ابراهيم الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 04:35
المحور:
كتابات ساخرة
خلف مبنئ اذاعة العمارة كان لراعي غنم لغة خاصة مع اغنامه حيث سمعته ذات مرة يقول بصوت مرتفع هوع موع
فأقترب علئ اثرها جميع الاغنام من النهر وشربوا حتئ ارتووا وبعد لحظات صرخ مرة اخرئ بنفس الحدة ولكن عكس الكلمات فقال موع هوع عندها اخذت الأغنام الأمر الأداري من صاحبها واسرعت بالعودة الئ المنزل فكانت هذه لغة الغنام مع الخرفان وهي حقا لغة خاصة
ليس للغنام وحده لغة خاصة فيوجد غيره الكثير فاللماسونية حركات واشارات خاصة يفهم بعضهم البعض
وللمنحرفين جنسيا مشيات وحركات شبيه بحركات النساء واشارات وتعابير ولغة خاصة ويكفيك زيارة واحدة الئ الباب الشرقي في بغداد لتكتشف الأمر علئ الطبيعة اما الأشارات عند الصم فتمثل لغة التخاطب عندهم والحركة هي وسيلة ولغة التعبير التي يتعرفون بها علئ الأشياء لذلك قامت بعض الفضائيات مشكورة بوضع شخص يحاول نقل الخبر بالحركة والأشارة لأيصال الفكرة لهم بوضوح
وتختلف لغة اهل المدينة عن لغة اهل الريف بعض الشي منها ان اهل المدينة يتكلمون بصوت اقل ارتفاعا من اهل الريف ربما يعود ذلك الئ المواد الغذائية التي يتناولها اهل المدينة وافتقادهم الئ كمية مناسبة من الدهن الحر
وللمرتشين لغة موروثة وموحدة تكاد تكون حكرا لهم منها علئ سبيل المثال لأ الحصر فتح ادراج المكتب مرات متعددة محاولأ بحثا عن شي ومنها قلب الأوراق الرسمية خمس او ست مرات بحثا عن الختم والحديث يطول عن ذلك
اما لغة اليوم فاصبحت مختلفة عن لغة الأمس لغة اليوم هي لغة المادة اي الفلوس وهية لغة لأتحتاج الئ حركات او اشارات وهي لغة موحدة يفهمها الجميع بغض النظر عن الشكل والجنس واللون والدين ان جني المادة في هذه الأيام هي الشغل الشاغل للكثيرين ناسين ومتناسين عن طريقة جمع هذه الأموال وعن مصدرها وهي امانة تقع علئ المؤسسات الدينة والتربوية وجهد اضافي من اجل خلق حالة من التوازن في مجتمع يركض العديد من ابناءه وراء جني الأموال ولعل في استفحال ظاهرة الأرهاب والطمع الذي يدور في الصدور التي بنئ بها الشيطان عشا له خير دليل علئ ذلك ولعل في قول الشاعر العربي مايوكد وجهة النظر تلك ويعكس حالة خاصة
فلو كنت ذا مال لقرب مجلسي
وقيل اذا اخطأت انت سديد
#ابراهيم_الحمداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟