رغد علي
الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 23 - 01:27
المحور:
الادب والفن
قلادتي
اهداء : الي كل حبات اللؤلؤ التي تطشرت مني على الواجه البحرية في الكويت .
قلادة من لؤلؤ الخليج يوما احاطتني , واذا باخطبوط يقطع خيطها ، تطشرت حباتها مني, لكنها منذ البدء علتمنى حجم انتصاب رقبتي, واجبرتني لسماكتها على رفع هامتي, فهي التي باصالتها ميزتني ، بريقها يغلفني بهالة تحيطنى ، نورعليه نضج عقلي و تفتح فكرى ,ولم اكتشف يومها كم احب قلادتي ..
عشرون عاما وانا بدون قلادتى, وهالتها الخفية وسرها بقي يحيطني, كم سالوني عن قصتي؟ , وانا نفسي لا أعي ، هناك دوما قوة نحو المجهول تسحبنى لحيث لا ادري، دوما تشدنى ونحوها تسحبني ,اشعربغضبها علي لو يوما انحنت رقبتى, وكم بحثت عن حبات لؤلؤ ضاعت مني، لشعوري دونها بنقصان عددى وقباحة شكلي !!
انا التي تبعثرت لا قلادتي,حاولت نسيانها وتجاوز محنتها , جربت من القلائد غيرها لازين بها عنقي, اغرتني الجواهر والحلي, حاولت أن اتجمل وارضى باي منها , كانت كلهالا تلائمني , ولم يكتمل يوما عددي .
واليوم عثرت علي بضعة حبات لؤلؤ من قلادتي , الملمها من هنا وهناك , واحدة تلو الاخرى , وتبقي واسطة العقد مرتمية على شواطىء بحر الكويت هي التى تبحث عني, يا الهى كم تغربت انا عني!!، تعالوا يا يا حبات اللؤلؤ فأنا بكم اكون الأجمل ولا أحتاج ان أتجمل.
#رغد_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟