أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد مرساوي - قشرة البرتقال/27- سحابة تخفي القمر الرابع














المزيد.....

قشرة البرتقال/27- سحابة تخفي القمر الرابع


حامد مرساوي

الحوار المتمدن-العدد: 2896 - 2010 / 1 / 22 - 13:46
المحور: الادب والفن
    


في بعض الحالات، تهب فجأة زوبعة عنيفة لم تكن في الحسبان. وتقتلع النفوس من بيوت الطمئنينة وتضرب بها حيطان الكآبة بل تلقي بها في مهاود مظلمة يختلط فيها الصوت المرعب للرياح الهوجاء مع ظلمة العقر مع سواد الخوف من المجهول مع كيان الحبيب وكأنه هارب او مهرب في قبضة دراكولا.
كان الايمايل بمثابة توديع لمن جاء الى هذا البلد صدفة بعدما كان قد اختار مصر. ثم وبسبب العراقيل المتعددة التي عاناها في التسجيل، كانت المعنويات منخفضة على طول، يضاف الى ذلك، مشكل اللغة في الدراسة، الفرنسية عندنا مفضلة بل هي مادة الاجازة السابقة للمجموعة. في حين يتقن الثنائي العربية لهوية الشعب بالاضافة الى تخصص شعبة الانجليزية في الدبلوم السابق.
كانت بيداغوجيا التواصل اقتضت الربت على الكتف وجبر الضرر النفسي وحسن التخلص من فترة لكي لا تبقى جروح الجوار في فترة قصيرة. وبلد المليون شاعر له تقاليد الفيض اللغوي.
ثم هناك مدرسة التوادد التي علمتني سعاد ان الانسان يجب ان يكون كريما في تضامنه وتوادده. عندما تزور وتعيد الزيارة لأكثر من مكان ولاكثر من انسان يعاني من الضيق. من الزحيليكة الى الرواشد الى الغوالم حيث أول كأس شاي وأول نكتة وكل اشكال الفرح....ثم العودة...ثم أزهار ورضى وفتيحة وخليل وخليل ووووو......
وفي كثير من جوانب الحياة، أنا موضوعيا مستفيد من خبرة الحياة التي علمني التسامح أن أحترم تراكم التجربة فيها مهما كان منزعها مختلفا عما صادفت من تربية شخصية مختلفة. وذلك قصد نهج الاحترام فعلا عندما تجد نفسك مختلفا.
إن الحروب التي تجري في العالم بالضبط تخاض لكون الأطراف تجد نفسها أمام الجدار. إما أن ينتحر المعني بالاختلاف بسبب انحدار كل الظروف المحيطة به فتصل معنوياته درجة الصفر في كل مؤشرات التقويم. وإما أن يقتتل لأن في ذلك نفس التوجه اليائس.
القليل القليل من يحارب عوامل اليأس أو اليأس نفسه. وقد اخترت، بفضل العثور على سعاد من جديد، السلم الأبدي. وإن كان لابد من اختيار الحرب. فلتكن الحرب على الحرب نفسها، والبقاء مع السلم، ومناصرة السلم. إن سعاد تجسد السلم والحياة والأمل في الخروج من كل الأنفاق المظلمة.
إن الأحد 24 يناير يتوج الشهر الرابع منذ اشتعل نجم سعاد ليضيء الظلام العام الذي ساد سماء المعنويات والنظر والذكريات قبل الإمعان في ملامحها الطفولية المشرقة.
كانت سعاد غاضبة منتقمة مقسمة على العودة إلى جو اعتبرت نفسها إخلاصا منها لحبيبها، في حل منه منذ لقائه، في مبتدأ شتنبر الماضي.
من جانبه اعتبر أن المبرر ذي وجهين: وجه أول في كونه في حدود اللغة والمعطيات المشار إليها أعلاه. ووجه ثان في كونه في ضرورة تقدير مشاعر سعاد بل احترام حقها في تحجيج سلوكها الشخصي أمر لا يقبل أية وصاية. وكل سلوك ليس آخر الدنيا, بل المشترك هو الأهم بالنسبة للأطراف التي اجتمعت على حب.
وما دام مصدقا لصدق مشاعره، فبدورها لها كامل الحق في التقدير والتصرف بناء على معطيات لها القدرة على اتخاذها بعين الاعتبار ايجابا أو سلبا.
كان وما زال يحترمها بقوة. ولأنه يتوفر على التقدير المزدوج لخبرتها في الحياة ورجاحة عقلها وصواب ما تتجه نحوه. وعلى الإيمان القوي بحبه الأول والأخير منه تجاهها، فقد ترك الوقت للوقت كي يصلح ذات البين.
فكم سحابة أتت في عز الصيف، لكن حقيقة الصيف بددتها ورجع الصفو. لكذلك الحب، إذا كان في عز صدقه، مهما علت السحب المضببة للقلب، فلسوف يستعيد القلب بوصلة مشاعره.
فتلك سحابة تخفي القمر الرابع في سماء الحب بين سعاد وأحمد. ستنقشع بعد مرور بعض الوقت. هذا الأهم. أما السلوك الشخصي لسعاد فمسألة في البدء والمنتهى قضية تقرير مصير لا حق لأحد في الوصاية بصدده.



#حامد_مرساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قشرة البرتقال/ 25 قبيل انتهاء المسرحية
- قشرة البرتقال/ 26 إسدال الستار
- قشرة البرتقال/ 24 سمك الحب في بحر الحرية
- قشرة البرتقال/ 23 تجاوز عقدة مولاي يعقوب
- قشرة البرتقال/ 22 الاثنين الحزين
- قشرة البرتقال/ 21 الشبيهة
- قشرة البرتقال/ 18 بارد وسخون آمولاي يعقوب
- قشرة البرتقال/ 19 طعم المرارة اللذيذ
- قشرة البرتقال/ 20 عجينة البؤس وخميرة الحب
- قشرة البرتقال/17 توازنات ما بعد 7 دجنبر
- شرة البرتقال/ 16-3، الرسائل
- قشرة البرتقال/ 15 1, رسائل
- قشرة البرتقال/ 14 شعاع الجسد
- قشرة البرتقال/ 13 صور باللون الرمادي
- قشرة البرتقال/ 12- كما في الحلم، في الحياة
- قشرة البرتقال/ 10 شرنقة وعذابات
- قشرة البرتقال/ 11 حالة حب في المشرحة
- قشرة البرتقال/ 9 الإقبال على الحياة
- قشرة البرتقال/ 5 تسميم الحلم
- قشرة البرتقال/-4 -موت- كالذبح الخاطف


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد مرساوي - قشرة البرتقال/27- سحابة تخفي القمر الرابع