صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2884 - 2010 / 1 / 10 - 00:08
المحور:
الادب والفن
آهٍ .. وألف آهٍ يا سَمَاء!
23
... ... ... .....
مُعادلاتٌ مَخرومة
تقتلني كُلّ يوم ..
مَنْ خوَّلَكُم أيُّها (الْمَهَابيل)
أن تهطلوا وابلَ سُمُومِكُم
على مدنٍ موغلة في العراقةِ
موغلة في الحضارةِ؟!
قُلُوبُكم تتقاطعُ شرَّاً
مع قُلُوبِ البهائمِ
بلا نخوة ..
بلا أدنى حضارة ..
تنحونَ منحى الافتراسِ
في جوانِحِكُم تَنمو الشُّرُور
تنمو براكينَ القذارة!
تُدَمِّرونَ مُنشآتِ الحياةِ
تُخلخِلونَ أجنحةَ الأشجارِ
مُنحدراتِ الِجبالِ ..
تعفِّرونَ خُدودَ اللَّيلِ
غير مكترثينَ لخوفِ الأطفالِ
لخوفِ الغزلانِ
لخوفِ العصافيرِ الهاربة بعيداً
مِنْ جُنُونِ الشَّظايا!
تُدنِّسونَ وجهَ الأرضِ
وأمواجَ الهواءِ
تُضيِّقونَ الخناقَ
على رقابِ الأوطان ..
تُهرسونَ براءَةَ الأطفال
جماجِمَ النِّساءِ والرِّجال
غير مُبالينَ بالأرضِ
ولا بالسَّماءِ ..
آهٍ .. يا سماء!
هل ستغضبينَ يا سَمَاء؟!
متى ستغضبينَ يا سَمَاء؟
آهٍ .. وألف آهٍ يا سَمَاء!
... .... .... ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟