محمد أيوب
الحوار المتمدن-العدد: 2901 - 2010 / 1 / 28 - 09:21
المحور:
الادب والفن
الحرباء
قصة قصيرة جدا
شاهد الطفل الحرباء فقرر أن يعرف بخته، وضع طاقيته فوق الحرباء وخاطبها بقوله:
يا حرباية يا بنت أختي، بالله تشوفي لي بختي: أسمر ولا أصفر ولا أخضر، وبعد أن كرر قوله عدة مرات رفع الطاقية عن الحرباء، كان لونها أسود، امتعض الطفل، ولكن سرعان ما تحول لونها إلى أصفر بلون الرمل، انسلت الحرباء بين الأعشاب فتحول لونها إلى اللون الأخضر، فرح الطفل وفرح الرجل الذي كان يراقب الطفل، قرر الرجل أن يتحربأ، توجه إلى الحمر فقبلوه، ولما شعر بالجوع عند الحمر قرر أن يذهب إلى الصفر فشبع ونال الحظوة عندهم، ولما دار الزمن دورته، أخرج لسانه وأدار ظهره للصفر وقرر الذهاب إلى الخضر فقبلوه، ولكن عقله ظل يفكر كيف يغير لون جلده لو تغيرت الظروف وجاء السمر.
#محمد_أيوب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟