أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - الصراع السياسي الى اين














المزيد.....

الصراع السياسي الى اين


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 24 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ سقوط الدكتاتورية على ايدي اولاد العمومة ( الامريكان ) والعراق يعيش حالة صراع بين الساسة ، وليته صراع من اجل تبني مشاريع ستراتيجية او تسابق للنهوض بالواقع العمراني والخدمي والانمائي والمعيشي ، وانما صراع على المناصب والمنافع والامتيازات ،وتحقيق اعلى قدر من المكاسب باقل وقت ممكن حتى لو كان السياسي خدم لشهر او شهرين فان جهوده الجبارة تستحق راتبا تقاعديا يضاهي رواتب رؤوساء ووزراء العالم ، فما حققوه خلال الفترة التي اعقبت الاحتلال الانكلوامريكاني لم تحققه اي دولة في العالم ، فهم الذين ( حرروا ) العراق من النظام الديكتاتوري وتحملوا اقسى حصار دوائي وغذائي وناموا على الارصفة ولم تطأ اقدامهم فنادق الخمس نجوم التي لاتوافق تطلعات المناضلين ...
منذ سبع سنوات والصراع بين السياسيين على اشده ، مؤامرات ودسائس وتسقيط ( سياسي واخلاقي وعقائدي ) وابراز وثائق كانت مخبأة لوقت الضيق ، وربما هناك جهات استحوذت على وثائق للنظام السابق ، لالشئ وانما لبيعها الى السياسيين في اللحظات التي يشتد فيها الصراع ، وفي هذه الحالة يكون السياسي الخصم مستعد لشراء الوثيقة الواحدة التي تدين خصمه مهما كان ثمنها ، حتى لودفع عمره ، او راتبه الذي جمعه أو لطشه من افواه الجياع من اجل تسقيط خصمه وكسر ظهره ، فالسياسة عاهرة ومن حق السياسي ان يستخدم كل اسلحته لمقاومة العهر السياسي بكل اشكاله والوانه ..
المنافسة تشتد بين السياسيين مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية ، استخدام كل الاوراق التي يمكن ان تساهم في ازالة الاخر من الوجود ، ونشر الغسيل ،(شي تنطح شي ) وشي تحاول مسك اي زلة لسان على الخصم الاخر ...
الازمة السياسية اشتدت مع قرارهيئة المساءلة والعدالة بمنع مرشحين من الدخول في الانتخابات البرلمانية المقبلة بتهمة الانتماء او الترويج لفكر حزب البعث المحظور ، ولاندري اين كانوا من هؤلاء ، فالبعض منهم شارك في العملية ( القيصرية ) منذ سقوط النظام وحتى يومنا هذا والبعض الاخر ساهم في كتابة الدستور والبعض تبوأ مناصب قيادية ( سياسية وامنية) والبعض الاخر يشغلون مقاعد في البرلمان ، رغم اننا والحمد لله ، وربما مشيئة الله هي التي كشفت الوزراء الفاسدين والنواب المتهمين بالارهاب ومن ازرهم وساندهم وغطى على افعالهم القذرة التي سود الله بها وجوههم ووجوه مؤازريهم ..
لماذا هذه الصحوة قبيل الانتخابات ، هل هي مقصودة ام هناك لغز لايعرف سره الا الله ؟ منذ فترة طويلة ونحن نعرف من يدافع عن البعث فكرا وافعالا ونهجا ، بل ومغرم ببطولات القائد الضرورة الذي مات من فرط الرهبة على حدود الوطن وقتل وهو يتصدى لدبابة امريكية حاولت دخول قبلة العرب والمسلمين ( بغداد ) وابى على نفسه ان يختل في حفرة او ينام في ملجأ ...
الساسة يتصارعون ، والحلبة ساخنة للغاية ، والشعب برمته يتفرج على هذه المهزلة ، يتضور جوعا ويدفع الدماء انهارا من اجل طموحات ساسة لاتقف عند حدود الجاه والسلطة بل وعلى استعداد تام للمتاجرة بدماء الشعب ..
الشعب في واد والساسة في واد اخر ، الاول يركض ليل نهار من اجل توفير قوت يومه اوشراء علبة حليب لاطفاله وايجاد دخل لتسديد الايجارات او شراء المشتقات النفطية والساسة يتراكضون للايقاع ببعضهم البعض ، لادخل لهم بالمواطن ، منشغلون عالاخر بالدعايات الانتخابية وبطباعة البوسترات والاعلانات الضوئية والهدايا وشراء اصوات الناخبين وبث الاشاعات ، فهد بعثي وعلاوي شيوعي وحسين علماني وعبود قومجي وفخرية دلالة وام صابر علاسة والمرشح الفلاني كان في زمن هولاكو يعمل لصالح جهة مخابراتية دوليه وان عبدو الطبال من حملة الجنسيتين وشريفة لم تعد شريفة لانها رمت الحجاب ولبست البودي والستريج وان المرشح عن الكتلة الفلانية غير مؤهل لقيادة الشعب في المرحلة الانتقالية لانه لايؤمن بثقافة الهمبرغر وانما مازال على عادته القديمة يضرب بـ ( الباجه والتشريب ) وان المرشح عبدالعال قد فقد الاهليه لانه من ضحايا النظام السابق وفقد عقله من كثر التعذيب و الخ من الفنطازيات الانتخابية ...
ياابناء الشعب ، انتخبوا فلان ولاتنتخبوا علان ، لان فلتان سينتشلكم من اكواخ الصفيح وسيسفركم على نفقته الخاصة في رحلة فضائية لتستكشفوا الفضاء الرباعي الابعاد ولتطلعوا بانفسكم عن قرب على تجارب الشعوب في مجرة درب التبانة التي لاتبعد في نظر السياسي سوى ( شمرة عصا ) وفقا لنظرته القصيرة الى السياسة وفنونها ... امعنوا في اليافطات واحفظوا الشعارات ، فانها متشابهة ويكتبها خطاط واحد لايغير الا الاسم ، بدلا من حسوني يضع عبوسي وبدلا من رضاوي يضع مطنش ..
تفرجوا ياابناء العراق على الصراع ( الدبلوماسي ) والذي سيستغله الارهابيون لتنفيذ جرائمهم ، لان الازمة السياسية ستولد ثغرات امنية ، وربما بعض الساسة يحاولون تعكير الامن من اجل تسقيط الاخرين سواء في الحكومة او في الاجهزة الامنية ، فرغوا انفسكم ياابناء العراق للحظات لتتابعوا اخر المستجدات على الساحة السياسية ، يكفي متابعة للريال وبرشلونة وميسي ورونالدينو وكاكا ، وازروا سياسييكم في محنتهم هذه التي لايعلم وزرها الا الله ، الانتخابات حظ يانصيب ، ياتصيب ياتخيب ، الامريكان يريدون شي ، والبريطانيين يريدون شي ، ودول الجوار تريد شي ، وربك يريد شي ، ولاندري من سيفوز ومن سيسقط بالضربة القاضية ، ربك الوحيد العالم بما ستؤول اليه الامور ...!!



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يحترم المسؤول شعبه
- عروش وكروش وانقلابات
- لعبة كسر العظم
- احذروا الماركزيلات
- هواة الجعجعة
- انكسار الذات في القص النسوي
- حيلة الوالي التي انقلبت عليه
- انجازات استعراضية
- شكرا للاحتلال .. ولكن ليس باسم الشعب..!!
- قطاع الطرق
- فوضى سياسية عارمة
- ست سنوات .. والحبل عالجرار
- الدم العراقي ليس مسرحا للساسة
- فساد سياسي ام اخلاقي
- كل شئ ممكن .. الانتخابات قادمة
- ارحمونا يرحمكم الله
- حرب الفساد ... اعلامية
- انسحاب ام اعادة انتشار
- الشعراء يفعّلون الديمقراطية
- الى متى ينام التفاح على يديَ


المزيد.....




- اتهمت جيفري إبستين باستغلالها جنسيًا.. رواية فيرجينيا جوفري ...
- فيديو: انهيار ناطحة سحاب في بانكوك جراء الزلزال يثير تساؤلات ...
- إسرائيل تعلن توسيع نطاق عمليتها العسكرية في غزة مع إخلاء -وا ...
- عملية أمنية أوروبية تطيح بشبكة ضخمة لاستغلال الأطفال جنسيا و ...
- اتهام موظف رفيع في وزارة أمريكية بالقرصنة الإلكترونية
- مستشار ترامب: الرئيس قادر على إيجاد طريقة للترشح لولاية ثالث ...
- مشروبات الجمال والصحة
- -ما حدث في غرينلاند يمكن تكراره في إسرائيل- - هآرتس
- ترامب يستعد لـ -أم المعارك- التجارية: العالم على شفير هاوية؟ ...
- مناورات صينية بالذخيرة الحية حول تايوان تحاكي ضرب موانئ ومنش ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - الصراع السياسي الى اين