أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - جمال محمد تقي - قالت العرافة سيقتل اغلب اعضاء البرلمان القادم بعملية انقلابية !














المزيد.....

قالت العرافة سيقتل اغلب اعضاء البرلمان القادم بعملية انقلابية !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 13:30
المحور: مقابلات و حوارات
    



جلست وعيناها تتفحص بناية المجلس ، والخوف مرسوم بوجهها كبانوراما للمشهد ،
جلست تتأمل الفناجين المقلوبة ، وعيناها للسماء تصعد ،
قالت : ياولدي الموت مكتوب ومجسد !

للعرافة والعرافين حضور متميز وملهم في الادب شفاهيا كان او مكتوب ، في ملحمة كلكامش كانت للعرافة مكانة ، وفي الاساطير الشرقية والغربية هناك صوت ما للعرافين والعرافات ، في اداب العصور الوسطى الاوروبية موروثات محكية ومكتوبة لهم ، في ادب شكسبير استدعاء مهم للعرافة يدخل في صميم البناء الدرامي لبعض رواياته ، الاداب الحديثة والمعاصرة ايضا زاخرة باشكال متعددة من التوظيفات القائمة على اداء العرافين ـ قراء المستقبل ـ منها الغائر بالايحاء والرمزية ومنها للوصف الذي يستدعي الدور لمجرد الاغناء ، ، اعلاه ابيات تحاكي نص من قصيدة شهيرة لنزار قباني ـ قارئة الفنجان ـ !
في الخطاب الديني ايضا ورد ذكر واضح للعرافين من صنف المنجمين كما ورد في القرآن " كذب المنجمون ولو صدقوا "وهو رغم تكذيبه لهم ولاسباب معللة بحصرعلم الغيب بالذات اللاهية ومن ينطق باسمها ، لكنه لم يسقط الصدق عنهم كأطلاق محكم !
العرافة تصل احيانا الى عتبات الخرافة وخاصة عندما تلامس خوارق الاسرار حيث يختلط الماورائي بالمجسد ضمن فنتازيا مموجة بالخيال الذي يحوم حوله ابدا ظل الواقع !
القدرات الخاصة والخارقة التي يتمتع بها بعض البشر والقابلة للتأويل لم يجري نفيها علميا ولا تثبيت اطلاقياتها علميا ، وفي حالتنا حالة العرافة ، هي قابلة مأذونة عندما يصبح الواقع غير قادر على رسم خطوط واضحة لمستقبله !
يمكن ان يكون العراف او العرافة حكيم وطبيب وفيلسوف وصوفي / ة بخلوات تجعله يستغرق الازمان ويتنقل بينها في لحظات خاصة هي ذروة التسامي عنده ، طبعا نحن هنا لا نتحدث عن الدجالين او المهووسين !

عرافتنا هنا غجرية عراقية ـ مجيدة ـ ادواتها الحصى والفناجين والكفوف التي يمدها اليها من يريد قراءة طالعه ، مجيدة أمرأة تفرض نفسها بطلعتها الوقورة وشيبها الذي غزى المفرقين ، واسلوبها الذي يجعلك تعتقد انك امام شيخة من شيوخ الدهاء والحكمة والفراسة والنبل ، كيف تعرف عليها مترجم القافلة الامريكية في منطقة المدائن ؟ وكيف جعلت الضابط الامريكي الكبير يهتم بها ؟ وبماذا ردت عليه حين طلب منها ان تعرف نفسها ؟ ولماذا حضنها هذا الضابط وتحدث معها بود وخشوع لمدة نصف ساعة بحضور المترجم ؟ ولماذا ترك لديها ورقة كتب عليها تصريح زيارة ؟ ولماذا غادروها وهي لم تتزحزح من مكانها حتى دون ان تحرك يدها مكتفية بهزات من راسها المهيب ؟
لا اجابات شافية على كل هذه الاسئلة ، فعندما شرحت لي الموقف فيما بعد احتفظت بالسر لها وكأنه سر المهنة !
قالت ذهبت الى مقرهم العام كزائرة وبحسب الاتفاق ، وهناك اعطيت لكل سائل طينته بخده ، نعم نعم ادخلوني المنطقة الخضراء ومكثت هناك حوالي اربعة ساعات ، تنقلت فيها بين مباني السفارة ومكاتب القادة ، ثم دخلت بناية البرلمان العراقي وجلست في مقهى المجلس ونظرت بفناجينهم ، وقرأت كفوف بعضهم ، وافشي لك سرا اني قرأت افكار بعضهم ايضا!
عزيت بعضهم في نفسي وقلت لهم ما يلزم في مثل هذه الحالات ، واقولها لك اكثريتهم سيقتل بعد ان يهاجم المجلس ، لكني استوقفتها قائلا : ربما تتغير البناية فهم يريدون ان يجتمعوا بمقر اخر ، فردت علي قائلة تغيير المكان لا يؤثر على النتيجة ان كان المكان قرب السفارة الامريكية او قرب جامع ام الطبول او في قطاع 55 في مدينة الثورة او في الكاظمية ، النتيجة واحدة اغلب اعضاء المجلس القادم سيقتلون في بحر 9 اشهر من انتظام جلساته ، بهجوم عسكري منظم مدعوم بقوى تسيطر على مفاصل بغداد !
تراهنيني على ذلك ؟ نعم اراهنك ولكن دعني اتفحص كفك وفنجان قهوتك او شايك اولا ،، لك ماتريدين وانا سابقى على اتصال بك !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية طويريج : لكم ان تنتخبونا وليس لكم انتخاب غيرنا !
- كان للعراق جيشا هو سور للوطن واليوم لكل مكون سور !
- من سيحاكم احزاب العملية السياسية في العراق على جرائمها ؟
- شكو ماكو يا دولة رئيس الوزراء ؟
- هل تحتاج قيادة حشع لفتاح فال ؟
- الحكومات الطائفية في العراق غير مؤهلة لانتزاع سيادته من المح ...
- نصيحة مجانية لاصحاب السلطة في العراق !
- تزامن بعضه صدفي واخر ليس كذلك !
- لقاء خاص جدا مع الامام الحسين ع !
- ملاحظات تدقيقية حول سجن نقرة السلمان !
- تأهيل سجن نقرة السلمان في العراق مؤشرأخرعلى افلاس المالكي!
- الدور التأمري للتحالف الكردستاني على وحدة العراق واستقراره !
- الفلافل وهيكل اسرائيل !
- كلنا مع حملة ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين !
- من عجائب الواو !
- من الليبرالية الى الطائفية احمد الجلبي نموذجا !
- البارزاني والحكيم جسدين بروح واحدة !
- لماذا لا يتجرأ حشع على قول الحقيقة ؟
- هل سيجيب مؤتمر كوبنهاغن عن الاسئلة الصعبة ؟
- الا يكفي تطبيرا بهذا الشعب ايها الطائفيون القتلة !


المزيد.....




- خوف وبكاء.. شاهد لحظات رعب عاشها طلاب يحتمون أثناء وقوع إطلا ...
- مكتب نتنياهو يعلق على تقرير -إدارة ترامب منعت إسرائيل من الا ...
- مراسلنا: مقتل 34 فلسطينيا بغارات إسرائيلية منذ فجر اليوم بغز ...
- -قيل لي إنه لا ينبغي أن أكون أماً لأنني كفيفة-
- حرب أوكرانيا- واشنطن -ستتخلى- عن -دور الوساطة- في حال عدم إح ...
- لافروف: روسيا مستعدة للمساعدة في المفاوضات بين الولايات المت ...
- الكرملين: مدة اتفاق حظر الهجمات على منشآت الطاقة انتهت ولا ت ...
- زيلينسكي يوقع قانون تمديد الأحكام العرفية والتعبئة العامة
- بكين وواشنطن.. حرب تجارية عالمية
- أحزاب جزائرية تؤيد موقف السلطات من باريس


المزيد.....

- تساؤلات فلسفية حول عام 2024 / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - جمال محمد تقي - قالت العرافة سيقتل اغلب اعضاء البرلمان القادم بعملية انقلابية !