وهل من أمل

عبد العزيز الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 2892 - 2010 / 1 / 18 - 20:04
المحور: الادب والفن
    

هاهو الوقت يزحف نحوك كعدو ممتلاء بالكراهية والحقد , انه يشهر بوجهك قبضة تلوح بأنها ستشضيك كلوح زجاجي ملعون , ما الذي لديك من سلاح ؟ وهل كان لديك من سلاح فيما مضى ؟, نعم لاتنكر كنت تتصدى بعنف بتهور يصل حد الغباء المطلق بعض الأحيان علام كنت تعتمد؟ وهل يمكن أن تتذكر ؟؟ هل كنت شجاعاً حقاً ؟ أكان تهوراً كما تقول الآن أم كان ضمن الشروط الصحيحة والمتفق عليها في أعراف الشجاعة والبطولة في أعراف المبدئية؟ أكانت المبادئ في ذاتها ولذاتها تقودك للتحدي ؟ أم كانت خصال فيك ... نقص في تجربتك .. عصبية في مزاجك... غرور فيك ومكابرة... لاتدري ....!!!!!!!! حسناً ومن يدري أذن ؟ هل تجروء على أن تسأل الآخرين سؤالاً أنت أحرى الناس بالإجابة عنه .. كثيرون ممن حولك ينظرون أليك , يطلبون منك العون ,يطلبون منك التوضيح والنصح ؟ هل أنت على قدر هذه المسؤولية؟ أنت تلعن ..واعرف ذلك منك حتماً أنت تلعن القلم ..!! يا للدهشة .. الست أنت العاشق الذي لايعرف كيف يستخدم اصابعة أذا لم ترقص يوما ولو لبعض دقائق مع المعشوقة... اولست الذي يقول كفر إن يمر يوم من حياة المرء لا يترك فيه شئ للتاريخ ؟ وما التاريخ سوى قلم وقرطاس وكلمات وها أنت تدون للتاريخ .. وها أنت تلعن الزمن .... يخيفك . يرعبك .. يرفع بوجهك قبضة من حديد.. رصاصة طائشة ... ضربات خنجر مسموم... عصف انفجار رهيب .. انه يسعى لتمزيقك ..... كثيراً ما قرأت أن كل حب عاصف ما هو في قراراته إلى دمار ماحق ... ثنائيتك المحببة التي تؤكد دائما إنها مسار الكون والمجتمع والإنسان كل خطوه في الكون هي وحدة متكاملة من صراع أزلي لضدين ولابد لهذا الصراع من نهاية تؤدي إلى ولادة وحدة متكاملة جديدة تحمل في طياتها ضدين جديدين أو قديمين يتصارعان .. الوحدات فيما بينها تصطف في ثنائيات متكاملة هي الأخرى ... تتصارع فيما بينها .. تموت القديمة أبدا حتى لو هرمت الدهر كله .... لتولد الوحدات الجديدة ... علام لعناتك إذن ؟؟ أيها الهرم الآيل إلى الفناء... أليس الزمن احكم منك ؟ أولم يكن كذلك دوماً.. أيبعث فيك ما استنتجت أملاً؟ أيعيد أليك شيئاً من شجاعة هرمة أحاط بها الخوف المسموم من كل جانب ؟ أحقا سيكون هناك غد جميل آت غد لاحرمان ولا ضعف ولا كراهية فيه ... غد لا جوع ولا عري فيه .. غد يعيش فيه الجميع بحب وسلام وطمأنينة ناعمة. لا كراهية ولا حقد لا وجع من حسد أو تطرف من إي نوع ..غد يحس فيه كل واحد بالكل من إخوانه بني البشر قبل أن يحس بنفسه ... نعم أيها الزمن نعم نعم نعم نعم ونعم إلى مالا نهاية سيكون ذلك قادماً ... ولا محال .... ونظرة واحدة إلى الوراء ستظهر لنا كم قطعنا من أشواط رغم كل مرارات الماضي والحاضر لقد قطعنا أشواطا من الأمل الذي صار حاضراً اليوم في الأفواه وغداً في العيون .

#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات