تشدّد يا أيّها الطفل، تشدّد

صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 22:54
المحور: الادب والفن
    

يا أيّها الغيب الأحمرْ
كم أرضعتك أرضي دماءْ

يا أيّها النّهد المبلّل بالرّذاذ
السّابح السّابح في حديقة السّحب
كن نخلة تستظلّ تحتها رُوحي
لا تكن سمكه
تُكسّر بيضها في فمي

يا أيّها الغد المبلّل غده
إذا كان التأمّل وقوفا...
فلا تتأمّل
فالنّظر إلى الخلف أمامك طعنة فى العين المجرّدة

يا أيّها القلب المبلّل باللّهب
أقفز من هاوية إلى هاويه
ولا تَدُس غيرك

يا أيّها الشِعر المبلّل بلطف القصب
لا تَعْرِض عليّ أحدا
ولا تَنْتَظِر شيئا من أحد

يا أيّها الشِعر
لا تفرض عليّ شِعر الحياة
بلا شِعر
ولا شِعر الحياة بلا حياة

يا أيّها الشِعر
لا تَلْوِي لساني
هنا كلّ يوم تُفَتِّحُ أبواب جهنّم قبل الفجر

يا أيّها الطّفل المبلّل بدمع أمّه
اِغرق
يا أيّّها الطفل المبلّل بحجاب أمّه
تشدّد
يا أيّها الطفل المبلّل بالدّفئ تحت حاجب أمّه
اِحترق

يا أيّها الطفل
اِنتظر
ولا تتبدّد

يا أيّها الطفل
اِحتضر
ولا تتبدّد

تحرّر يا أيّها الطفل
تحرّر

تفجّر يا أيّها الطفل
تفجّر، تفجّر

صلاح الداودي،

#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات