البرتقال و طاقته الذهبية

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2899 - 2010 / 1 / 26 - 22:48
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

كنت احس ان في البرتقال شي شرقي فريد من نوعه لادماني عليه. لهذه الفاكهة العذبة ذات النكهة و الريحة العطرة اسمين. اسم شرقي اصله من اللغة السنسكريتية ليدخل الفارسية و منها الى العربية باسم نارنج و منها الى الاسبانية تحت اسم نارنخا والبرتغالية باسم لارنخا. دخل هذا الاسم الى الفرنسية ليفقد حرف النون لانه فهم سهوا كاداة نكرة un و اسقطت النون فبقى ارانج و نظرا للون البرتقال الذهبي تغير الحرف الاول الى o بسبب كلمة or الفرنسية للذهب و دخل الى الانجليزية على شكل orange. تنبه الانجليز ايضا الى نكهة قشور البرتقال و فائدتها في تحضير المربى الانجليزي الخاص و المر و الفريد من نوعه في العالم.

اما في الالمانية فهناك كلمتان. الاولى استعارة من الانجليزية او الفرنسية و الثانية تعطي للبرتقال اسم تفاح الصين Apfelsine . هذا الاسم الظاهر اطلق عليه البرتغال لانهم و بسبب تجارتهم البحرية الواسعة وصلوا البرتقال اما من الصين او من الهند الى الكثير من بلدان العالم رغم انهم يستعملون الاسم السنسكريتي الفارسي الاصل لارنخا (في العراقية لالنكي) في لغتهم. اصبح البرتقال رمز البرتغال لطعمه اللذيذ و لونه الذهبي و فائدته الى ان تحول اسم البرتغال الى برتقال في كثير من اللغات الشرقية (في المصرية الى برتقان).

بسبب اللون الشمسي الذهبي يرتبط البرتقال بالطاقة و الشمس و في البوذية بالروح الثانية للانسان و البرتقالي الزعفراني لون مقدس في الهندوسية يمثل النقاوة و العاطفة و الحرية. تستعمل نكهة البرتقال في صناعة العطور و العلاج الطبي بالعطر. البرتقال او فاكهة الشتاء تساعدنا على التغلب على البرد و امراض البرد.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات