مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 23 - 23:20
المحور:
الادب والفن
دعيني أحدّقُ في بحر عينيك
ملء قَراري
وأترُكُ خلفي هموم النهارِ
دعيني أعود لفجر الصِّبا
فإنّي سَئِمْتُ أصيلَ الكبارِ
دعيني أُفَتِّشُ عن مَطَرٍ
أعَبِّئُ مِنهُ بقايا جِراري
*********
دعيني أحدّقُ في بحر عينيك
دون آمتِناعِ
وَدون آنقِطاعِ , ودون آقْتِناعِ
دَعيني أرى فيهما جُزُراً
عليها أُحَطِّمُ كُلَّ قِناعِ
لَعَلّيَ أَكتُبُ شِعراً جَميلاً
فلا شيءَ مثل عيونِ النّساءِ
يُثيرُ آنطِباعي
*********
دعيني أحدّقُ في بحر عينيك
دون آنتِهاءِ
مِنَ الفَجرِ حتّى المَساءِ
لَعَلّي أشيمُ سماءً
فأطلق فيها طيورَ آشتِهائي
*********
دعيني أحدّقُ في بحر عينيك
ملءَ أوعيةِ الفِكْرْ
دعيني أحدّقُ في بحر عينيك
حتى الثَّمالة والسُّكْرْ
لَعَلّي أُصادِفُ سجّادَةً
أُصَلّي على طُهرِها ركعَتَيْ شُكْرْ
*********
دعيني أرى كُلَّ عَينٍ عِراقا
لآنّي آحْترَقْتُ بِحُبِّ العِراقِ آحْتِراقا
دعيني أرى في الغياهِبِ
بعضاً ببعضٍ على رافِدَيهِ تَلاقى
لعَلّي إذا ما آبتَعَدْتُ قليلاً
أَموت إليكِ جَوىً وآشْتِياقا
مصطفى السنجاري
23/1/2010
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟