أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - لا تخشوا على الألماس من الزجاج














المزيد.....


لا تخشوا على الألماس من الزجاج


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2884 - 2010 / 1 / 10 - 14:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




استكمالا لمجموعة من التأملات التى أرجو لها إثارة الذهن وأن تكون عونا للسائرين فى طريق الإصلاح مهما بدا الطريق مظلما ومهما بدا اليأس مخيما فى زمن صار فيه الصهاينة أصدقاء لبعض عرباننا، والعرب أعداء لنا تكون هذه التأملات ...والله المستعان.

1/ لقد استبان لى أن هناك فئة بشعة من الناس يريدونها عوجا(يبغونها عوجا) يريدون للفساد أن يستمر...لا عجب فتلك بيئتهم التى لا يحيون إلا فيها ولا سيما من الطغاة وأعوانهم وأذنابهم أصحاب البوق ذى الضجيج المسموع ...الحق إنهم فى عمى وفى خوف شديد...أريد أن أقول لحُماة الحق لا تخشوا على الألماس من الزجاج ...غدا يلفظهم التاريخ ويضعهم فى مزبلته وسلوا عن فلان وفلان وفلان...وما فلان العجيب منا ببعيد.

2/ لقد استبان لى أن من الشجاعة والصدق والرجولة ألا ترتدى قناع الحق والحرية والثقافة والتدين وأنت تلهث بعبودية قميئة وراء شهوة أو مال أو جاه أو توريث حكم...أعلنها بشرف وحدد موقفك ثم سر فيما تريد السير فيه لكن لا تظن انك تخدع الناس...ثق انك أول المخدوعين وأن مهما أخفى المرء شيئا عن الناس فسوف يظهر فى يوم ما .

3/ تعالوا نعلنها للناس جميعا ولحكامنا خاصة : حرية بلا إمكانيات تعنى أخطاء فادحة، وإمكانيات بلا حرية تعنى خطر داهم وتبلطج شديد الوطأة بل استغلال للجماهير بالرشوة والفساد، وحرية تتساوى أو تقترب من الإمكانيات تعنى أن ذلك بداية طريق النهضة والنمو وإن التراجع عن ذلك لجريمة سوف تودى بنا إلى خسائر جسيمة .

4 / لقد استبان لى أنه بعد أن نشأت حركات التغيير الناهضة فى بعض بلداننا العربية لم يعد مقبولا أن نلفت نظرها إلى ماذا عليها ان تفعل لكن نجد لزاما علينا أن نوقظ وعيها لتتجنب مخاطر كثيرة منها : التردد، الاستعلاء على النقد، الانطلاق بلا آلية، التقوقع حول نفسها، عدم تجديد وسائلها، التمحور حول الأشخاص...وغير ذلك.

لذا إنى لآمل أن تتقارب تلك الحركات لا للتلاشى ولكن لتتأكد من المشاركة فى التغيير كل فى مكانه وبأدواته التى يرتئيها...ذلك أدعى للاستئناس والاطمئنان إلى صحة المسير.

5/ لقد استبان لى أن أسماء الخالدين والعظماء الذين ذهبوا مع الحياة هى الخالدة أما أشخاصهم أما ذواتهم فقد أفضوا إلى ما قدموا فهم بين مليك مقتدر لا أحد يعلم كيف حالهم الآن؟ من أجل ذلك لا تهتم كثيرا باسمك على حساب نفسك... أقولها بشكل آخر: إذا سمحت لنفسك أو سمحت لك الظروف أن تتميز على الآخرين بأى وسيلة من وسائل القدرة ( المال/السلطة /الكلمة المنشورة / حسن البيان/ التاريخ الحسن/ المكانة ...) حينئذ اعلم أنك قد ألزمت نفسك أن تكون أكثر أمانة فى تشغيل تلك القدرة لصالح أمتك ودينك وبنى وطنك...

وتذكر أن الذى يملك أكثر وهو يسير فى الطريق المعوج سوف يعوق حركتك فاصبر ...فإن هذا التعويق حماية لك من قدرة بعضهم عليك وفسحة من الوقت لتراجع أدواتك عساك ترجع بعدها منتصرا...إنى لأعلم صعوبة فهم ذلك لكن قليلا من الناس من يدركون أبعاد تلك الكلمة.

6/ لقد استبان لى أننا فى نقاشاتنا وحواراتنا كثيرا ما نسمع ضجيجا لكننا قليلا ما نرى طحينا(أى ثمرة جيدة) لهذا الحوار ترى أين تكمن الأزمة: أزمة فكر أم عقل أم ضمير أم تنشئة أم غير ذلك؟ على أياما تكمن الأزمة فإننا فى حاجة ملحة إلى إعادة النظر فى منهج تفكيرنا.

7/ لقد استبان لى أن الجهاد الذى لا ينبع من نفس فاضلة ليس بجهاد أو بمعنى أدق ليس بفضيلة ترتقى بها النفس ولعل أدق وصف له هو أنه جهاد أفضل من القعود...وينسحب هذا الكلام على الفضائل الإنسانية بصفة عامة من صدق وغيرة على الحق ووطنية محمودة وإخلاص...الخ

8/ لقد استبان لى أن كثيرا من الناس يتعامون ويتغافلون عن رؤية الحقائق أو الأمور الصالحة تحت ضغط وإيحاء المجموع أو العرف أو العادات أو التقاليد إن هؤلاء قد دفعوا من شرف الوعى والفكر والحق ثمن بضاعة لن يستلموها.

سيد يوسف





#سيد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات فى أحوالنا العربية
- تزييف العقل العربى بثقافة الاستلاب
- ماذا تبقى لمصر؟
- مصر تدفع ثمن أخطاء حكامها
- موعد مع كارثة
- تأملات سياسية فى الشأن المصرى
- اللواء أركان حرب نجل مبارك
- إذا غيب الحاكم زادت البلطجة والعنف
- حين تسرق الأوطان العظيمة
- سياسة ارم وراء ظهرك
- دوافع الشماتة لدى المصريين
- زبالة العقل أشد فتكا
- حين تكون سمعتنا بين العالم بونجو
- أنفلونزا الخنازير فى مصر نوعان
- هل يستطيع نجل مبارك إدارة الملف الفلسطيني؟
- مناضلو الانترنت
- الشعور العام بإهدار الكرامة
- ما وراء الكواليس فى مسألة التوريث
- حين تحاصرنا الأصفار والفشل
- المرشد إلى غباء لجنة السياسات


المزيد.....




- ترامب: لا ناجين في حادث اصطدام الطائرة بالمروحية فوق نهر بوت ...
- مغنية راب سودانية.. صوت يصدح أملا في زمن الحرب
- غزة تشهد إطلاق سراح رهائن إسرائيليين جدد من أمام منزل يحيى ا ...
- سلوان موميكا.. مقتل حارق القرآن في بث مباشر على تيك توك في ا ...
- هل تمكّنت إسرائيل من إضعاف حماس عسكرياً؟
- كيف استطاع أحمد الشرع أن يصل إلى رئاسة سوريا؟
- من دمشق.. أمير قطر يدعو لحكومة -تمثل جميع الأطياف- في سوريا ...
- ترامب: ليس هناك ناجون في حادثة تحطم الطائرتين فوق مطار ريغان ...
- بن غفير: إطلاق سراح الرشق والزبيدي شهادة على الاستسلام ويجب ...
- حافلات تقل سجناء فلسطينيين أفرج عنهم تغادر سجن عوفر الإسرائي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - لا تخشوا على الألماس من الزجاج