زيد ميشو
الحوار المتمدن-العدد: 2906 - 2010 / 2 / 3 - 05:15
المحور:
الادب والفن
القراء الأعزاء
لاأعرف تصنيف لهذه المادة
هي بالتأكيد ليست شعراً
قد تكون خاطرة أو هذيان
وعلى الأرجح هي نوع من انواع الهلوسة
زيد ميشو
سنة تلي سنة وقرن بعد قرن ، وأجيال تتعاقب .
تاريخ يسرد نفس التاريخ
والمستقبل سيتكلم عن اليوم وكإنه أمس .
فما الإختلاف ؟
تعلمنا المقارنة بين ما كان والآن ، ونتنظّر لما سيكون
بينما اليوم هو التاريخ نفسه
وكأن عجلة الزمن ساكنة
بل هي ساكنة
فيخطأ من يقول بأنه يسير إلى الأمام ، وحتى إلى الخلف
فالأمام والخلف دائرة مغلقة لامخرج لهما
ولا تملك بداية أو نهاية
سمعنا عن زمانكم وهو ليس كزماننا
في زمننا نرى الوحوش الضارية تفتك بالوديعة
والكلاب المسعورة تنبح لتُخيف وهي خائفة
الغربان والصقور تقتات على الجثث
والعقارب تلدغ دون أن ترى ماذا يكون الذي أمامها
وأسراب الطيور تهاجر تبحث عن مصيرها
والأرانب ترتعد لرؤية الثعالب
والأسد ينعم بالهدوء ولاحد لجوعه
والغزال الشارد يبقى شارد
يصطاده النسر المحلق في السماء
والضباع من على الأرض
بينما الأسماك تتغذى من لحم أصنافها
ومن كان أليفاً فهو عبداً لسيده
يقتل أو يهمل متى يهرم
والحمار مثقل بأحماله دون صبر منه ، بل مكرهاً
الزمن ثابت والغريزة متحركة
وكل مايتحرك فهو من فعلها وقوتها
لذا فهي ليست حركة طبيعية بل هيجاناً عشوائياً
لايحكمه العقل والمنطق
* قصة الإنسان نفسها لم تتغير *
أما اليوم ، فهو مثل الأمس
والمستقبل سوف لن يختلف عنه
فالماضي حاضر والمستقبل ماضي
وهكذا تسير عجلة الزمن وهي ساكنة
وإن سارت ، فستتجه إلى الهاوية
هذا هو زماننا
وزمانكم الذي نتمناه أتى مرة واحدة
لكنه وُئِد في مهده
ولن يأتي مرة أخرة في مجرتنا
فلا مكان للمثال بعد الآن على الأرض
القليل فقط إختبره
وهذا كان بالأمس البعيد
الآن
الكل يحترف التمثيل
وما من تمثيل سيدوم
وماذا بعد ؟
زماننا ينتهي بنهايتنا
حيث يبدأ زمانكم .
... يبدأ المثال ...
..... ويتكلًّل بالمجد من عاش إنسان .....
#زيد_ميشو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟