أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 2909 - 2010 / 2 / 6 - 11:07
المحور:
الادب والفن
في شتاء لاتخجل اطرافه عرياً..يكشف عوراته على اطفال زادهم قطعت رغيف ..واغنياتً تردد على مسامع ملاك - يحوم عليهم عند المنام فتغمض اعينهم جوعاً وسلطان
يحكي لهم قصصاً لمزارع البطاطس المقلي وشوكولا العسل , وفراشات تحوم عليهم , ويركضون خلفها بين الزهور ,وعلى حشائش تمتص صوت صوراخ اللهو , ووقع
اقدامٍ لاتود رجوعاً ..للحياة.....
هوالشتاء حين تمتصه بيوت الطين المسمّرة في الركوع ..احْرق من الجحيم ؛من الوعود الزائفه .. للعداله ..حين يستضرف الحكمه على المدارات ،ولايترك شقوقاً الا وقد
زارها ـ متسللاً الى اجساد تخور من البرد , وخواء امعاء يمزق السكون ـ سكون ليس للبلاد ان تعرف معنى له ..سوى الصمت الراحل عبر القرون ,على مسارٍغارب
تجلجْل فيه السرقات نهار الشوارع ,حتى حدود النهار , تصرخ الغثاء في التلفاز ومحطات الغاثه ,عن ربيعِ العداله ؛تصرخ اناشيد تبكيها الحصى ـ وامهات امطرت
الدعاء ..دموعاً ـ فأفقدتْ الرجالَ عُذْريتهم ـ ما يفعلون؟ ـ فالاغاني لبست حُلل الاماني ورحلت دون رجوع ـ آه من الشتاء.. حين يغسل عظام الادمي عاريا . . دون حيــاء ،
اه من الحـيــــاة . . تستبقي للطفوله صوتاً من الاكاذيب عن الكساء ..واصناف الغذاء ؛
عن السماء حين تمطر خيراً ..فتخْضرّالشوارع , وينهض الدفء في المساكن ,
وعن احلام تهدهداشواقهم للمراجيح ؤالوان اللعِب ـ في بلدي ليس للاطفال مسرحاً يبني لهم الحلام ,
ليس لهم سِرْكاً ينتزع من قلوبهم ..اسرار الألم ..ضحكاً ,
ليس لهم سوى الوعود الكاذبه . . ودوام الشتـــــــــاء.
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟