أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بان ضياء حبيب الخيالي - هزار*(قصص قصيرة جدا)














المزيد.....

هزار*(قصص قصيرة جدا)


بان ضياء حبيب الخيالي

الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 18:58
المحور: الادب والفن
    


غربة
تآكلت جدران بيتهم القديم بشيخوختها وتهدم بمعول الزمن جزء من سور الحديقة ،وحتى قبل تصدع الجدران المتقفقفة بشرا شيب رطوبتها في قيظ الصيف وقر الشتاء لم يعد الحي القديم يلائم سكنهم،فقد تفتقت صرر الزمن عن دراهمها ... قرر والدها بصباح ما،الانتقال بهم لدار أخرى بحي أنيق جدرانها وردية موشومة بنقوش ذهبية ، هناك تحسست بعينيها بشرة الحيطان الجديدة تلمست تضاريسها الملساء بحزن حتى المساء، ورغمها تيبست جدران شغافها، تشققت ،تساقطت،استفاقت،تحولت، طيورا طارت، حطت ،على قطع طوب قديمة لحائط دار مهجورة....
هزار
حلمي هزار على غصن عمري ،صوّبتهُ بلؤمها بندقية الزمن ،مزقت صوته المتسربل بالسحر لقلبي ، طار متبعثرا بموته ،أعاقت جذوري الرفرفة وراءه ...اقتفيته ببصري حتى الانطفاء وبقي الصدى حولي يردد رجيع نشيجي و تصفيق أجنحته المتكسرة ....
ذباب
أهدر رئيس مجلس شيوخ عشائر الذباب دم حكيمة المدينة لأنها في خطابها الأخير عابت على فرسان العشيرة تسكعهم في المقاهي ودورانهم بين خرائب الأمور في المدينة وإهمالهم دور العمل في تطور حضارة المخلوقات وأكثر ما أثار حفيظة كبار الشخصيات في حكومة الذباب حينما أشارت بلؤم وهي ترمق رئيس الجلسة لأياد كبيرة تعمل خفية للمساعدة على استشراء مرض التفاهة الذي من الممكن ان يقضي على جنسهم منبهة الشعب إنهم عندها سيتقاتلون على توافه الأمور دون الاتحاد بوجه كبائرها وإنهم سيغتالون بذلك أفراحهم بأيديهم وسيبتداون بلفظ ادويتهم والاستزادة من سموم جراثيم التفاهة ....ضرب رئيس الجلسة بحنق المطرقة على المنضدة منهيا جلسة الاستماع لأقوالها طالبا إياها مغادرة البلد دون رجعه...وناولها احد الحراس صرة ملابسها ....فتبسمت بحزن وهي تدير ظهرها نحو باب الرحيل قائلة :
ـ بالضبط سادتي ...هذا ما كنت اعنيه....!
زمهرير
حينما أغرقتني بمحيطاتك المتجمدة ،تشبعت بالصقيع ،لم أمت ،عشت لأصبح مبشرة لسيادة عصر الجليد على الأرض....
بياض
خيط دخان ضئيل ارتفع مولولا قليلا وتشتت في فضاء كبير حتى التلاشي في البياض هو ما تبقى من قصتي القصيرة جدا تلك التي سطرت حروفها الخمسين بنبضي...قبل قليل....
غنى
علمت مؤخرا أن أغنى الأغنياء من يمتلك ....امرنفسه...!!!!
بصيرة
أراني أرى ولا أبصر كلما كان ...قلبي خاويا....!
فصول
لأنك تخطف أنفاسي بمرورك الشتوي القارص
لأنك أقوى من ان يرتعش لك جفن بحلول ربيعي في زمهرير أنانيتك
لأنني تعبت من احمرار الصيف في وجنتي أمام صقيع عينيك
قررت ان انطوي لأرحل بسكينة مثل أوراق الخريف


*الهزار من الطيور المغردة يسمى أحيانا الكناري البري.



#بان_ضياء_حبيب_الخيالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلف اسراب الفراش
- تلال الهذيان...!
- اللوحة السادسة عشر
- اله الماء
- تطلعات القطة ريكا....!
- بين طريقين
- رمل ابيض...!
- لو ...عاد ينصفنا النهار ....!
- شرفتي والقمر
- همسات شهرزاد
- القربان
- خطوط في لوحة سوداء
- مخلوقة من طين...!
- هل أفتح الابواب للعيد...؟
- ألملم النجوم...!
- صندوق من خشب الصندل ....
- قلب جبلي الأخضر...!
- القصة خون /الجزء الثاني
- القصة خون /الجزء الأول
- مدينة من جليد...!


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بان ضياء حبيب الخيالي - هزار*(قصص قصيرة جدا)