أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ازدواجية تعامل الجامعة العربية مع القضايا العامة














المزيد.....

ازدواجية تعامل الجامعة العربية مع القضايا العامة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2885 - 2010 / 1 / 11 - 22:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال متابعتنا لعمل الجامعة العربية و ما يصدر من وراء الجدران الداخلية و الرواق و الغرف المغلقة لها لاحظنا العديد من التناقضات من توجهات و رؤى و مواقف و قرارات هذه الهيئة، و ما نحسه هو التباين و الاختلاف في النظرات الى القضايا و الامور العامة التي تهم بلدان الجامعة و ما فيها من الاختلافات في التركيب و التكوين و التي تنضوي جميعا و على الاقل رسميا تحت خيمة هذه المؤسسة. اننا لا نريد ان ندخل من باب تاريخ هذه المؤسسة بالتفصيل منذ تاسيسها و مؤسسيها من الدول و الزعماء و ظروف تلك المرحلة، و انما بالقاء الضوء على مراحل عملها نتاكد بانها هيئة مغلوبة على امرها في الكثير من الامور، و لم تقدم على شيء او ابداء لراي و موقف من دون خلفية او دافع سياسي او دعم معين من جهة او بتحريض و اثارة و هدف محدود او غرض ما لدولة ما لكسب مصلحة معينة لطرف معين،و جوهر ما تعمله يستند كليا على المعادلات السياسية العامة و الصراعات المختلفة في المنطقة و المصالح المتعددة للمهيمنين عليها ، و في بعض الاحيان تنعت من قبل الكثيرين على انها الحديقة الخلفية لهذه الدولة او تلك و بالاخص مستندين على ما يصدر منها و ما يدعم سياسة و توجهات الدول العربية الكبرى في تعالمها مع القضايا العربية العامة التي تهم الدول العربية و المنطقة و المنافسين لها في الشرق الاوسط و انحيازها لطرف دون اخر.
اننا نرى في احيان كثيرة و اثناء حدوث الازمات و ردود الافعال و الانفعالات انها تصم اذانها و تتحفظ على ابداء اي راي او ما تبديه من موقف غامض و كثيرا تتخذ رايا مصلحيا او لم تنبس ببنت شفة مراعاة للدول التي لها التاثير المباشر عليها و على سياساتها ، و تتكا عليها عند احراجها في المواقف التي يثيرها الراي العام، و يفرض عليها من اية جهة كانت في الابتعاد عن الخطوات المبدئية التي من الواجب عليها اتخاذها ، او تبدي رايا معتدلا و اخرى خجولا او موقفا لا يرتقي لما هو المطلوب منها مما تدفع بنفسها الى الزاوية الحرجة لمدة طويلة، و في مواقف اخرى انها تعمل على اختلاق حجج مختلفة للتهرب من الاحراج و المواقف المفروض عليها ان تبديها دون كلل، و لكن تدير وجهها و تتغفل في امرها، و في احيان اخرى تخرج من القمقم و تبدي ارائا و مواقفا ليست من شانها بل تعتبر تدخلا فضيحا في شؤون الدول الاعضاء، اومواقفا اخرى ليست من اختصاصها و تخرج بها عن مواثيقها الخاصة، لا بل السياسة هي التي تفرض عليها و هي تقدم على خطوات و تصر على امر في احيان و مراحل و حالات من دون ان تبدي اية خطوة مطلوبة و من واجباتها ان تتقدم بها في قضايا اهم و في مراحل اخرى و في بلد اخر .
فكم من الحوادث و الظواهر السياسية و التوجهات و المواقف ظهرت الى السطح من قبل دول عربية مختلفة و وقفت هذه الهيئة المحترمة بعيدا متفرجا ، و كم من الانتخابات جرت باسم الديموقراطية و منها بنسبة عالية مزيفة و جرت لصالح سلطة البلدان و قمعت المعارضة و اغتيل المعارضون و منعوا من التمتع بحرية و خوض الانتخابات او اداء العمل السياسي و كم منهم وقف ضد تيار السلطة و الحكومة و الحزب الحاكم و كم منهم شنقوا، و لم نحس للحظة واحدة ان جامعة الدول العربية ، هذه المؤسسة العريقة قد هز لها جفنا او ارتعشت لها خلية حية من بدنها، اوما حدث الكم الهائل من الخروقات لحقوق الانسان بشكل عام و المراة و الطفل و الاقليات و القوميات الاخرى في اكثر دول العربية و هذه الهيئة نائمة على عرشها ، لم نسمع يوما ان هذه المؤسسة المتنوعة الاغراض قد ابدت رايها في قانون انتخابات دولة ما او بينت رايها في قائمة او مرشح قبل او بعد اية انتخابات، و ان كانت صورية في معظمها، و اليوم نراها تتباكى و تلطم على ما يفرضه القانون من الشروط على من تعتبره هذه الهيئة مواليا للدول المؤثرة او من مموليها او المهيمين عليها بشكل من الاشكال و ان كانت شروط الخوض في العملية الانتخابية هي المانعة من مشاركة هذا البعض، و ان كانوا ن بقايا من كانوا حتى الامس القريب لم يؤمنوا ليس باسم الديموقراطية كمفهوم فقط و انما بجوهرها و مضمونها و ابعادها ايضا،و هذا خرق فاضح للقانون، و هؤلء انفسهم لم يعتبروا في يومهم الذهبي هذه الهيئة الدولية ذات شان يمكن احترامها، و تاتي هذه المؤسسة غير المستقلة و تنشط من فعالياتها و ترسل وفدا غير مرحبا به الى العراق الا بالمجاملات لبحث القضية، هذه هي الازدواجية في العمل و التعامل مع القضايا المختلفة ، و لم تحس انها تتدخل في الشؤون الداخلية للبلد الذي ليس من حقها ان تقترب منها في هذا الجانب لانها القدوة في هذه العملية الديموقراطية مقارنة دول العربية .






#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الخلافات بين القوى العراقية مبدئية ام مصلحية؟
- كافة المؤسسات بحاجة دائمة الى الاصلاح و التغيير
- هل من المعقول ان نحتفل بعيد الجيش في هذا اليوم
- كيف يختار الناخب افضل مرشح في الانتخابات
- ايران تغلي و ستكتمل الطبخة
- المرحلة القادمة تقربنا خطوات من عملية قطع دابر الارهاب
- استراتيجية عمل القوى السياسية في مجلس النواب القادم
- تكمن المشكلة في استقلالية العمل او عدمها
- لمن يصوت الكادح في الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
- هل المهرجانات تستنهض الثقافة العامة للمجتمع ؟
- هل التصويت في الانتخابات القادمة يكون عقلانيا ؟
- المحطة الحاسمة لتخطي الصعاب في العراق الجديد
- لم يخسر الكورد في كوردستان تركيا شيئا
- ما يحمله المتطرفون يزيحه العراق الجديد
- الديموقراطية التركية امام مفترق الطرق
- الحوار منبر لليسار الواقعي ايضا
- استئصال البعث بمحو فلسفته ومضمونه و اثاره و ليس باشخاصه
- الجهات السياسية بين الواقع و التغيير المطلوب
- المعارضة البديلة للحكومة الاصيلة
- من يستهدف الصحفيين في العراق ؟


المزيد.....




- اتهمت جيفري إبستين باستغلالها جنسيًا.. رواية فيرجينيا جوفري ...
- فيديو: انهيار ناطحة سحاب في بانكوك جراء الزلزال يثير تساؤلات ...
- إسرائيل تعلن توسيع نطاق عمليتها العسكرية في غزة مع إخلاء -وا ...
- عملية أمنية أوروبية تطيح بشبكة ضخمة لاستغلال الأطفال جنسيا و ...
- اتهام موظف رفيع في وزارة أمريكية بالقرصنة الإلكترونية
- مستشار ترامب: الرئيس قادر على إيجاد طريقة للترشح لولاية ثالث ...
- مشروبات الجمال والصحة
- -ما حدث في غرينلاند يمكن تكراره في إسرائيل- - هآرتس
- ترامب يستعد لـ -أم المعارك- التجارية: العالم على شفير هاوية؟ ...
- مناورات صينية بالذخيرة الحية حول تايوان تحاكي ضرب موانئ ومنش ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ازدواجية تعامل الجامعة العربية مع القضايا العامة