طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 09:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
امثلة طيبة على احترام وتفضيل الهوية الوطنية على القومية والطائفة
لقد عاثت الطائفية والشوفينية في العراق فسادا وسالت دماء الابرياء وانتقلت الاجواء وخاصة في 2006--2007 الى ظلامية كالحة وانتعشت الجريمة المنظمة وليس فقط
كجرائم جنائية وانما الى فساد اداري اعتمد في التوضيف تفضيل الطائفة والقومية على الكفاءة واعدم قرار الرجل المناسب في المكان المناسب,وقد ارتفعت اصوات الخيرين
من ابناء هذا الشعب ,داعية الى اعتماد الهوية الوطنية في التعامل بين الاحزاب والقوى الوطنية وجميع ابناء الشعب العراقي, اليوم احب ان اذكر مدى التزام احدى المواطنات
وهي السيدة تيلار طيب محمد من اقليم كردستان العراق التي تمارس العمل بين صفوف اللاجئين العراقيين وتقديم المساعدة لهم , بحيث لا تفرق بين لاجيئ وأخر ولا تسال ماهي قوميته والى اية طائفة ينتمي ,تعمل من اجل تخفيف معاناة الغربة عنهم وتذهب معهم الى المؤسسات الحكومية والمستشفيات والبنوك من اجل فتح حسابات جارية لهم ,والتفتيش عن سكن لائق بهم,وهي تتحمل المسؤولية حتى خارج اوقات الدوام حيث يتم الاتصال بها في الاوقات الحرجة وخاصة في المستشفيات حيث يرافقها زوجها لحل اية اشكالية او ترجمة
يحتاجها المريض عند الطبيب ,لتكن هذه الامرأة الطيبة الاصيلة مثالا حيا للاخوة العربية الكردية وباقي القوميات والاديان المجتمعة في الفسيفساء العراقي الجميل ولتكن طريقة تعاملها نموذجا حيا من اجل عراق تسوده روح الاخوة والمودة , وبهذه المناسبة يجب ان لا انسى الزميل د احمد الحكيم المسؤول عن اللاجئين العراقيين والذي يمثل نادي الرافدين الثقافي العراقي المرتبط باتفاقية عمل مشترك مع السينات الالماني (محافظة برلين ) فشكرا للزميل د احمد الحكيم لروح التسامح والحكمة والصبر التي يتمتع بها وبدون اي مقابل مادي
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟