أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الديكتاتور 36 ( الثورة )














المزيد.....

الديكتاتور 36 ( الثورة )


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2907 - 2010 / 2 / 4 - 23:22
المحور: الادب والفن
    


المشهد السادس والثلاثون / الأخير
( الثورة )
( يدخل كاسر بزيه العسكري من باب الملعب ، يرافقه عسال وسياف وعقاب ، يحيط بهم أربعة جنود من الحماية الخاصة ، يتجه إلى المنصة في منتصف أرض الملعب وسط جماهير غفيرة )
الجمهور ( حاملاً أعلاماً وصوراً لكاسر ) : عاش الزعيم .. عاش ، عاش .
كاسر ( يعتلي المنصة ) : كل عام وأنتم بخير .
الجمهور ( يلتهب حماساً ) : عاش الزعيم .. عاش .
( صمت عميق )
كاسر ( يلوح بكفه قاطعاً الصمت ) : أيها الشعب العظيم ، إنه ليوم عظيم ، هذا اليوم الذي يجمعني وإياكم على المحبة والولاء في كل عام ، إنني أشكركم على حضوركم المشرف وتلبيتكم هذه الدعوة الكريمة ليوم ميلادي المجيد ، فهذا اليوم ، ليس ككل الأيام ، إنه يومكم كما هو يومي ، اليوم الذي استقبلت فيه أرض هذا البلد أبر أبناءها ، وأعظم رجالها ، اليوم الذي ازدهرت فيه أوراق الشجر ، وأطلقت فيه حناجر المخلصين صيحاتها المدوية في أقصى بقاع الأرض ، وتضرعت قلوب المحبين إلى السماء لإدامة هذا اليوم المجيد ( يلتفت يمنة ويسرة) أيها الشعب ، إن أعداءنا داخل هذا البلد بعدد أعدائنا خارجه ، لذا ، علينا الاستعداد بشكل دائم لمواجهتهم أينما كانوا ، مستخدمين أنجع الوسائل وأفضل السبل.
( تنهض قمر من بين جموع الشعب )
قمر ( تشير بيدها غاضبة نحو كاسر ) : أنت عدو الشعب ، ولا أحد سواك .
( يقطع الجمهور أنفاسه برهة )
كاسر ( يغمز لعناصر حمايته )
( يشرع عناصر الحماية بإطلاق النار على قمر ، تسقط صريعة ويسقط مَن هم حولها بين قتيل وجريح )
كاسر ( بتحدٍ ) : أيها الشعب ، إن أعداءنا لا مكان لهم بيننا .
( يسيطرالرعب والوجوم على وجوه الشعب )
كاسر ( متابعاً ) : أيها الشعب ، بغير إرادتكم الحرة وشجاعتكم لن يزول الشر ، وستبقى رايته جاثمة فوق هاماتنا وقممنا الشماء إلى أبد الابدين .
( ينهض هارون غاضباً )
هارون ( بأعلى صوته ) : أيها الزعيم على من تقرأ مزاميرك ( غاضباً ) فليسقط عدو الشعب ( يشير بيده إلى كاسر ) ليسقط لص الشعب .
كاسر ( يبتل ريقه بضيق ) : أوقفوه ..
هارون ( يهرول بين جموع الشعب ) : فليسقط الزعيم ، ليسقط عدو الشعب ، ليسقط سجان الشعب .
( تسود حالة من البلبلة بين حشود الشعب )
سياف ( يستولي على بندقية أحد عناصر الحماية ويباشر بإطلاق النار في الهواء ) : هدوء .. هدوء .
هارون ( متنقلاً بين صفوف الشعب ) : ليسقط عدو الشعب ..
كاسر ( يشير لعناصر الحماية ) : أطلقوا النار ..
( يطلق عناصر الحماية الخاصة نيران بنادقهم باتجاه هارون ، فيصاب في ذراعه اليمنى )
هارون ( ينهض مخضباً بدمائه ) : ليسقط عدو الشعب ( يلوح بذراعه النازفة ) ليسقط .. ليسقط ( يسقط مغشياً على الأرض ) .
( ينهض رجلاً من عامة الشعب )
الرجل ( محتداً ): ليسقط عدو الشعب .
(ينهض عشرات الرجال والنساء )
ليسقط عدو الشعب .. ليسقط الزعيم .
( تنهض جموع الشعب )
ليسقط عدو الشعب .. ليسقط سجان الشعب .. ليسقط الزعيم .
( يسيطر الرعب على كاسر وأزلامه )
كاسر ( هلعاً ) : هيا لنخرج .. ( يشير لجنود الحماية ) افتحوا البوابة .
( تبدأ جموع الشعب بالزحف نحو المنصة من كل الاتجاهات )
الجموع ( غاضبة ) ليسقط جلاد الشعب .. ليسقط الزعيم .
( تطوق جموع الشعب المنصة ، يسقط كاسر مغشياً لهول الصدمة ، تكمل الجموع زحفها فوق جثة كاسر ، تقبض على سياف وعقاب وعسال وهم يحاولون الفرار)
الجموع ( رافعة الأعلام ) : ليسقط عدو الشعب .. ليسقط سجان الشعب .. سقط الزعيم .. سقط الزعيم .

* * *
ســـــــــــــــتــــــــار

ثائر الناشف / كاتب سوري
-----------------
القاهرة في 4/ 2/ 2010



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يحكمنا الإسلاميون ؟
- الديكتاتور 35 (ميلاد الزعيم)
- لا ديمقراطية في الإسلام
- الديكتاتور 34 (أسرار الزعيم)
- الديكتاتور 33 ( تصفيات )
- ماذا يفعل المسلمون في الغرب ؟
- مسلسل الاعتقالات السياسية في سورية
- الديكتاتور 32 ( مخابرات )
- تقسيم الإسلام : هل النبي محمد مسؤول عن سلوك المسلمين اليوم؟
- الديكتاتور 31 ( الغدر )
- آليات التطرف والاعتدال في الإسلام
- الديكتاتور 30 (أزمة 99%)
- الإسلام والعلمانية: وجهاً لوجه
- الديكتاتور 29 ( الاستفتاء )
- الإسلام دين أم حضارة ؟
- الديكتاتور 28 ( الوريث زعيماً )
- فساد الإسلام أم فساد السلطة ؟
- نادين البدير : وجاهلية البداوة
- الديكتاتور 27 ( اغتيال الزعيم )
- الديكتاتور 26 ( السم )


المزيد.....




- - كذبة أبريل-.. تركي آل الشيخ يثير تفاعلا واسعا بمنشور وفيدي ...
- فنان مصري يوجه رسالة بعد هجوم على حديثه أمام السيسي
- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
- -الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الديكتاتور 36 ( الثورة )