صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 15 - 19:42
المحور:
الادب والفن
لا شكَّ...
تنقصني الحياة بأسرها
على كامل القلبْ
لاشكَ...
لم تنجو سوى فكرتي عن صورة قلبي
نابضا في مرآة الخيال
لاشكَّ...
لا مرآة تنظربين صخرتين
لا شكّ...
شفتاك تنقصهما زخّة أمطار
من سماء مغرمة فى أوّل بلوغ
لا شكّ...
شفتاك تنقصهما زخّة أمطار
منذ آخر شتاء كان فيه لجسمك رائحه
تُطمئنُ الامطار على سلامة أنوثتها
لا شك...
لى فكرة كالشِعرخائفة
فكرة عن رائحة قد تأخذ روحي إلى قلب الحياة
رغم ضعف قلبي
وخفة طيراني من نبضة واحدة
منذ متى لم يشقّ صدرك صوته؟
منذ متى لم تغازلك رائحة
هي روحه السابحة في قمر حلمتيك؟
ألم يكن نهداك تَمْرَتَانِ مُعبأتان بالياسمينْ
يُغيّرُ عطره كلّما تَغيّرَ ضوء القمر
شهوة فشهوه؟
منذ متي كان قلبه آخر قشرة فراولة
تُصفّي نبضك من رعب الورديّ البارد القاتل؟
منذ متى لم يَرْمِ قشرة قلبه
وظلّ كنسرمحافظ
كنسر يحلّق في قلب الصخور
منذ متي لم تنزل على شفتيك حبّة مطر؟
تُذكّر حبّة العنب بحبّة القمر التي
أوقفت قلبها أوّل مرّة
وافترقا
ليقتسما العذاب المعنَّبْ
بالقمر اللذيذْ
منذ متي لم يختف في شفتيك القمر؟
منذ متي لم تستفيقي من نومك بلا ثوب
ولم تسألي من تفتح فيك
وسبقك إلى الحديقه؟
منذ متي لم يسترق جدول في عينيّ النظر
إلى نهر الفراق العذب بين ...
أين يلوّح العنب للقمر
ونعود في العذاب اللذيذ إلى نقطة الصّفر؟
منذ متي وأنا لا أنتصب بمحض اختياري
هكذا بكامل هيبتي
إلا أمام بيت قصيدك الجارف
ولا أطلق عصافيري البيضاء إلا بعشب يحيط بمنقارك؟؟
كم الآن منسوب النّهر؟
مهما غَلَى...
لا تخافي...
تمسّكي بجذوري
منذ متى لم تشتهي اللوز الأخضر فى آخر أحلامك الشتوية؟
منذ متى لم تطأ ملابسك الداخلية الناصعة
نحلة ظلّلت سربها من أجل رائحة أوتارك
منذ متى لم تصدّقي كلمة لشاعر مات
من أجل أن تُخلصي في جمالك؟
منذ متى لم تنتصري لكاتب قتلوه
كي لا تخسري
دُويلة جمالك النامية
منذ متى إستفقتِ في معتقل الأنوثة المتطرّفة؟
منذ متى لم ينقشع ظلّ القمر عن خيال الشمس؟
أنا لا أعدك، ولكن،
قد آتي غدا
لأحبّك...
.
.
.
صلاح الداودي،
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟