أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - رسائل خالدة














المزيد.....


رسائل خالدة


قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)


الحوار المتمدن-العدد: 2901 - 2010 / 1 / 28 - 11:12
المحور: الادب والفن
    



(آه لو تعلمين إلى أي حد تضنيني الوحدة هنا..إن عذابي ألان ليذكرني بالفترة التي قبضوا فيها علي ودفنوني حيا في زنزانة رطبة ضيقة هاهي دموعي تسيل غزيرة على خدي ارجوا أن لاتسخري مني فانا ألان أعيش وحيدا" )
هذا مقطع من رسالة للكاتب الروسي الكبير( ديستوفسكي ) وضعناه في مقدمة مقالتنا عن رسالة تركت بصماتها بعمق عندما صاغ أحرفها من توهج أشواقه التي ظلت مستقرة سرا" في مستودع روحه لتنفجر صارخة بعذاباتها
لكن الكاتب الانكليزي ( تشارلز ديكنز ) لايقل لوعة وهياما بمحبوبتة فرسالته الاخيره إلى حبيبته ( ماريا بيندل ) تظل شاخصة في ذاكرته طوال حياته فعندما رفضت عائلتها تزويجها له .. أعاد ذات ليلة لم ينساها هداياها وخطابتها مرفقه مع رسالته الحزينة (واني أشعر انه من ألحطه والدناءه إن احتفظ بهداياك أو بسطر واحد أو بكلمة واحدة من كلمات الذكرى والعاطفة التي كتبتها لي ذات يوم ) طاويا بذلك قلبه الجريح بين جوانحه ليصبح ذلك الحب حبه الوحيد الخالد
مثله كان الكاتب الأمريكي (سكوت فيتزجيرالد ) الذي أحب في بداية حياته فتاة تدعى (جنيفر) ظل حتى أواخر أيامه تنزلق دموعه على خده كلما تذكرها .. وشاءت الصدف إن يلتقي بها بعد عشرين عاما" فاعتصره حنين شديد إليها فقد تمنى إن يستعيد حبيبته لكنه صدم بجدار بارد من عواطف ماتت مع الزمن فيما ظلت عواطفه متاججه دوما فأصبح حبه معاناته ألكبيره (أن معاناة الأمور هي الطابع البارز في كتبي)
إما الكاتب الفرنسي فولتير صاحب رواية (مدام بوفاري ) فقد كتب رسالة إلى احد أصدقائه يشكو له من زمن افترس حبه وأماله واعز أمانيه ويعترف (كل النساء التي عرفتهن لم يكن سوى وساده لامرأة أخرى هي اليزا سيدة أحلامي )
لكن الشاعر الفرنسي (ادغار ألن بو) الذي أراد الذهاب للقاء حبيبته التي تنتظره في إحدى محطات القطار دخل إحدى الحانات لإرواء ظمأه من ألخمره التي أدمن عليها فشرب حتى الثمالة .. ونسي من كان يتوسل إليها إن تلتقي به ! لتكبر مساحات همومه فمرض مرضا شديدا فكتب إليها لعلها تغفر له (لم أكن يوما"مجنونا آلا في المناسبات التي يتأثر بها قلبي)
أما الذي لايكل في البحث عن الحب رغم وجه الدميم وقصر قامته الشديد هوا لناقد الفرنسي الكبير (سانت بيف -1804-1869) صاحب كتاب أحاديث الاثنين التي تقول سجلات المكتبة الوطنية الفرنسية انه كان يستعير خمسة وعشرين كتابا لإعداد مقال واحد من مقاله الأسبوعي لتلك الأحاديث.. ويقول عنه المؤرخين انه لايقف أمام إيه امرأة إلا ويلتهب بل يتخيل إليه انه يحبها !! فالرجل الذي عاش الحرمان وعدم المبالاة به رغم انه محدث لبق وواعي ويسحر من يلتقي بهن أطلق العنان لصيحة مدوية ( فيم يجدي إن يرحل المرء إلى حيث لايرى دائما" سوى إطارات من السعادة لايملك إن يضع فيها لوحته )
لقد نأت تلك الرسائل عن ألمبالغه والتهويل في التعبير عن خلجات نفوسهم ولا اغترفت نصوصها من فخامة مخجله في التعبير فجاءت عذبه وبسيطة ورقيقه فرغم إن حياتهم يسممها الفقر باستمرار إلا إن إبداعهم ظل شامخا" وكان الحب لهم عونا" في شحذ الهمة والتفوق وقهر الصعاب



#قاسم_محمد_مجيد_الساعدي (هاشتاغ)       Qassim_M.mjeed_Alsaady#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياب ورصيف ساخن
- بودلير الشاعر الكبيرالذي لم ينصفة زمانه
- صور وفراغات
- الى -علي السوداني - توهمت
- رسائل من بيت الموتى رساله روسيا الحزينه
- شكرا كاظم الساهر
- في ثانويه بورسعيد
- وقت
- الفنان محمد عبده -المتنبي من عنزه
- 1957
- الرجال المحشون بالقش
- اربعون جلده
- شاعر يكتب وصيته
- عندما تغتال مرتين - ناجي العلي في ذكرى رحيلة
- ادباء كبار وطفوله معذبه
- مازلت معنا
- عندما كان سلمان عبد الواحد مسرحيا
- موليير ويومه الاخير
- كريم كلش ومملكته الاثيره
- نجن وخرافات لافونتين


المزيد.....




- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - رسائل خالدة