أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسين ديبان - وداعا عدلي أبادير...وداعا أيها الفرعوني الأصيل














المزيد.....

وداعا عدلي أبادير...وداعا أيها الفرعوني الأصيل


حسين ديبان

الحوار المتمدن-العدد: 2884 - 2010 / 1 / 10 - 10:36
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



رحل عدلي أبادير.. الخبر نزل كالصاعقة على كل من عرف هذا المارد الفرعوني سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عبر الفيديو كونفرنس، أو عبر مئات الساعات المصورة التي صورها الراحل الكبير عبر موقعه الاقباط متحدون، دون أن ينتبه للحظة أن لا عمره ولا صحته يساعدانه على تحمل تلك المشقة التي يقتضيها سهره المتواصل ومتابعته الدقيقة ليس لاحوال اهله الاقباط فحسب وانما لكل أبناء مصر وكل الأقليات على امتداد البقعة الجغرافية المسماة زورا وبهتانا الوطن العربي.

لم يكن عدلي أبادير شخصية عادية، لأن العادي أن يتفرغ عدلي أبادير للاستمتاع بامواله حاله حال الكثيرين غيره، لكن عدلي أبادير سخر كل ما يملك من أموال حتى يتمكن العالم من سماع صرخات ذووه الأقباط أهل مصر الاصليين على يد مجموعات اجرامية أعطت لنفسها حقا مقدسا بقتل الآخر المختلف وسحقه ومنعه من ممارسة شعائره الايمانية واغتصاب فتياته وأسلمتهن وخطف أطفاله، والعادي أيضا أن يهتم شخص بعمر عدلي أبادير بصحته وأن يبتعد عن كل ما يؤذي صحته ويساعد في تدهورها، لكن عدلي أبادير ومن خلال مشاركته واشرافه المباشر على غالبية نشاطات العمل القبطي في السنوات الاخيرة من مؤتمرات ومسيرات وندوات ولقاءات اعلامية، وما يستدعيه ذلك من جهد جبار يصعب على الشباب القيام به فما بالكم برجل بلغ التسعين من العمر.

النشاط القبطي برمته لم يكن ليكون لولا قرار الراحل الكبير بأن يكون الأقباط هم محور ما تبقى من حياته منذ ذلك اليوم الذي نجح فيه عدلي أبادير بعقد المؤتمر القبطي الاول تلاه الثاني فالثالث والرابع الى ان تتالت المؤتمرات وارتفع من خلالها صوت المضطهدون الاقباط عاليا في سماء العواصم العالمية التي باتت تعرف من خلال مؤتمرات عدلي ابادير وحضورها المميز والمنوع ان هناك أقباطا في مصر يصل معهم حد الاضطهاد الى القتل بالمفرق والجملة ناهيك عن كافة انواع واشكال الاضطهاد المبرمج والممنهج والمنظم والذي غالبا ان لم نقل في كل الحالات جرى تحت أعين وبرعاية الاجهزة الأمنية.

اختلف الجميع مع اسلوب عدلي أبادير وحديثه المباشر الذي لا يعرف المجاملة ولا التأويل، وكان الجميع يعود ليتفق بعد كل حادث اعتداء على الاقباط على ان اسلوبه هو الاسلوب الوحيد الذي يجدي نفعا مع نظام امتهن ومازال يسهل امتهان والتعرض لحياة جزء أصيل وعزيز وكريم من ابناء شعب مصر، والقلة القليلة التي أصرت على اختلافها مع أسلوب عدلي أبادير المباشر والصريح والصارخ كانت لا تصمد أمام نوايا هذا الرجل وأهدافه النبيلة التي ترجو الخير والمساواة والحياة الحرة الكريمة لكل أبناء مصر ولاحقا اتسعت مؤتمرات عدلي أبادير لتشمل المطالبة بحقوق كل أقليات الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

في هذه اللحظات حيث لازل الجرح القبطي نازفا من خلال مجزرة كبرى جديدة بحق المصلين المسيحيين أثناء خروجهم من صلاة عيد الميلاد في نجع حمادي نفتقد الراحل الكبير والفرعوني الأصيل عدلي أبادير الذي ما كان ليترك ما حدث ان يمر مرور الكرام بدون ان يُعري المجرمين والقتلة بلغته الواضحة الصريحة التي لا لبس فيها، إلا أن عزاؤنا وأملنا بالجيل الذي رباه عدلي أبادير ليكمل مسيرته النضالية الشريفة حتى احقاق حقوق الأقباط وعبرهم احقاق حقوق كل الأقليات في الشرق. ارى اليوم مدرسة أباديرية تركها الراحل تربت على مايؤمن به هذا الرجل من ان كرامة الانسان وحقه في الحياة الحرة هي أسمى هدف وفي سبيل الوصول الى ذلك الهدف فان ابناء ابادير الذين تربوا على يديه قد خبروا على يد معلمهم الراحل ان الصدق والاخلاص والصبر والتفاني والكلمة الرصاصة هي أهم الوسائل للوصول لذلك الهدف العظيم..

وداعا ايها الراحل الكبير...وداعا ايها الفرعوني الأصيل




#حسين_ديبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطيني سوري..لكنه مسلم وهابي! شكرا محمد المنجد
- بيوت للبيع في الجنة!..
- دفاعا عن فيصل القاسم...
- دعم الارهاب في مملكة بني وهَاب
- فضائح اسلامية...من تايلند مع أطيب التحيات!!..
- مُحمَد مرتداً !!..
- الإجرام باق مادام الإظلام باق!!..
- نعم للاحتلال...ألف لا للإستقلال!!
- سوريا...قصة موت غير معلن
- غزوة بمها!!
- سماحة الإسلام المجهرية !!
- ماذا عن شارونات العرب؟
- الإرهاب والديكتاتورية وضرورة القضاء عليهما
- انصروا قضية الأقباط تَنصروا أنفسكم
- حسن نصر الله.. نبيٌ جديد!!
- الدروس والعبر مابين بشار السوري وجمال المصري!!
- الأخطاء الفلسطينية القاتلة..الى متى؟
- مسلمون ضد التمييز..معادلة غير صحيحة!
- هل يرغب المسلمون حقا بالسلام مع اليهود؟
- وتتوالى جرائم النظام المصري وفضائحه


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسين ديبان - وداعا عدلي أبادير...وداعا أيها الفرعوني الأصيل