أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد الغالبي - الدراما العراقية .. لا زالت في شرنقة عنكبوت !














المزيد.....

الدراما العراقية .. لا زالت في شرنقة عنكبوت !


سعد الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 2906 - 2010 / 2 / 3 - 21:18
المحور: الادب والفن
    


منذ أن بدا البث التلفزيوني في العراق يجد له مساحة في الفضاء كي يظهر ، بدأت معه اول بادرة لظهور فن الدراما والمقصود بالدراما هنا .. هي الدراما التلفزيونية تحديداً ، ولكن في حينها لم تحدد الهوية الشخصية لذلك الفن ، نتيجة لعدم تثبيت قواعد ثابتة لهذا التأسيس ، وإلا لأستطاعت تلك القواعد أن توصل الينا وبشكل سليم ماكان يجرى ، ولكن كان حال ظهور الدراما التلفزيونية قي وقتها (أشبه بالطارىء) ، أو تقليد لما يجري في إستوديوهات خارج العراق ، وهي في شأنهاهذا كشأن السينما العراقية ، يتشابهان في التكوين أي بدون قاعدة ترتكز عليها ، رغم توافر العناصر في حينها ، والتي تؤهل القيام بهكذا عمل .
ومن خلال إستعراض تاريخي في الذاكرة لمسيرة الدراما التلفزيونية ، فإنه لم يكن لأحد أن ينكر أن هنالك أعمال تلفزيونية قد أنتجت ، وكانت في غاية الروعة ، ولكن كم عددها ، أظنها لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة . وكل ظني إن السبب يعود في هذا الى إنجراف الدراما - ومنذ بداياتها - في تيار التمجيد لفكرة معينة ، كأن تكون فكرة ثورة ، حزب ، حرب معينة ، أو شخصيتة قيادية ، وبذلك أهمل القائمين على هذا الفن إلإهتمام بالأفكار التي تدعو الى إظهار الحقيقة التي كان الفرد والعائلة يعيشها ، إن الإسلوب المتبع منذ ذلك الحين ولا زال مستمر الى وقتنا هذا ، هو الإعتماد على كتاب بعينهم أدمنوا كتابة " الفكرة الواحدة " كإسلوب لكتاباتهم ، وتكرارها مرات ومرات في أعمال أخرى ، وبذلك فقدت الدراما عملية التغيير التي تعتمدها كل الدول في ورشها لإنتاج الدراما .
والأمر الآخر الذي ساهم في تدهور الدراما العراقية هو إتباع إسلوب "العمل بالممكن " إذ لايوجد أحد من المهتمين في هذا المجال ليبحث حوله عن فرصة للتغيير أو حتى المجازفة إن تطلب الامر في الإختيار( للمخرجين الجدد والكتاب والممثلين ) اللذين تتوافر فيهم شروط النجاح .
بما لايقبل الشك إن (المحسوبية ) لا زالت تتداول في أروقة بعض الأماكن الكبرى التي يجري فيها الإعداد لعمل ما يختص بالدراما ، وبقدر بمعرفتي أن في كل نشاطات الحياة ، يمكن أن تجد ( المحسوبية ) طريقاً لها ، ولكن في عملية صناعة الدراما التلفزيونية بالتحديد ، لو دخلت المحسوبية في أحد أبوابها خرجت الدراما من الباب الآخر كي تنتحر .
إن مايحصل الآن بالفعل ، هو إعتماد المخرجين - على فرض أن ليس للمنتج تدخل في الإختيار - على كتّاب جل أفكار تهتم بقشور المشكلة ، دون الولوج الى الداخل وكشف التعقيد الذي كوّنها ، وكأني أرى هؤلاء الكتّاب ترتعش اقلامهم من الخوف أثناء الكتابة ، ولم يجعلوا ببالهم شيء مفاده (أن من يريد الخوض في الكتابة الدرامية خصوصاً،عليه أن يردد دائماً جملة واحدة ، إنني لا اخاف أحداً ).
ان كل عوامل الإحباط قد تجمعت مرّة واحدة لتنتج أعمال ، اقل ما يقال عنها ، إنها لا تستحق المشاهدة ، وبدون تسمية لعناوين ، فهي كثر، واصبحت متشابهة من حيث إحتوائها على التهريج الذي يمرض ولا يبهج . أو لقصة مستنسخة مرات عديدة ، أو لفكرة سيناريو قد مللنا من مشاهدتها تكرارا ً .
والسؤال المطروح في الوقت الحالي : كم هم عدد المخرجين اللذين يعملون في ساحة الدراما التلفزيونية ؟
وبدون جهد يكون الجواب ، لن يتجاوز الرقم عشرة ، ولكن لماذا بعد عشرات السنين من إنطلاق أول عمل للدراما التلفزيونية نحصل على نتيجة كتلك ، وكذلك الحال بالنسبة لكتاب السيناريو ، مع معرفتي التامة أن عدد كبير من كتاب السيناريو ، ومن هم قادرين إثراء الدراما التلفزيونية بأعمال ذات قيمة فنية كبيرة .
في السنين السابقة كان المسيطروالمتصرف الوحيد على إنتاج وتوزيع ، وحتى الإرغام على المشاهدة للدراما المنتجة هي (مؤسسات الدولة الثقافية ) ، والتي تمتلك أجندة واحدة لا غيرها ، هي خدمة السلطة الحاكمة فقط .
في وقتنا الحاضر لا تختلف الصورة كثيرا ، فقد تم إستبدال هيمنة السلطة الحاكمة السابقة بهيمنة قنوات فضائية معينة وإن عزوف تلك القنوات الفضائية أو شركات الإنتاج التلفزيوني عن تبني أقكار كاتب ما مؤمن بفكرته ، وإعتمادها أعمال بماهو يتفق مع سياستها التي أنتشئت من أجلها ، لم نجني من ورائه سوى وجع الرأس والعين .
لكي نجعل الدراما العراقية تدخل في عالم المنافسة العربية ، لابد لنا من تأسيس في كل المحافظات ، وبإهتمام خاص بوضع برنامج ورشة عمل من قبل المحترفين في المحاقظة المعنية ،وخير مثال على ذلك ما يجري في محافظة البصرة، حيث بدأت أعمال تلفزيونية تنتج ويمكن لها أن ترى الشاشة في وقت قريب .
إن أسباب إنتشار ورواج الدراما العراقية متوفرة في الوقت الحاضر ، فكثرة القنوات الفضائية ، مع وجود عدد كبير من كتاب السيناريو ، وجيل جديد من المخرجين كفيل بذلك الإنتشار.



#سعد_الغالبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكويت ... جسر بين المحبة والقانون
- العرب لا يريدون أن يفهموا !
- فكرة الخط الساخن ... ثمرة في الطريق الصحيح
- اعلام حر
- حان الوقت لنفتح الأوراق
- مريضة العراق .. ليلى
- من يملك حق تقرير مصير( أفكار) الكاتب ؟
- خبر يأتي كل عام ..زائر بقرب قبر!
- بربك قل ..من تكون !؟
- كيفية الكتابة عن المستقبل قبل وجوده بالفعل ورصده على أرض الو ...
- أسرار ليلة شتاء ...
- حكمَ .. فكان حكمه وهماً
- الفصل 23 (رواية أسوار مملكة السر)
- همس في الغابة (الحلقة الثالثة )
- نظرية الصمت ... أول الطريق الى الديمقراطية .. أم هي المقبرة ...
- لم يكن (داخل حسن ) سويدياً !!
- همس في الغابة (ح2)
- سلسلة طويلة في حديث ... أنا رجل (ح 9)
- كلامُ كان مؤجل !
- أسوار مملكة السر ... الفصل (19 و 20 و 21 و22 )


المزيد.....




- تصوير 4 أفلام عن أعضاء فرقة The Beatles البريطانية الشهيرة ...
- ياسمين صبري توقف مقاضاة محمد رمضان وتقبل اعتذاره
- ثبت تردد قناة MBC دراما مصر الان.. أحلى أفلام ومسلسلات عيد ا ...
- لمحبي الأفلام المصرية..ثبت تردد قناة روتانا سينما على النايل ...
- ظهور بيت أبيض جديد في الولايات المتحدة (صور)
- رحيل الممثل الأمريكي فال كيلمر المعروف بأدواره في -توب غن- و ...
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- رحيل أسطورة هوليوود فال كيلمر
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- - كذبة أبريل-.. تركي آل الشيخ يثير تفاعلا واسعا بمنشور وفيدي ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد الغالبي - الدراما العراقية .. لا زالت في شرنقة عنكبوت !