أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله سعيد - -لم تَضع أو تضيّع- إلى سعدي يوسف














المزيد.....

-لم تَضع أو تضيّع- إلى سعدي يوسف


خيرالله سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 876 - 2004 / 6 / 26 - 08:20
المحور: الادب والفن
    


بين سواد النخيل وبياض الطلع فيها
وعلى أنفاس "السيبة" تتحرك قوافل الروح
أحقاً كان القمر معانقاً؟
أم هي الفطرة الأولى
تنزاح خارج أسوار القضبان
وتجتاح أفق السماوة!!
أحقاً أفل "الأول من أيار"!!
وهل حقاً "تركنا من وراء العيس نجداً
ويممنا السماوة والعراقا"!؟
"حق الرفقة" (1) ضاع حين سيدْنا "الكلاب"
وألوينا الأعنة عن كرام الفوارس
وتركنا "الأسود" تموت جوعاً
بين "البادية"
و"شاسعات الثلوج"
حدثنا "الأخضر بن يوسف" قال:
"أنا لم أبلغ أحداً أمري
الأشياء تبدأ فجأة.. وتنتهي فجأة..
مثل الولادة المباغتة والموت العنيف"
هل كنا جميعاً بين الضحايا!؟
وهل جزت علينا النواجذ وأطبقت الأنياب؟!
"طحنا بوسط شلوة هفه
وكل ذيب يبرج سنه"
* * *
حين تحاورنا الأسئلة على مسارات التاريخ
يطالعنا "السياب" بوجهه النحيل ويسأل:
من تجاوز الموقف، ومن كان المحاور!؟
أحقاً "قطار الموت" كان صدفة!؟
وما ثمن الدماء؟
من يقرأ خلفيات الموت بعد "الزعيم" ؟!
ومن تلك التي تشق الجيد على "صويحب"و"هندال"!؟
حيرى.. تتركنا الأسئلة وكذلك يقتلنا "صمت البريكان"
بوداعه لك على طرقات "الزبير"
أهفوة هي عند أبي المحسد حين قال:
"على قلق كأن الريح تحتي
أوجهها يميناً أو شمالا"
مَن "اليمين" ومَن "الشمال" ؟
وأين اليسار وأين الوسط؟
وأبو تراب يقول:
"ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذُلّوا"
ما الجامع /بحق الرفقة/
بين اليسار – أنصار بوش؟
وبين اليمين – أنصار "هُشْ"؟
* * *
لمدينة "الثورة" كما لغيرها
أبناء وأحفاد
سحقتهم "انتماءاتهم الطبقية"
وضاعوا بين المبدأية وتسويق الخيانة
كان "العلوي" يحاور صبيانهم
ويعلمهم أفق القرامطة
وصولات الخوارج
يذكرهم بمعنى "اللقاحية"
ويستشهد بسوار بن المضرب:
"أيرجو بنو مروان سمعي وطاعتي
وقومي تميم والفلاة ورائيا"
أعلى غرة كتب النواب "حِسَنُ الشموسي"؟!
فكيف لا يستبان الخيط الأبيض من الخيط الأسود؟!
عند "الربوة" في الضاحية الشمالية من دمشق
كانت "الغوطة" تلاعب الريح صيفاً
هناك – حيث أنا وهو،
والحلفي، والنعماني رياض
يجاذبنا الحديث طراً،
وبنت الكرم تعانق الشفاه
وخمائل اللبلاب، تنساب تيهاً
مع خرير الجداول الصغيرة
بعد الرشفة السابعة،
حين انتحر الكأس
قال النواب:
"يا حجام لا تمشيش راكَـ الراكَـ
يابن الحرة ما يستوحش التفاكَـ
لا تغفل ولك حجام
غفل كَبلك حزب وانباكَـ"
* * *
"لا تنزع سترتك الأولى"
"الخيانة تبدأ بالمرأة"
وقد استبيح التراب
وجحافل الغزاة نزعوا السترة الأولى
وغيروا الخطوة الأولى
وانتهكوا كل المحرمات
وبالأرض بدأوا
والأرض أنثى، وهي أم الوجود
فلمن تمنح شارتك القرمزية بعد؟!
وعلى أي مئذنة تقيم صلاة الفجر؟!
وجبال "حمرين" صيرها "الكاكات"
ضياعاً للبدو وللغزاة
أيخطر ببالك "كاوة الحداد"
وأنت امرئ تزيد الذكرى به رهقاً
أتسمع "أحمد الخليل" بعد الذي وقع؟!
أم أن "هربجي" كانت تقول "الباججي"؟
ورحم الله عمر أبو ريشه حين قال:
"لا يلام الذئب في عدوانه
إن يكُ الراعي عدو الغنم"
من الراعي؟
ومن فينا "الغنم"!؟
* * *
تتماوج أصوات الرعاة
والشبابة تؤاخي بين الجرح والمدية
وحين ناح بربابته "عبد الله الفاضل الِعْنِزْيْ" منشداً "بعتابة" أهله
كان التشرد فينا يردد معه:
"هلي ما غدّو الغدّي بغداهم
ولا مطـرودهــم منهـم غداهـم
هلي وكَـادة الجــوخ بغــداهــم
حنينــي لـلـّـفــا خلــف العشــا"
ترى من هو زائر العشاء؟!
ولمن تنحر كرام الإبل؟!
* * *
تترصع الذكرى بخاتمة المطاف
وصدى "العشرين" يوشح فراتنا الأوسط
كان "الإنجليز" أشد خوفاً من "المكَوار"
وأشد رعباً من "الفالة"
حين التقينا بالشهيد "مروة" للمرة الأولى والأخيرة
كانت دمشق تحتضن الجميع
سألني عن الفرات.. فأجبته.
فقال لي: أكمل قول الحاج زاير: ياصاح دف الهوى – فقلت:
"ياصاح دف الهوى.. بعد الهنا كسرة
واترك الدنيا الدعتنا.. بهالوكت كسرة
بالك تطيع النذل.. لو هو ملك كسرى
من حيث ما ظل على.. عهد الوداد إيتيم
ماجان مجنون من.. كَبلك دعاه إيتيم
إشجم كسره البجت.. وتريد إلها إيتيم
واشجم يتيم البجه.. ويريد إله كسرة"؟
ترى من كسر شموخ الفرات؟!
ومن مرغ وجه دجلة بالوحل؟
* * *
(1) نشر الشاعر سعد يوسف مقالة نثرية بعنوان "حق الرفقة – العجب" بمجلة نزوى العمانية العدد 38، أبريل 2004. وهذه الإشارة إلى ذلك المقال.



#خيرالله_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقائع ندوة موسكو الفكريّة والسياسية عن إحتلال العراق
- نعـــوة - وفاة الروائي العربي الكبير د. عبد الرحمن منيف
- بغداد - معلقة سميح القاسم المعاصرة ! - الجزء الرابع والأخير
- بغداد - معلقة سميح القاسم المعاصرة !- الجزء الثالث من أربعة ...
- - بغداد - معلقة سميح القاسم المعاصرة ! - الجزء الثاني
- بغداد - معلقة سميح القاسم المعاصرة
- بيــان
- عراقيون . . . . بين الإبداع والمنفى
- سرمدية الأحرف المضاءة على صفحات التاريخ العراقي ظهور اللويثا ...
- سرمدية الأحرف المضاءة على صفحات التاريخ العراقي - معركة الغم ...
- سرمدية الأحرف المضاءة على صفحات التاريخ العراقي -قراءة في رو ...
- سرمدية الأحرف المضاءة على صفحات التاريخ العراقي- قراءة في ر ...
- سرمدية الحروف المضيئة على صفحات التاريخ العراقي قراءة في روا ...
- سرمدية الأحرف المضاءة على صفحات التاريخ العراقي : -قراءة في ...
- العراق في منظور السياسة الروسية ،في الأزمة الحالية


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله سعيد - -لم تَضع أو تضيّع- إلى سعدي يوسف