عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 2884 - 2010 / 1 / 10 - 00:12
المحور:
الادب والفن
منشور عام 1986 في جريدة الجمهورية البغدادية
لهمس يفترش منضدتي
وأوراقه المنثورة الوجه
والأقلام ,والمحبرة
لهمس تدلق من دله السهرة العامرة
لهمس تنغم صرصار ليل
في غرفتي القاحلة
أو لهمس تنغم مثل الهفيف الممازج طرف الستارة
أصغي …..؟
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
……………
• هل انتهيت؟
• كأس أخيره……….
عادة أنتهي من الكأس في لحظةٍ فاصلة
أصغي
وأرمي حجراً في جدول الصمتِ
أطوق صوتي بالحلقات
وأصغي ثانيةً
لهمس يئز في دم الضجر المر……في خلوتي القاتله
كخيط العناكب ..أو كالدخان… هو الوهم…….أم لغةُ حائرة
والقلب عذراء شرنقتها التصير
والدم
آه الدم ضوءُ ياقوتةٍ نشرت في عمق كهف التوحد والوجدٍ
من أيما وجه؟
من أيما صورة….؟؟جئت أصغي
لست أسمع غير قهقهةٍ فاجرة
لغواني يراقصن موج القصيدةِ صوراً لأزاهير ذابلة
لهمس الظلام المركب……تصغي القصيدةُ …أصغي
بعيدا عن السمعِ
قريباًمن الذاكرة
أصغي إلى عالمٍ تحت الوسادةِ لملمه الحلم
كوره طلقة خرقت كرة الذاكرة
وفجرها من موضع الجرح ….القاً
من الصور الممزقة. المنثورة الحائرة
--- كأس أخيره؟
• هل كنت تصغي؟
• كاس أخيرة
• أنها عادةُ في المحبين أن يرسموا بالضوء
وان يصنعوا بالقصائد مفاتيح أبواب أنظاراتهم للمستحيلات
واللغة – المفردة—الصورة الساحرة
بعيدا عن السمع قريبا من الذاكرة
لهمسي أنا……. بيني وبيني
أصغي لهذا التطقطق في أغصان القصيدة
وهي تنمو
أصغي …وأستدرج الحلمَ والذاكرة
كي نموت معاً..في النقطة الفاصلة
……………….
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟