الشهيد مزاحم عبدالحميد الشتر: اختلف فيك الطائفيون!

عبدالهادي خلف

الحوار المتمدن-العدد: 878 - 2004 / 6 / 28 - 04:21
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

أود أن أســـجل شــهادة على هامش الاحتفاء بذكرى استشهاد مزاحم عبدالحميد الشتر ابن البحرين , و ابن المنامة و ابن فريق الحطب و ابن فريق كانو ( كما هو معروفٌ الآن الحي الذي يقع فيه منزل عائلتي على بعد أمتار من بيوت بن رضي و الـشــتـر والســـيد و بشمي و بيت القصاب و غيرهم من أهل هذا الحي المنامي بجدارة.

و لربما يســـــتغربُ البعض من ذوي الوعي الإثني إنني لم أعرف , حتى دخولنا المدرسة الثانوية , إن بيت القصاب مثلاً , كانوا من الســــنّة رغم إن من بينهم رفاق لعب صبيان و رفاق أيضاً.....أو ربما بسبب ذلك. و كان كثيرون من أولاد تلك العوائل التي عرفنا فيما بعد إنهم من "الطائفةالكريمة الأخرى" يشــــاركون , فعلاً, في المواكب الحســـــــينية مثلهم في ذلك بقية صبيان الحي و صباياه. بل إن بعضنا من "الطائفةالكريمة الأخرى" لم يكن يشـــارك في تلك المواكب.

على هامش الاحتفاء العلني بالشـــــهيد مزاحم عبدالحميد الشتر أود أن أســـجل إن الأخ أبو عمار , ياسر عرفات, الذي كان يتولى القيادة المركزية للقوات المشــتركة و قوات الثورة الفلسطينية بعد أن عرف باستشهاد مزاحم أصدر تعليماته بإجراء الترتيبات اللازمة لنقل جثمان الشــهيد مزاحم إلى البحريْن. و كان ذلك ممكناً وقتها عن طريق الشــام..... إذ ما زالت المقاومة في الجنوب اللبناني مستـمرة وقتها في شــكل عمليات فدائية و ما زال العدو الإسرائيلي عاجزاً عن التقدم في الجبل في منطقتيْ عاليه و بحمدون تمهيداً لإحكام الحصار على بيروت.

و بجانب أســـبابه الأخرى و من بينها اهتمامه المعروف بمعنويات مئات المتطوعين العرب في صفوف مقاومة الغزو الإسرائيلي عما 1982 (ومن بينهم ســبعة بحرينيين على الأقل) فلقد كان الأخ أبو عمار يرى في إرســال جثامين الشـــهداء المتطوعين إلى بلدانهم واجباً عليه و على الثورة الفلسطينية...... و كان يراه أيضاً إجراءً قد يســاعد في زيادة ضغط الشـارع العربي على حكوماته التي وقفت مكتوفة الأيدي أمام وحشــية الغزو الإسرائيلي و تواطئ الولايات المتحدة الأميركية مع مشــاريع االتوســع الإسرائلية.

لقد رأيتُ الأخ أبو عمار حزيناً عدة مرات طوال الفترة الأشهر الثلاثة العصيبة من يونيو و حتى سبتمبر عام 1982 و لكنني لم أره في حالة الحزن المشــبوب بالغضب حين أبلغه مســاعدوه بردّ حكومة البحريْن الرافض لاستقبال جثمان الشـــــهيد مزاحم عبدالحميد الشتر و ابن المنامة و ابن فريق الحطب و ابن فريق كانو.


رحمَ الله شهيدنا و لعنَ من حرمه أن يُدفن في مسـقط رأسه

#عبدالهادي_خلف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات