ادريس الواغيش
الحوار المتمدن-العدد: 2901 - 2010 / 1 / 28 - 19:24
المحور:
الادب والفن
قصص قصيرة جدا :
- ثقة
سحب ثقته من كل الناس ، حتى من أقرب المقربين إليه... ، أولاده الأربعة و....زوجته.
- " لا ثقة في هذا الزمان ولا في.....(مواليه)..."
لكن يلبسه العمى ، فيتأبط (نعم) كلما دعت الضرورة إلى تجديد الثقة في الزعيم.
- هروب
حملته أمه وهنا على وهن ، فخرج مغمض العينين يسعى ، صامتا على غير عادة من خرجوا من عالمهم إلى عالمنا ، يحمل أسئلة جنينية : ماذا لو... ؟ لماذا ؟ كيف ؟ متى... ؟.
تخطى أسئلة البدء البريئة ، فكبر وكبرت معه .
- لماذا جئنا يا أبتاه إلى هذه الدنيا ؟
- آه...نعم ، لنعمل صالحا ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ، ولا نمشي في الأرض مرحا.
كان أبو العلاء المعري يهمس في أذنه : " أنا (...ما جنيته على أحد)....أما أنت ، فقد جنيت ...".
يتمعن الولد مليا في الحياة وشعابها ، يقتفي أثر كل هذه العلامات ، التي تتسع لها الدنيا ولا يتسع لها عقله الصغير ، فلا يجد عملا صالحا إلا فيما ندر، ولا أمرا بالمعروف أو نهيا عن المنكر.
كبر الطفل...، ازدادت أسئلته... ، تناسلت وكبرت.
أصبح رجلا ، تزوج ثم أنجب أطفالا. كبروا بدورهم وأخذوا يسألونه نفس الأسئلة . احتار في أمره ، أن يصمت تجنبا لتكرار نفس الأجوبة ، أو يتركهم ليجدوا غيرها في الحياة... .
أخذ ورقة وقلما ، ثم شنق نفسه بعد أن كتب وصيته الأخيرة .
لا عجب..
لا تتهموا أحدا من بعدي...
عجزت عن الجواب ، ...
آثرت الهرب....
أنا وحدي.....من كان السبب
#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟