أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخمسي - النخبة المغربية أمام المرآة














المزيد.....

النخبة المغربية أمام المرآة


أحمد الخمسي

الحوار المتمدن-العدد: 2895 - 2010 / 1 / 21 - 03:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




في جملة من جمل الحكمة التي نطق بها عبد الله العروي في كتابيه الأخيرين، "السنة والإصلاح" و"من ديوان السياسة"، ما ذكره عن السياسة بين الكلام والممارسة بالمقارنة بيننا وبين الغرب. حيث تمارس هناك أكثر مما يتحدث عنها. بينما، عندنا، يتحدث عنها الناس كثيرا ولا يمارسونها إلا قليلا. بالتأكيد أن النقص المرتبط بالشأن العام وبالدولة لم يأت نتيجة "دعوة فينا" من عبد الرحمن المجذوب؟ فسيكون ذلك من باب الخرافة في تفسير السياسة. لكن التساؤل بوابة العقلانية.
هل يفهم من كلام العروي أن المقومات الحد الأدنى موضوعيا غير متوفرة للممارسة السياسية الحديثة، مثلا بقاء الناس معطلين كأكياس بطاطا، في حظائر الأمية الثقافية والفقر الاقتصادي والتهميش السياسي، بسبب المكيافيلية المفرطة للنخب ذات الأهداف الطبقية الأنانية الضيقة في حدود العواصم التاريخية وقبائل الحوز المحيطة بها؟
هل يفهم من كلام العروي أن الطبقة السياسية لا تمارس السياسة مكتملة العناصر بين البحث العلمي والمصالح الاقتصادية والتوازنات الاجتماعية ليتبلور لديها القرار السياسي ناجعا ودقيقا وبهامش ضيق من احتمالات الخطأ؟ مما يضيع على العملية السياسية كلها تقوية الاستقرار السياسي، وتنمية الإنتاج والثروة الاقتصادية وتوسيع قاعدة الثقافة والقيم العصرية الحديثة في المجتمع؟
هل يفهم من كلام العروي أن جبهات تمفصل الاحتكاك بين الدولة والمجتمع، يفضي إلى استمرار تضخم الدولة وضعف المجتمع، مما يجعل السياسة قائمة على اختلالات جوهرية في الأهداف والوسائل تنحو بالسياسيين كلهم وبعملياتهم الانتخابية والتشريعية والتنفيذية إلى مسلسل من السياسوية المنحرفة عن إنتاج الثقة بين المجتمع والدولة، نحو فائض من احتلال مراكز السلطة والقرار والنفوذ والمال؟
هل يفهم من كلام العروي أن الطبقة السياسية نفسها لا تتوفر على الرصيد الكافي من المعرفة العلمية الكفيلة بحشد السلوك لممارسة الأفكار عبر المشاريع نفسها، بدل الخوف من الفشل والبقاء على هامش الممارسة، بل بدل خوض السياسة نفسها والتعلم من خضمها؟ أم يفهم من كلامه فقر الطبقة السياسية نفسها تاريخيا، كونها بقيت "درويشة" لا تملك رصيدا تاريخيا من الحروب ومن التثقيف ومن الألاعيب السياسية على الصعيد الداخلي والاقليمي والدولي، لدرجة تنحدر في أعلى فئة مهيمنة منها نحو مستوى مستوى الطبقة الوسطى لا أكثر، تنشغل بالمشاريع الجزئية المحلية وبالإثراء الشخصي لا أكثر؟
من جملة الكلام الكثير ما يتردد حول الحداثة. وما يتردد حول الديمقراطية. وما يتردد عن الارتباط بينهما دون أن نلمس يوما بما تزيد أو تنقص الواحدة عن الأخرى. نعم مع إثارة هذه الأسئلة والنواقص، سيتحفز كل واحد منا للتفكير في المربعات والتمفصلات والارتباطات. ليسهل منهج التفكير من البسيط إلى المركب. ومن الواحد إلى المتعدد. ومن الرئيسي إلى الثانوي. ومن الأساسي إلى العارض.
ويمكن التمعن في مجالات القول ومجالات الممارسة، حيث مبدأ الحداثة أو الديمقراطية وحيث "منتهى" كل واحدة منهما. لنجد فضاء الكلام الطويل العريض العميق الواسع بلا حدود ولا مرحلية. إذ يستمر الفراغ التكتيكي. وتبقى البرامج زبدا فائرا باستمرار. بينما تتقلص الممارسة في مربعات ضيقة محصورة. تتعثر بسرعة من فرط الذاتية والمزاجية والهيمنة السهلة والخلود في المواقع وشبقية "المشتاق إلى ذاق". وكل أنواع التناقض بين "الزايد والناقص" من المسؤول عن هذا التفاوت؟ هل ما زالت الأمور على عواهنها؟
II





#أحمد_الخمسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نطفة الجهوية في رحم الدمقرطة
- الجهوية: هل ترتد النخب عن جرأة الملك؟
- هندسة التحالفات المختلة
- أوراق الجهوية 2 الطبقة الوسطى محتوى القيادة الجهوية
- أوراق الجهوية 3 الأقطاب الإيديولوجية الثلاثة من المنظور الجه ...
- أوراق الجهوية 4 مغرب الجهات خزان للاقتصاد المنتج الموسع
- أوراق الجهوية 1 الجهوية وقطيعة الفكر السياسي
- أوراق الجهوية في المغرب
- دردشة مع سمبريرو
- من أجل الجسور الواصلة
- الطبقات المتوسطة وانتخاب الغرف المهنية؟
- في عرض البحر السلطة والمخدرات والقتل
- العدالة والتنمية ومكتسبات الشمال؟
- من السياسات العمومية إلى دور العمال في الأقاليم المغربية
- ما هذا الانحطاط في الإدارة الترابية بشمال المغرب؟
- تحت الظل الثقيل لمتابعة العقيد القدافي للصحافة المغربية أمام ...
- الانتخابات أرقام وشكليات أم بوصلة؟
- لخبطة -التحالفات- في الانتخابات بالمغرب الدولة مسؤولة
- المغرب هل تحبل الظرفية باضطراب اجتماعي في الشهور المقبلة
- ماكينة الانتخابات في المغرب عطب في صناعة النخب


المزيد.....




- حذّر من -أخطاء- الماضي.. أول تعليق لخامنئي على المحادثات مع ...
- نتنياهو لماكرون: -نرفض إقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون معقلا ...
- خامنئي: لا تفاؤل مفرط ولا تشاؤم بشأن المحادثات النووية مع وا ...
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف إلى المساس بالأمن الوطني-
- حماس تدرس مقترحاً إسرائيلياً جديداً لهدنة في غزة وإطلاق الره ...
- مئات الكتاب الإسرائيليين يدعون إلى إنهاء الحرب في غزة
- هجوم لاذع من لابيد على نتنياهو مستندا إلى قضية -قطر غيت-
- الاستخبارات الروسية: أهداف روسيا في أوكرانيا لن تتغير قيد أن ...
- الإمارات.. حريق برج سكني في الشارقة يودي بحياة 5 أشخاص (صورة ...
- الذكاء الاصطناعي يكتشف 44 نظاما كوكبيا مثيلا للأرض في درب ال ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخمسي - النخبة المغربية أمام المرآة