أمي

صادق الحر

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 11:50
المحور: الادب والفن
    

أمي.. حين أنظر إلى جرحي
أرى دمه لونه احمر
هل للعبد جرحا ودم
وهل لونه احمر
اجل يا أمي .. دم العبيد عجبا بلون دمي
عجبي صار طعمه علقم بفمي
وطعم عمري من عجبي تمرمر
آه يا أمي كم اشتهي أن ارحل
إلى الشاطئ الأخر .. كم أتمنى أن لا أتأخر
لعلي أرى صدقا واحدا بجوهر
لأني مللت من عاهر
لبس كذبا جبة طاهر
وكرهت كرهي للخوف .. وكل ما يستهلك العبيد من باطن وظاهر
كرهت لون النار والمال والجواهر
وكرهت من إلحاحي على سكان السماء والمقابر
ومللت لون العشق المبذول
تيها في المسالك والمعابر
و السائرين خلف اثر الحافر
وعيون الخائفين في المغارات من مستقبل غادر
ومن ألوان طيف الشمس
لأنها تزول حين يرحل الغيم الماطر
وتموت الأعشاب في الحقول بلا مشاعر
يا أمي قد مللت رفعة نفسي
ومللت شعري ومللت ذلك الشاعر
تعود الأسفار دائرا وما حط إلا ليسافر
وما عاش إلا كرها فوق السكاكين الجارحات
و دمه مازال دافئا وجرحه ندي حر وغائر
------

صادق الحر

[email protected]

#صادق_الحر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات