلى
ترقصُ رقصةً
تنعشُ ربيعَ العمرِ
تبحثُ عن سفينةِ الحبِّ
عن نشوةِ الخمرِ
تفرشُ أجنحتها لأمواجِ العشقِ
لعلّها تعثرُ عن شواطئٍ راعشة
مثل إرتعاشِ الجمرِ!
تنامُ عصافيرُ الخميلة فرحاً
على ضياءِ الهلالِ
بعيداً عن جلاوزةِ الحربِ
بعيداً عن جنونِ البنادقِ
عن طيشِ القتالِ!
السَّلامُ طفولةٌ مترعرعةٌ
في كنفِ الوردِ
براءةُ طفلٍ وهو يرضعُ
من عذوبةِ النَّهدِ
شموخُ جبلٍ
في ليلةٍ مضمّخة بالشَّهدِ
عروسٌ متوَّجة بالمحبّة
بأزاهيرٍ من أريجِ المجدِ
السَّلامُ رسالةُ شاعرٍ
إلى هديلِ الحمامِ
قبلةُ عاشقٍ
في ليلِ الغرامِ
دفءُ المحبّة
بينَ أحضانِ الغمامِ
شوقُ الطَّبيعة
إلى سفوحِ الوئامِ
اِخضرارُ السَّنابلِ
بينَ نداوةِ الأحلامِ
عناقُ الرُّوحِ
معَ رضابِ الأنغامِ!
السَّلامُ موسيقى متعانقة
مع نغماتِ الكمالِ
حديقةٌ عشقٍ مسربلة ببسماتِ الهلالِ
حكمةُ الحياةِ منقوشةٌ
فوقَ ثُغُورِ الليالي
برارةُ الأرضِ
وهي تهطلُ أبهى الغلالِ
موجةُ بحرٍ منعشة
مثلَ اِنتعاشِ التِّلالِ
قصيدةُ عشقٍ هائجة
في أعماقِ الجمالِ
ماءُ الحياةِ
يسقي خدودَ الرِّمالِ
نعمةُ النِّعماتِ
هبَّتْ علينا من الأعالي
صديقُ النَّسيمِ
شامخُ الصَّدرِ مثلَ الجبالِ
نكهةُ انبعاثٍ
مِنَ الماءِ الزُّلالِ!
ابتهالاتُ وردةٍ
على تراقصاتِ جموحِ الغزالِ
رسالةُ محفوفة بخيوطِ الشَّمسِ
بأنبلِ الأنبالِ
مساحاتُ عشقٍ منذ بزوغِ الآزالِ!
... ... ..... ..... ... ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟