فائز الحداد
الحوار المتمدن-العدد: 2894 - 2010 / 1 / 20 - 17:41
المحور:
الادب والفن
كجرف طعين . .
احمل غدر الموجة .. أيها الماء
وأكتفي بدمعة فراشة على وردة
هذا كل احتجاجي !!
أشهد أن لك أضمامة ..
تغريني بعناقيد الوجد ، فأنتشي
لكنني أتفرد بالعشق ، غمامة وثنية
لا تمحل الخصب وتنأى
فأضيع بوجوه المكربلين ..
طفلا .. سوّقه اليتم الى الموائد
أو قارورة .. حسرتها المناكيد
فكم تفصدت برضابك ،
في جذوة المآل
شفة .. أرهقتها المواعيد
والليل يصدح أعمى ، كعانس الوقت
في حديث الاصابع ، وارتعاش المسامات
فمنذ الف سكّرة وقبلتين
ألفت الخيط ، ما بين القات وزمزم !!
سالكا سبيل القرى... الى وشم الجيد
هنالك فقط ، تصهل أنفاسي
وأضيع في لهيب اللهاث
بلى :
أرتاب من وحشة الخطى
أرتاب كثيرا ..
وأتماهى في قدح جواي !!
قد لا أجيد الكيل بالقبل
كبدوي ، شرارته أمرأة
تجهل طعنة الرمال ...
فأنازع الاذى بلجة الصبر
لكن النهر بعض صباي .
يرتل تعاويذ الحفيف على كتفي
ويبلل وجنتي بدم الكروم !!
فيا البلورة الجارحة.. إجرحي
صبا الندى ، وصاب الانتحاب
ويا فرزانة النساء العاصية
على ملوك الشرق
أي سرّ .. هذا الذي تملكين
وأي بوصلة ضياع ..
لك في منفى الجراح ؟!!
أسعى الى سراب ظلك ..
مثل ندبة على خارطة
فأتلاشى في مجاهيلك غاربا
هل سأهتدي ..
الى صهباء لذتك الحرام
وازهر كالمرافيء بأخر فنار ؟
أليك وحدك ، رجع الجنائن
مهما تآجل الطلع
ودون أجفانك ،
تتهاوى الاحلام .. نذرا وتنتحر الزهور !!
غصة النوارس .. أجنحة القداح
حين تذبلُ :
تموت الفراشات ظامئات
وتشيخ الضفاف
البحار .. دماء السماء
وعرائس سفني .. الناهدات
فحين أتوج عشقك الأزرق عرش الماء
أكسر الموج بخمرتي
قد تشظي الريح قاربي الورقي
وأضيع رفرفا في الذاريات
لكنك .. حجة الحولين
في وضوء رضابي !!
وضئيني كطفل ..
لأحتلم بثمالة نهد ، يؤرجحني
بين سفحي أمرأة صديانة
فيروب دمي بخثرتها ..؟!
أمرأة ..
تسبح بالحلمات لثغري
فماذا لو ..
يستطيل النهد مئذنة ،ترضع السماء
ليهمي قطرها ..
مزنا .. بآيات النساء ؟!!
#فائز_الحداد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟