ضياء حجاب ياسين الشرقاطي
الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 22:56
المحور:
الادب والفن
إلى مريم .. التي تجرعتها سنينا من الوجع .. وارتكبتني خطيئة لا تغتفر ...
مريمُ يا حبيبتي ..
أصابعي ترتكبُ الكتابة ..
إليكِ يا عزيزتي ..
بعدَ شهورٍٍ سبعةٍ عجافْ ..
قضيتها في زحمةِ الأشياءْ ..
منكسرَ الوجدانِ مثلَ نايْ ..
وضائعا تعصرهُ الدروبُ والأنحاءْ ..
وصائما عن لذةِ الكتابة ...
صغيرتي العزيزة ..
أيامنا عاديةٌ ..
يسكنها الخواءُ والضجيجُ والضجرْ ..
واللغةُ المنزوعةُ المطرْ ..
أيامنا تلبسها الرتابة ..
فهلْ من الممكنِ يا حبيبتي ..
أنْ تُقنعي نهدكِ أنْ يَزورني ..
أريدُ أنْ يَمنحني ..
قِسطا من الغرابة ...
عزيزتي ..
الذكرياتُ المجحفة ..
تخنقني ..
تخلقُ في دواخلي ..
وحشةَ ألفِ غابة ...
لا زلتِ تنبضينَ في أوردتي ..
لا زلتِ تسفكينَ أبجديتي ..
وتسرفينَ في محبتي ..
يا أنتِ يا ...
قصيدةٌ نظمها القمرْ ..
ورحلةٌ ما خطرت ..
يوما على بال السفرْ ..
وقطرةٌ ما خطرت ..
يوما على بال المطرْ ..
وصدفةٌ ما خطرت ..
يوما على بال القدرْ ..
مَريومتي ..
اشتاقكِ غاليتي ..
لخيركِ وشركِ ..
وحلوكِ ومركِ ..
وحزنكِ الناحبِ في الشتاتْ ..
ذُنُوبكِ ..
وكلِ سيئاتكِ ..
فكُلُ هذي السيئاتِ طيباتْ ..
وكُلُ هذهِ الذنوبِ مستجابة ...
[email protected]
#ضياء_حجاب_ياسين_الشرقاطي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟