أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2896 - 2010 / 1 / 22 - 02:35
المحور:
الادب والفن
بعد أن تكررتْ صورتُكِ في قصيدتي
عاريةً
تمشّطين شعرَكِ الطويل أمام المرآة
لنصفِ قرنٍ أو أكثر بقليل،
قررتُ أن أمسحَ هذا العسل المرّ
من الذاكرة.
ولذا هبطتُ
من قارّةِ الماءِ والمساء
عابراً سبعةَ أبحرٍ أو أكثر بقليل
كي أدخلَ إلى شبّاككِ الباذخِ بالعري،
الباذخِ بشعركِ الطويل،
الباذخِ بمرآتكِ الكبيرة
أيتها المرأةُ المرآة.
ففوجئتُ أنّ شبّاككِ لم يكنْ في مكانه
ولم تكنْ هناك مرآة لتتعرّي أمامها
ولم يكنْ هناك بيتٌ على الأرض،
بل أنّ شارعكِ اختفى من الخارطة
وضاعَ معه الحيّ كلّه
والمدينةُ برمّتها.
هكذا عدتُ مسرعاً
لأعبر سبعةَ أبحرٍ أو أكثر بقليل
كي أدخلَ في صورتكِ الحيّةِ في قصيدتي
لنصفِ قرنٍ جديد
لنصفِ قرنٍ أو أكثر بقليل!
**********************
أستراليا
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟