لماذا تمت الإطاحة بوزير الداخلية المغربي؟؟

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2885 - 2010 / 1 / 11 - 08:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ الزيارة الملكية الأخيرة لمنطقة الصخور الرحامنة للوقوف على المشاريع التي أعطى انطلاقتها في السنة الفارطة دون علم شكيب بنموسى حيث يتوجب على وزير الداخلية أن يعلم بكل تحرك للموكب الملكي في الزيارات الرسمية ، هنا التقط شكيب الإشارة و نشف ريقه وعلم أن أيامه أصبحت معدودة على رأس أم الوزارات "السيد اداه واد وجابو واد وقال معا راسو ياك ما شي وشاية هادي (...)" وهذا ما حدث فعلا حيث تم الاستغناء على خمس وزراء بما فيهم وزير الداخلية شكيب بنموسى الذي كان يشغل منصب مدير لشركة الخمور المغربية (( براسري دو ماروك )) وحسب الناطق الرسمي فان التعديل جاء لإعطاء ديناميكية جديدة للعمل الحكومي!!؟؟ ، فلماذا طال هذا التعديل الحكومي وزارة الداخلية ؟؟


هل لأٍن بنموسى لم يحسن تدبير قضية الانفصالية ميناتو حيدر التي وجهت صفعة معتبرة للمغرب لا يمكن نسيانها و حشدت جزءا هاما من الرأي العام الدولي لصالحها فتعاطف معها القاصي والداني كناشطة حقوقية وكصحراوية لها حقها في التعبير والانتماء ؟؟ في حين كان يمكن وئد القضية في مهدها لو استخدمنا غراما من التعقل عوض التسرع والانفعال .
هل لأن بنموسى فشل في التعامل مع الانفلاتات الأمنية الخطيرة التي تشهدها الكثير من المدن المغربية كفاس و البيضاء و سلا ومكناس ومراكش والقنيطرة وطنجة وتطوان .....؟؟ لدرجة لم يطق المواطنون صبرا ففكروا في الخروج في تظاهرات للتنديد بالتسيب والانفلات الأمني و لدرجة أن المواطن المغربي بدأ يحس بل يؤمن بأن الأمن الوطني أصبح لا يهمه أمن المغاربة ؟؟
هل تم الاستغناء عليه لأن المدير السابق لشركة الخمور براسرلي دو ماروك لم يتعامل بالمهنية المطلوبة مع الاستحقاقات الانتخابية التي شهدها المغرب في عهده ؟؟
أم لأن أم الوزارات فشلت في التعامل مع حرب المصارين الفارغة التي يشنها أعضاء السلفية الجهادية المعتقلين على خلفية أحداث 16 ماي 2003 .
أم أن هناك معلومات استخباراتية جديدة من جهات صديقة (..) تدحض تصرف الداخلية في قضية بلعيرج والمعتصم والمرواني على خلفية التشيع والتعامل مع جهات معادية لزعزعة النظام المغربي حسب تصاريح بنموسى السابقة ؟؟
يا خبر بفلوس، بكرة ببلاش

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات