جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 2905 - 2010 / 2 / 2 - 19:41
المحور:
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
كانت ضحية التربية والقوانين وضحية وضعية المرأة بشكل عام , وكانت ضحية رجل أهوج لا يستطيع أن يقف على قدميه تزوجها لكونه يريد خادمة فهو لا يستطيع الدخول إلى الحمام لوحده وأولاده كل واحد بلشان في حاله , لذلك زوجوه من امرأة صبية مطلقة واختاروها صبية لكي تستطيع خدمة الرجل الكبير , وهذا بمثابة خصي للذين كانوا يخصون الغلمان من أجل خدمة النساء في القصوروهنا الموضوع ليس مختلفاً فهنا يوجد خصي للمرأة بأن يمنعوها من المتعة الجنسية ليكون زواجها خدمة للرجل الكبير .
وفي الحقيقة كل مجتمعاتنا تقوم بتزويج الرجل الكبير من عانسات أو مطلقات لكي يقمن بالخدمة مكان الخادمات وسألت مرة رجلاً كبيراً عن هذا فقال : انا تزوجت وحده مطلقه فتيه بسعر رخيص تخدمني في كل شيء وهذا أرخص من استئجار خادمة , فالخادمة تكلفني كثيراً ولكن الزوجة أرخص سعراً من الخادمة , وهنا تقع الضحية.
نزل يا سين من السيارة التي حملته مع الضحية وأبيه من المحكمة التي حكمت ببراءة الضحية , وحين وقف على باب الدار أمسك بأبيه وقال له , عليك أن تصعد لغرفة الضيوف وتنام وكأن شيئاً لم يحصل أبداً , أما أنت يا شاطرة فعليك أن تبقي هنا لمدة دقيقة واحدة ريثما أحضر معي المفاجأة التي سأفاجئ فيها كل الأقارب والجيران , وبالنسبة للضحية تبسمت وضحكت وكادت أن تطير من الفرحة لتصل الناحية الثانية من الشارع الذي تقف عليه على باب منزلهما ولم تكن تدري أن هذا اليوم بالنسبة لأمها وأبيها وشقيقها هو بمثابة عيد الأضحى , أما بالنسبة لأمها فقد كانت كئيبة وحزينة ونظرت الفتاة في وجه أمها وقالت : ألا تريدين النزول مع ياسين , فنظرت أمها إليها بازدراء وقالت : المسكينة مش عارفه شو المفاجأة , فردت لها الجواب وقالت : لالا المحكمة أثبتت براءتي وأنني غير مذنبه أنا فقط خرجت من خلف الدار إلى شجر الزيتون ولم أكن أعلم بوجود الشاب وحين حضر زوجي الختيار الكبير الذين زوجتموني إياه لم يكن يعلم بالأمر , كل الموضوع كان عبارة عن سوء تفاهم , إنه سوء تفاهم , يا أمي فقط لا غير , وأثناء الحديث نزل ياسين عن الدرج وكان يحمل ُ بيده المفاجأة وحين اقترب من شقيقته سألته وأين المفاجأة بعد أن بان على وجهها علامات الحيرة , وبمقابل ذلك ذهب السرور من وجه ياسين ومد يده إلى الكيس الذي يخبئ فيه المفاجأة , وإذا بالمفاجأة تخرج من الكيس إلى حيز الوجود كانت عبارة عن ماسورتين مزدوجتين في نهاية كعب مسدس تسمى أو يسمى الخرطوش , فحاولت الأخت الشقيقة أن تمد يها إليهما لتأخذهما من يد ياسين خشية أن يتعرض للأذى , لقد صارت ترتجف عليه من الخوف وهي تقول :
-ليش بدك اطخ على شان براءتي ؟هسع بتعور حالك , خلص قدر الله وما كان فعل .
-ما بدي أطخ بالهوى ..بتفكري بدي أطخ بالهوى؟
-لعاد وين بدك اتطخ , على اللي حاولوا يتهموني ؟ لالا يا أخوي ارجع الله يرضى عليك لا اتحاول تعمل هيك , بكره بسجنوك وبتضيع زهرة شبابكوطالما المحكمه أثبتت براءتي شو بدنا بالناس .
- بدي زهرة شبابي اتضيع بس أغسل عاري بيدي , والعار لازم أغسله وهسع وانتقم منك ومن الناس , وكلها 3 سنوات وبطلع من السجن عشاني مش مجرم أنا بدافع عن شرفي .
- -مني أنا ؟ انا شو ذنبي , لالالالا, انت بتمزح , يخرب شيطانك يا زلمه طول عمرك مزّيح.
- وراحت المسكينة تحشرُ نفسها في زاوية تحت بسطة الدرج بينما أمسك بها ياسين من ذراعيها وسحبها إلى الخلف وأخرجها خارج الدار وكأنه يجر عنزة بيده , أما بالنسبة لأم ياسين فقد راحت تزغرد وتهلل وتصفق , وترش من الشباك على الناس حلويات , وكل الجيران خرجوا من منازلهم ووقفوا مشدوهين ومبهورين من منظرها وهي ترتمي على الأرض وتلتفُ بعباءة سوداء أصبح لونها أبيض من كثر ما تقلبت فيها على الرصيف وياسين يمشي وهو يعبء خزانة الخرطوش بطلقتين , والأب نهض من نومه ووقف بجانب زوجته وهو يقول :
- الحمدُ لله والله إني خلفت واحد زلمه , زلمه مثل أبوك الله أتحيّك وتحي البطن إللي جابك.
والبنت تقول :
- بريئه..والله بريئه ..انا لا حبيت ولا بعرف الحب , زوجتوني لأول شيخ على ذره(ضُره) وبعدين طلقني عشان زوجته وأهلها ضغطوا عليه وما حكيتش قلت ماشي , وامرتوني بالزواج وتزوجت عشان الله أمر بالستر وأمرتوني بالطلاق وتطلقت برضه على شان الله أمر بالستر ,وأمرتوني بالزواج من شيخ كبير في السن يا دوب يقدر يقف على إجريه وطاوعتكم برضه على شان الله أمر بالستر, بس هو إذا أجينا للصح تزوجني كخادمة أو بسعر أقل من سعر الخادمة , يعني بحياتي ما قلت لا , وبمشي الحيط الحيط وبقول يا الله الستيره , وانتوا ربيتوني على الصح , تزوجت أول مره وعمري 15خمس طعشر سنه على شان الزواج للبنت ضروري وستر ليها من النار وحكي الناس ,وثاني مره وعمري 16 ستطعشر سنه برضه زوجتوني عشاني مطلقه وما حدى ابياخذ مطلقه , خرجت من ورى درج المدرسه على الدرج اللي في غرفة النوم عند زوجي الأول لا حبيت ولا شفت خلاف زوجي الأول والثاني , والله بريئه , ابوس إيدك أبوس إجرك خليني أبوس كندرتك بس خليني أعيش ,اتركني...اتركني ..و بعيش ليك خدامه لأولادك وزوجتك ولضيوفك , والله ما بشكي ولا بحكي مشان الله .
وتركت دموعها تتساقط وركضت إلى شقيقها الصغير وانحنت أمامه وبدأت بتقبيل يديه وثيابه ومن ثم حذاءه وهي تقول :
ربيتك أكثر من أمي صح؟ طول عمرك تحكيلي يا ماما , شوف أمك الآن كيف بدهم يضحوها , فقال لها الصبي لاثغاً حرف الراء :
-إنت وحده فاجره بدك اتروحي على النار وانا ما بديش اروح معاكي , يالله روحي لحالك .
ونظرت إلى البلكونة التي ترتفع فوق رأسها وشاهدت أمها وهي تزغرد وتقول للجيران :
- أولادي زلم ابني زلمه من ظهر زلمه , والله اللي بفتح ثمه(فمه) غير يلحقها , طول عمرنا عايشين على الشرف.
وحين سمعت الضحية هذا الكلام قالت :
شرف مين , بس اتجوزي وحده من واحد متزوج بنط عليها في الليل وكأنه نمر بنط على غزاله صغيره وكل يوم كنت أسمعه في الغرفه الثانيه وهو قاعد براهن على ركوبي ويقول لصحابه: هسع بثبتلكوا إني بقدر عليها اليوم مرتين أو ثلاثه ورايحين اتشوفوا إني زلمه جامد, كان يراهن على ركوب خصري والدخول بي حلبة مصارعة جنسيه , جرب في جسمي كل أنواع الجنس ,الإيطالي والفرنسي والفروجه ورقم سبعه واللي بسموه جنس عربي عظيم الشرف , وبلف على جسمي في الليل يعصرني بكرشه وكأنه ثعبان يعصر بفئر أو بجردون , اتقوا الله زوجتيني مره ثانيه على شان الشرف من واحد يا دوب يقف على إجريه فكيف بده يقف ...وولاده كانوا يطلولي بنظرولي طله كلها شهوه وهو أعمى العينين وين الشرف يا أم شرف , يا ناس قولوا لها أم شرف , في وحده بتشوف بنتها في هذه الحالة وبتسكت ؟ في وحده بتحكي عن القتل إنه شرف.
ولم تستجب الأم ونظرت إلى ولدها وقالت : خليك زلمه واغسل عارك بيدك , بكره الله بحاسبك وبحطك بالنار إذا ما قتلتها لازم تقتلها وتدخل الجنه , هذي فاجره ما ليها خطيه ,عند ذلك ازداد إصراره وصوب نحوها الخرطوش وهي تبكي وتصرخ وترتجف ووضعت يدها على فوهة البندقية لكي تسدها وهي ترجع للخلف بخطواتها الحزينة المترهدلة أما هو فقد كان يتقدم نحوها وكأنه أسد هصور و كانت الرصاصة الأولى أقوى من لحم وعظم أصابع كفيها ومن الرصاصة الأولى خرت على الأرض راكعة ساجدة وأمها تزغرد وتنثر على الناس الحلويات وأبوها يشعل سيجارته ويقول : زلمه من ظهر زلمه , الله حيك , كلهن يابه ثلاث سنين وبتطلع دفاع عن الشرف., أما ياسين فقد داس بكندرته بطنها بعد أن صوب طلقة أخرى إلى بطنها ومشى إلى داره وطلع الدرج ولاقته أمه وهي تقبله وتقول : فعلا انت ابن ابوك.
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟