سلمان ع الحبيب
الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 22:32
المحور:
الادب والفن
أسافرُ في ضباب الليل رعدا
أغازل في الهوى ليلى
وأرسم في فنون الحب هندا
وأحملُ من حياتيَ غيظَ نار ٍ
فأقبرهُ وأنسجُ منه وجدا
وأصنعُ من مواويل البحار جنونَ عشق ٍ
وأغسلها بدمع العين قصدا
وأشربُ من هوى شعري خموراً
لتؤنسَ وحشتي إذ عشتُ فردا
فيا ليلى ابعثي من نبض قلبي ،
قصيداً يملأ الدنيا ربيعاً
ويزرعُ في موات القفر وردا
وصبِّي من بحور دماكِ خمراً
ليبحرَ بي ..
ويرسو في مواني العشق ودّا
هنا في داخلي المجنونُ قيس ٌ
فلا تستغربي إن قلتُ كفراً ،
وألبستُ الهوى الإبهام غمدا
ففيض مشاعري صوتٌ يغنّي
على قيثارة الأشواق لا يثنيه قيدٌ
ولا يرضى له الإذعان حدّا
فيا آياتِ أشعاري اسكنيني
نشيداً للهوى ينساب في أعماق قلبي ؛
لأدفن في جنون الصدرِ لحدا
ويا جناتِ ( بابلَ ) أدهشيني
ودقّي الصنجَ في أذنيَّ دقّاً ،
يحرّكُ ساكني ويفكُّ قيدا
وطيري في سما روحي كطير ٍ ..
يحلّقُ في الفضا ويزيد بُعدا
وقودي سربَ أفكاري بنور ٍ
يشقّ العتمةَ الملأى ضلالاً ،
وأشباحاً تزيد العينَ سُهدا
أضيئي عتمةَ ( الضلّيل ِ) في ليل الصحاري
ليقذف خمرَهُ وينالَ مجدا
أعيدي الشعرَ يا آبار شعري
وصوغي الحرف من شفتيكِ عقدا
وأحييني سلافُ فكل طين ٍ ..
إذا التحف التراب أراد عَوْدا
فيا ليلاي يا أفقاً تجلّى !!..
أنا وجهت قلبيَ فيضَ شعر ٍ
بكل مشاعري وجوى حروفي ،
لقلبكِ فامنحيني العيش حيناً
وحيناً جدّدي بهواي عهدا
* سلمان عبد الله الحبيب ( أديب وناقد وباحث )
#سلمان_ع_الحبيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟