حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2909 - 2010 / 2 / 6 - 11:07
المحور:
الادب والفن
أقسمتُ أن أحمي دياري، وشعاري
أن ْ يختفي بؤسي وآلامي وعاري
حُمِّلتُ غدرا ً في حياتي قصفتين ِ
ومات َ في بلدي نهاري مّرتين ِ
فغنَّتِ الأصداءُ في أرض ِالجوار ِ!
ياهي وآهي
من لقيطٍ لا يباهي
إلا في قطع ِالشفاه ِ
بانتشاء ٍ واقتدار ِ!
أهلي ونهلي أين َأنتم ْمن ْجدود ٍقلـَّمواالأظفارَفي أعتى الديار ِ؟!
هل مجرمٌ مِسخ ٌ يعيثُ تنمُّرا ً،
يقضي على مجدِ السلالاتِ العظام ِ ويختفي ضوءُ الفنار ِ؟!
ضوءُ العراق ِ مشاعلٌ لن تنطفئْ مهما تجبَّرَ نجمُ أروقةِ الحصار ِ
يبدو كأن َّ الشمسَ تُحجب ُ بالعمالقة ِ الكبار ِ،
والحق ُّأن الشرَّ يكمن ُفي سراديبِ الصغار ِ!
أقسمت ُ أن ْ أحمي جبيني ، في الحصار ِ،
مثل أرضي، مثل عِرضي، مثل ديني وصغاري
في سمُّو ٍ ويقين ِ
أنا فخرُ أمجادِ القرون ِ
وميزتي إني ، في المسافاتِ الطويلةِ كالأتون ِ
أكبو وأصبرُ للدواهي،أغسلُ الجرح َ- النزيفَ
عزيمة ً للقفز ِ من ْ أعلى السواتر ِ والحصون ِ
لا تستفزّوا محنتي فأنا رضيعٌ من خلودِ الرافدين ِ
وحفيد ُمن غمَرَالحضارة َبالأصالةِ والشجاعةِ والمكارم ِوالفنون ِ!
لا تجرحوا قلبي فحمل ُ سواعدي جبل ٌ ثقيل ٌ
وابن ُ القمامةِ ، إبن ُ فارشة ِ الحصير ِ، قوَّاد ُ سيّدة ِالعرين ِ!
عمان في 8 – 29 – 1999
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟