أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم الخندقجي - متى سوف نفرح بانفسنا؟














المزيد.....

متى سوف نفرح بانفسنا؟


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 2898 - 2010 / 1 / 25 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هي السماء واحدة لصلاة ام الشهيد التي لم تعد تزغرد من شدة بؤس الارض الممزقة الى الف ارض..
مسربلة امي بالدمع تنحني لها النجمات على جانبي درب الدعاء..وفي آخر الليل تصبح هي على جرح جديد و بكاء..و مشاريع جديدة محمومة لاخوة يطلقون رصاصتهم الاولى و اخرون الاخيرة في حفل قتل الملائكة و الشهداء المزدحم بالضباب و الغيم الكاذب و دخان الزمن المحروق عبثا منذ سنتين عاماً.
هو ذا الجرح يا أخوتي عندما نصيح "نحن" و "هم" آخرون في وطن مسلوب و موجوع.
"نحن" و "هم" الوهم الاكبر حين صدقنا ما يشبه الحلم وما يشبه الأمل و ما يشبه الوطن و وحدته..
فيا أيها الفلسطيني العاطفي المجنون الشجاع الأناني الحنون الثائر المغفل المغامر الطفل المقاتل المحكوم القاتل..يا من أجرْتَ قمرك الحزين لغيرك و حفرت شرف وطنك و دْنست دمك ونسيت من انت ومن أمك و أبيك في مواجهة عدوك وتاريخه الأنيق..
أخي أيها الفلسطيني ما الذي يدعوك إالى إنتهاك أسمى ما تملك و نسيان مواكب النساء النادبات حظهن وحظك..وإلى تقدمةِ ألف قربان حرقاً على مذبح إختلالك..كي تتدفأ أنت ويموت من البرد شعبك؟
أخي..هي فلسطين كما تعلم رغماً عني وعنك لا تقبل حلول الوسط المبايعات المبهرجة ولا تقبل الحب من طرف واحد..وأن تكون إمرأة للطعام و الولادة..هي فلسطين مملكة السماء على الأرض خُلقتْ لتُعبد لا لتَعبدُنا أنا وأنت !!!
هي فلسطين الثورة و آلاف الأسرى منهم من قضى عمره و منهم من ينظر حريته دون إستجداء منك عندما تصحو لا تتذكره وأمه وأبيه حين الدمعة والبُحة واللمسة و حواجز القهر و الإذلال في الغربة الحديدية لا تفقهها أنت..فمن أنت يا أخي النائم الكسول الذي يقتلني دوماً بالجنون والتيه والنسيان والسكوت؟؟
آهٍ يا نحن الأخوة القتلة الحمقى الذين لا نعترف بأنفسنا شهداء أنقياء إلا تصفيتنا لشرف وكرامة بعضنا البعض..وننسى دفعة واحدة ما اقترفته أيدينا من جلد و دمار بحق أنفسنا ..
إذن..ثمة متسع للعناق من طفلٍ لطفل في حضرة أم رفيقنا الشهيد التي لم تزل تدعو لنا بالهداية والمصالحة..
ثمة متسع للفرح فعلى مرأى ومسمع الشهداء و اللاجئين و الأسرى و الجرحى تعالوا نبكي
أنفسنا و نتطهر من عجلتنا الطفولية ونلعن جد جد شيطاننا.. ونغفر ونسامح ونقسم بالدم الفلسطيني المقدس أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي نقتل فيها أنفسنا.
فإلى العناق عناق العقول و القلوب يا أخوتي



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ... بلعين و نعلين ... زيتون القسم تجلى ...
- طقوس العام الجديد
- جديد ديوان شعر طقوس المرة الأولى للاسير باسم الخندقجي
- فراشة الاحتراقات القادمة
- حوار مع الحياة
- القيادة المختلة
- حكماء الخيبة بروميثيوس فلسطينياً
- - القدس المدينة الالهية -
- وعي النقص
- الارض المخذولة
- حيفا بلا وطن
- حكماء الخيبة‏ الحلقة الثانية
- توطئة و أشياء جميلة
- حكماء الخيبة ... البداية نعرفة - الحلقى الاولى-
- ركن وبرد ومكان
- نابلس ورد و مكان
- ورد و نثر و مكان
- امرأة من ذاكرة النسيان
- كلمات التكوين الراقصة
- تيه إخوتي


المزيد.....




- -أسر غواصة تجسس أمريكية في كمين إيراني-.. هذه حقيقة الفيديو ...
- -سرايا القدس- تقصف مستوطنات في غلاف غزة
- إسرائيل تقوم بـ-تجزئة- غزة.. ومظاهرة جديدة ضد حماس في القطاع ...
- ترامب يلقي -القنبلة-.. رسوم جمركية على دول في مختلف القارات ...
- -أسوشيتد برس-: الولايات المتحدة تنشر المزيد من قاذفات -بي 2- ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي من موقع في جنوب لبنان: -حزب الله- لم ...
- الأوقاف المصرية والأزهر يحذران من اقتحام بن غفير للأقصى: است ...
- محللون: نتنياهو يضع المنطقة على الحافة وترامب يساعده على ذلك ...
- غزة في لحظة فارقة.. هل تتحرك روسيا والصين؟
- تامر المسحال يكشف آخر تفاصيل مفاوضات الهدنة بغزة


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم الخندقجي - متى سوف نفرح بانفسنا؟