زينة منير زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 2896 - 2010 / 1 / 22 - 13:45
المحور:
الادب والفن
والحب أيضا يكون كلاما جميلا يداعب خدّي فيذيب فيه الأحلام الوردية لتصبح فراشات لا تنام..
والحب أيضا كلمات أشتهي أن تقولها لي فتنهمر أمامها كل الحواجز وأصبح أنا العنيدة طفلة لا تعير اهتماما للشتاء القادم أو لصفوف المدرسة..
والحب أيضا مداعبة لغضبي.. ليهدأ عصفه بوابل من الحنان منك.. عندها لن تملك أنفاسي مزيدا من اللهاث بل ستخرّ بين يديك هادئة سعيدة.. وسأعرف قيمة ما فعلت لأجلي.. سأعرف قيمة مجابهتك جنوني بسلاح الحب وحتما سأعقل..
والحب أيضا أن تتذكرني في صحوك ومنامك وتحلم بي وتحلم أنني لك دوما.. وتتابع هذا الحلم في الواقع وتغتال لحظاته من قلب الزمن المنسيّ..
والحب أيضا أن تشدني إليك بقوة أكبر من قوة احتفاظي بتوازني في مكاني القطبي..فأصير جزءا منك وتغدو الأمكنة مجرد سراب..
والحبّ أيضا أن تقرأني بكل اللغات.. لغة الحبّ ولغة التمنّع فيه.. لغة الشوق ولغة التحفّظ.. لغة الغضب ولغة فرحه.. لغتي بكل اللغات..
والحبّ أيضا أن أقدر على قول لا.. وتحبها مني.. وعلى قول نعم وتحبها مني أيضا.. وعلى قول ما يريد عزف القلب أن يسمعك إياه..
وأيضا الحبّ أن يصلك بوحي ومدّ حنيني رغم تشابك أسلاك الغيمات بيننا..
وأيضا الحبّ أن أسمع قلبك من مكاني.. ويكون الصدى مطابقا لصوت النبضات التي سمعتها حين اتكأ رأسي على قلبك في ذلك المساء.. وكأنني سمعت طرق النبضات في جوفي أنا وهي التي انتقلت إليك لا العكس..
وأيضا الحبّ أن أقبلك كما أنت.. بلا تغيير.. إنما مع بعض الروتوشات البسيطة التي أحبّ أن أراها فيك وتحبّ أن تفعلها لأجلي أنا حصريا..
وأيضا الحب أن تغمس ريشتك في لوحتي وتعيد ألوانها إلى الحالة السائلة فتغدو اللوحة ماءا ملوّنا بين أناملك.. وأغدو أنا صورتها..ولتكتب التوقيع باسمك في طرف اللوحة..
وأيضا الحبّ أن أراك في عيونهم.. حتى لو أوقعني ذلك فريسة التناسخ العجيب لكل الذكور على هيئة ملامحك أنت فقط..
وأيضا الحبّ أن أكلمك وأنا أخاطبهم.. وأفعل بعيدا عنك ما تحبني أن أفعله.. وما أفعله أمامك تماما..
وأيضا الحبّ أن أسابق عقارب الساعة لأعود إليك,, حتى لو كلفني ذلك الركض بعكس اتجاه عقرب الدقائق واصطدام رأسي به.. حبك يكفي.
#زينة_منير_زيدان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟