أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - مكاري يونان واخراج الشياطين














المزيد.....

مكاري يونان واخراج الشياطين


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 31 - 16:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انّه كأسد يجول يزرع شرًّا وظلمًا وحقدًا وكراهية....ولكنه أمام أسد يهوذا الحقيقي يُضحي رِعديدًا، جبانًا ، خائفًا ، ترتعد فرائصه وجلاً، وكيف لا يرتعد وقد اختبر قوّته، اختبرها عندما هزمه الأسد الحقيقي في أعماق الهاوية ، هزمه شرّ هزيمة هو وأتباعه ، وجرّه مُهانًا ذليلاً .
انها واقعة لا تُنسى ، وحادثة سجّلها الزمان بحروفٍ من نور ، وستبقى نورًا حتى المنتهى.
حقيقة الربّ انتصر والشيطان يعترف فها هو في لوقا 8 /28 : " فلمّا رأى يسوع صرخ وخرّ له وقال بصوت عظيم : مالي ولك يا يسوع ابن الله العليّ، أطلب منك أن تعذّبني "
" فلمّا رأى يسوع من بعيد ركض وسجد له وصرخ بصوتٍ عظيم وقال : "ما لي ولك يا يسوع ابن الله العليّ ؟استحلفك بالله ان لا تُعذّبني " مرقس 5/ 7
مساء يوم الجمعة الماضي 29 / 1 /2010 وكعادتي أشاهد الأب الورع مكاري يونان ، هذا القمص الجليل الذي يعظ من الكنيسة المرقصية في الأزبكية ، ببثٍّ حيّ ومباشَر على قناة الكرمة ، فانا أميل لهذا الكاهن الممسوح ، الذي يعظ بحرارة الروح ، ويُرنِّم بصوته الحلو الشجيّ ، فتأتي موعظته لوحة ولا أجمل ملأى بالسجود والتعليم والتسبيح.
كنتُ قد زرته في كنيسته ، وسُرّ كثيرًا ساعة عرف أنني من الجليل ، واستغرب وقتها كيف أنني مسيحيّ الإيمان ، وأعمل مُدرِّسًا للغة العربيّة ؟!!! فهنا في مصر العروبة لا يجوز ان يُدرّس اللغة العربية احد حتى ولو كان بشارة الخوري او جبران ، ان لم يكن مسلمًا !!!!!
الوعظ جميل ، والصوت رخيم ، والجوّ روحانيّ ، ولكن الأمر الذي يلفت نظري هو كميّة عدد الأهل المسلمين الذين يحضرون الاجتماع .
قد يتساءل البعض وكيف عرفتَ انهم مسلمون ؟ والجواب بسيط واكثر ...فأنت ترى بأمّ عينيك عشرات المُحجّبات والمنقّبات يجلسن بهدوء ويستمعن الى الوعظ وينتظرن أن يمُنَّ الله عليهم بلفتةٍ من القمص في نهاية الاجتماع فيخلّصهن من الشيطان .
لقد جاءوا /جئن للتخلّص من الشيطان الذي سكن في أجسادهم ، فأذاقهم الهوان والمرارة والألم ، لقد دخل بعد ان دعوه هم بأنفسهم عن طريق الحجاب والفتّاحين والبصّارين ، فهذه تريد بحماتها مكيدة ، وتلك لسلفتها مصيبة ، وتلك تريد ان تستميل قلب فلان !!! وأخرى تتمنّى الموت لطليقها وأهله ، وهكذا يأتي الشيطان فيجد البيت نظيفًا ومكنوسًا .
العشرات في كلّ يوم جمعة ، وكلهنَّ يصرخن صراخًا غريبًا ، عجيبًا .
شاهدتُ بأمّ عيني شيخًا يعترف بيسوع ربًّا والهًا ، وشاهدت صبية خرساء تتكلّم وتسبّح الربّ .
غريب امر هذا الاسم ......يسوع المسيح الناصريّ ، فبِهِ وبه فقط يخرس الشيطان ويصمت ويرتعد ويهرب .
اصمت يقول القمص ، اصمت واخرج حالا من الجسد بعد رشّة الماء المقدّس الثالثة وباسم يسوع المسيح الناصريّ .
والامر الغريب أنّ في هذه الجمعة الرائعة ايّاها في 29 / 1 ، 2010 اعترف الشيطان من خلال اخ مسلم انّ يسوع هو الله، عندما قال له القمص : اخرس باسم يسوع .. أتعرف من هو يسوع؟ فأجاب : انه الله .
واستغرب كيف وصل هذا الشعب البسيط الى الانغماس في الحجب ، وكيف طاب لهم مشاركة الشيطان في أجسادهم ؟ أتراه الفقر ؟ أم العقائد أم الجهل أم كليهم معًا ؟!!!
لا أنكر انني رأيت بعض المسيحيين والمسيحيات القبطيات يُخرج الأب مكاري منهن الشياطين. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو : لماذا مكاري يونان ولماذا فقط باسم المسيح والصليب ؟
ألا يستطيع آخَر أن يفعل ذالك عدا المسيح ؟
ألا يستطيع من روّض الجنّ أن يفعل ذلك ؟
أم ان الامر منوط فقط بالحيّ المقام من بين الأموات وصاحب القبر الفارغ والعجائب العظيمة ؟!!
لماذا لا تذهب المسلمات الى الأزهر مثلا ا والى الشيخ القرضاوي ليخرجا الشياطين منهن ؟

إحدى السيدات الفاضلات رأت معي مشهد الأب مكاري يونان وهو يخرج الشياطين فقالت : ألا تظنّ يا سيدي ان هذا الأمر قد يكون تمثيلاً؟
فكان جوابي : كيف يكون تمثيلا ؟ أتقبلين أنتِيا سيدتي أن تقومي بمثل هذا الدور البهلواني من صراخ غريب وحركات مريبة وترفعين النقاب امام الكاميرا ببثٍّ حيّ ومباشَر ؟ وما الذي يدعو سيّدة او صبيّة تحضر الى القاهرة من الإمارات المتحدة والى الأزبكية وتمثيل الدّوْر ؟!!
انه الواقع ....انّه الحقّ ، فالحقّ هو بيسوع ، هذا الذي سحق الشيطان بصليبه .
والسؤال الآخَر هو : ماذا مع هؤلاء المسلمين والمسلمات الذين حضروا الاجتماع وحظوا بحضور الربّ وقوته بإخراج الشياطين ......ماذا معهم ؟.....أترى سيبقون على ايمانهم " أنّه شُبِّه لهم " والصليب الكريم هو وبه خرج الشيطان ذليلاً.
أذكر أقوال القمص بعد ان يخرج الشيطان من احدى الاخوات : اذهبي بسلام ، يسوع قد شفاكِ .
قد يستهزيء بعضكم ولكن هذا الأمر لا ولن يُغيّر الوقائع والحقائق التي تُبثّ على الهواء حيث آلاف الحاضرين وملايين المشاهدين حول العالم.
مكاري يونان أنت تثبت ابدا أن يسوعك هو الحيّ وهو الطريق والحقّ والحياة ، فبوركت وبورك عملك .



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحكيلي -1- ( من وحي أغاني فيروز)
- ليَّ النِّقمة يقول الربّ
- ولي خِرافٌ أخَر.....
- وينتشي الأنام ( ترنيمة)
- نجيع في نجع حمادي
- -مزحة- توحيد الأعياد
- القطّة الحنون- قصّة للأطفال
- ابادير ...هذا الرجل الشجاع
- رِبح الابديّة مضمون (ترنيمة)
- عمر الفاروق عبد المُطلِّب.......الله يُحبُّكَ !!!
- وبكى جوارديولا.......!!!
- كروان ومهرجان الأغنية العربيّة
- بيت لحمٍ اهتفي ( ترنيمة)
- الكنزةُ الحمراءُ ( قصّة للأطفال)
- ميلادك دفّى كانون ( زجلية)
- في العُلا مجدٌ ( وجدانيّة )
- الحوار المُتمدِّن ...حكاية عصر
- منتظر الزيدي : تعيش وتأكل غيرها !!
- سيلفا...تنّورتكِ اشرفُ من سراويلهم
- الإخوة الشبر والحمد لله .....ويسوع


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - مكاري يونان واخراج الشياطين