استدعاء نشيد حرب / جون عمروش

قادر ربيع

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 00:41
المحور: الادب والفن
    

الى العربى بن مهيدى

أنهى جون عمروش هذه القصيدة يوم اعلان وفاة المناضل الشهيد العربى بن مهيدى، نشرت ضمن مختارات جمعها دونيزبارا تحت عنوان : أشعارجزائربة، الكلمة والأمل، منشورات سيغيرس، باريس، 1963
نشرت هذه الترجمة لأول مرة فى مدونة أصدقاء جون عمروش التى يشرف عليها الصحفى القديرحسين لامريبن بموقع الفاسيوك
وتنشرهنا لأول مرة فى جريدة عربية بالخصوص





آه!!
لأجل كلمة من لغتى
فقط لفضل كلمة
من صلصال أو طين
(يحملها الريح كعصفو ر أحلام)
لهذا الرمح المحمل بالصواعق
لبرق الحرية

لهذه الكلمة اليتيمة المقطوفة
من شفاه الاجداد الناشفة
قطرة دم على وردة الطفولة
بارقة فى مدار الشمس

لأجل كلمة من موسيقى
قاسية المسمع
شرسة النبرة
صرخة يتيمة
لأحشاء فى الذاكرة

لأجل هذه الكلمة الشاحبة،،،
المضبوطة كنظرة أرملة
تهدهد طفلها المقتول

لأجل هذه الكلمة المشبعة حنانا
النابعة من منفى يناقض المنفى

من أجل قطرة من هذا الحليب الأزرق
ولظل على عين بلا أشفار
ولماء زمزم على يبس شفاه
التائب العارى فى الصحراء

لأجل تلك الكلمة المستديرة، لأجل الصفر
خاتم السكوت الصامد
العقد المقدس الموروث جيلا عن جيل
حدادا عن حداد
وقبرا عن عشب

لأجل كلمة تواكب البحر
لاجل وردة من ملح للأفق
لأجل ابتسامة الماضى
لأجل برعم الشجرة اليابسة
لأجل جمرة تحت الرماد
لأجل فتى الغد
لأجل سفينة العودة
لأجل استراحة ليلة
ولأجل وقفة نهار،،،
لهذه اليد الحامية للحمى
وللظل القابع تحت النخلة

لأجل خلاص بلا جدال
وهذا الوشم الذهبى الخالص

لأجل عرس لحظة
وحفل خطابة الأخوين
لأجل الحظور ساعة الأموات
والكلمة العلياء

لأجل هذا الاشيء ،،
الخالى من النار و المكان
لأجل اكسير الغياب
حيث العظام ولا رماد
ولا لحم ولا دم
ضباب الفجر وطمأنينة
ما تحت شجيرات الغابة
ولا سرابا صحراويا
أسراب من أحلام
ولا نحل
ينضم
للعدم الخالص


وهذ الثلج الملحوظ على عجل
بين صفعتين ليلا

لأجل ذلك النداء الآتى من حيث لا ندرى
لأجل تنهيدة من عمق القلب

لأجل وردة من الغياهب
فى أعماق الروح

لاجل شباب متأهب
وربيع مستميت

لأجل الحمل الأبيض
لأجل الحمل الأسود
لوضوح زاوية التحديق
والرقبة الموعودة للخنجر
ليوم فريد
لآخر مساء
عظمة وعفو
آمين آمان
معرفة

فجر دم فجر أفق
فى يوم حر

كلمة من ماء حى
فى راحتك
قلب الدنيا

بقلم جون عمروش
ترجمة قادر ربيع

#قادر_ربيع (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات