أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2906 - 2010 / 2 / 3 - 05:14
المحور:
الادب والفن
في الطفولة
فتحتُ يدَ الحرف
كي أجدَ قلمَ حبرٍ أخضر
فوجدتُ وردةَ دفلى ذابلة.
وفتحتُ يدَ النقطة
فوجدتُ دمعةَ عيدٍ قتيل.
وفي الحرب
فتحتُ يدَ الحرف
كي أجدَ طائرَ سلامٍ
يرفرفُ فوق روحي التي أربكها
مشهدُ الدم،
فوجدتُ حفنةَ رمادٍ
وقصيدة حبّ مزّقتها الطلقات.
وفتحتُ يدَ النقطة
فوجدتُ دمعةَ أمٍّ بكتْ ابنها القتيل.
وفي المنفى
فتحتُ يدَ الحرف
فوجدتُ باباً
قادني إلى أربعين باباً
وخلف كلّ باب
جسد عارٍ شهيّ ومُهان.
وفتحتُ يدَ النقطة
فوجدتُ نفسي
أكتبُ قصيدتي التي لا تكفّ
عن الاحتفاءِ بالبحرِ والحبِّ والشمس
رغم العواصفِ والصواعق
وأشلاءِ السفنِ التي سدّتْ عليَّ الأفق
من السرّةِ حتّى العنق.
********************
أستراليا
[email protected]
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟