فاطمة الزهراء طوبال
الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 19:00
المحور:
عالم الرياضة
إذا تحــــولت المهزلـــــة الكرويــــة إلى نصـر تاريخـــي
هل انتصـــرت مصـــر أم انتصـــر كوفـــــي كوجيــــــا؟
هل تأهلت مصر حقا لثالث دور نهائي في الدورة النهائية لكأس أمم إفريقيا، أم أن كوفي كوجيا هو الذي جعلها تتأهل؟ إنه سؤال يطرح نفسه مع مرور شهرين على تأهل الجزائر للمونديال.
أكيد أن حلم وصول مصر إلى المونديال قد تبدد، وهو ماكان مبعث خوف لأن يتحول حلم التأهل للدور النهائي إلى صدمة قاسية في مباراة بانغيلا إثر مجريات مباريات كأس أمم إفريقيا. هذه الصدمة التي لم تتقبلها الأوساط الفرعونية إثر تأهلنا للمونديال فأعلنت ضدنا حربا إعلامية تكبدت خسارة الملايين من العقول المصرية التي لم تستيقظ من أحلام اليقظة بعد و التي جعلتها تدخل في تناقضات على المستوى السياسي و الإعلامي و ارتفعت هذه الهجمات الإعلامية لافتعال أزمات داخل البلدين للمتاجرة بالمشاعر الوطنية، محاولة بذلك تزييف واقع لايمكن نكرانه.
لقد صنعت الكرة الجزائرية" المجد" ولن يقتلع منا الفوز المفتعل للمنتخب المصري سعادة التأهل إلى المونديال التي أصبحت محرقة في قلب العديد من أشباه المصريين الذين سّبوا شهداءنا و أهانوا تاريخنا و رموزنا الوطنية فوصلت بهم شتائمهم إلى نعتنا باللقطاء وانهارت بذلك معالمهم و صاروا في الدرجات الدنيا أمام شعوب العالم.
كنا نتوقع بأننا سنخسر المباراة بعد المهزلة التي صنعها الحكم البينيني على أرضية ملعب بانغيلا و الذي لم يحسن إدارة المباراة كما ينبغي خاصة بعد إخراجه لرفيق حليش الذي لم يخطأ أثناء تلقيه الإنذار الأول وبغير حق.
فكيف إذن تطالبنا بعض الأوساط من إجراء مقارنة بين الفريقين و لقد اختل توازن تشكيلتهم العددية بطرد ثلاثة لاعبين جزائريين، طبعا لايمكننا ذلك فسيناريو المباراة كان قد كتب قبل انطلاقها و قد كانت من نصيب الأصاغر الذين أرادوا الثأر من موعد الثامن عشر نوفمبر فلم تطفأ ملحمة "أم درمان" نار هزيمتهم أمام المنتخب الجزائري القوي و التي جعلتهم سكارى ينهشون حاضرنا نهشا و يتآمرون ضد استحقاقاتنا و مؤهلاتنا التنويرية ليس إلا لأننا تأهلنا إلى المونديال و لم يكن تأهلهم لنهائيات كأس أمم إفريقيا إلا مهزلة تاريخية في سجل التاريخ.
ف.ز.طوبال
http :// journalzo.blogspot.com
#فاطمة_الزهراء_طوبال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟