أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الصمد علو - أسباب وآثار البطالة في المغرب














المزيد.....


أسباب وآثار البطالة في المغرب


عبد الصمد علو

الحوار المتمدن-العدد: 2883 - 2010 / 1 / 9 - 18:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يعد مشكل البطالة من المشاكل التي تعاني منها كل دول العالم، خاصة النامية منها والتي نجد من بينها المغرب الذي رغم الإصلاحات والأوراش التي قام بها لا زال يتوفر على نسب مهمة من العاطلين فما هي أسباب وعوامل هذه الظاهرة؟ وما هو تأثيرها على المجتمع؟ وكذا ما هي بعض المجهودات المبذولة من طرف الدولة للتصدي لهذه الآفة الخطيرة؟
منذ فجر الاستقلال عمل المغرب على تأسيس اللبنات الأولى للاقتصاد الوطني لكن جل السياسات المتبعة كانت مستوردة. أي لا تتناسب والبيئة المغربية، مما جعل هذا الاقتصاد يشهد بشكل تسوده العديد من الاعوجاجات والتناقضات ، الشيء الذي ولد لنا ظاهرة البطالة والتي مازال المغرب يتخبط فيها إلى يومنا هذا . كما أن عقلية المستثمرين المغاربة لا تهتم إلا بالربح، غبر آبهة بتشغيل الشباب والدفع بوثيرة النمو إلى الإمام . حيث أطلق عليها المهدي المنجرة اسم البورجوازية الكسولة.
هذا يجعل الاستثمارات لا تستوعب إلا أعدادا ضئيلة من القادرين عن العمل نجد من أسباب البطالة كذلك النظام التعليمي بالمغرب والذي لا يتناسب واحتياجات سوق الشغل حيث تعتبر الجامعة المغربية آلة إنتاج العاطلين عن العمل لأن العلوم والمواد الملقنة تقليدية وغير موجودة في ميادين العمل ، هذا يعمل على تخريج أفواجا مهمة من حاملي الشهادات لينضافوا إلى صفوف العاطلين إذ ما استثنينا بعض المعاهد والمؤسسات التكوينية والتي بدورها تفتقر إلى الشروط الأساسية للتحصيل. كما أنها لا تواكب تطورات العصر بشكل كبير.
نجد كذلك البحث العلمي ببلادنا مازال جد متأخرا ، ولا يستند إليه قدر ه يل من الميزانية العامة للدولة، هذا ما يجعل التكنولوجيا والصناعة بالمغرب لم يرقوا بعد إلى المستوى الذي يدفع بعجلة التقدم وامتصاص الأعداد الهائلة من العاطلين، نجد كذلك التطور العلمي والمكننة عملوا بشكل كبير على تقليص عدد العمال في شتى المجالات، حيث عوضت الآلة اليد البشرية فأصبح عامل واحد يقوم بواسطة هذه الأخيرة بما كان يقوم به عدد كبير من العمال، إذن كل هذه الأسباب وأسباب أخرى تعمل على زيادة إعداد العاطلين عن العمل، مما يؤثر سلبا وبشكل كبير على المجتمع حيث أن هذه الظاهرة تسبب بدورها العديد من الظواهر الأخرى كالفقر والدعارة، والإجرام حيث أن العاطل عن العمل تتولد لديه حالة من اليأس وفقدان الأمل الشيء الذي يدفعه إلى القيام بعدة أشياء غير مهتم إلى عواقبها ونتائجها فإما يتعاطى للمخدرات بشتى أنواعها وإما يدهب إلى البحث عن نصادر المال بطرق غير مشروعة كالسرقة أو يدخل عالم الاجرام. أما عند الفتيات فإن عالم الدعارة يستهوي العديد من اللواتي لا يجدن عملا شريفا خاصة اللواتي ينحدرن من عائلات فقيرة لا تملك حتى قوت يومها كذلك يصبح هؤلاء العاطلين عبثا على المجتمع وعلى الدولة يستهلكون ولا ينتجون، وهذا ما يزيد من اضطراب الاقتصاد وخلق هوة بين مختلف شرائح المجتمع حيث يزداد عدد الفقراء والبؤساء في حين تضل الفئات الغنية منحصرة في أعداد قليلة وهو ما يسمى بالطبقة البورجوازية.
هذا كله ينتج لنا العديد من المشاكل والظواهر التي قد تؤثر بشكل كبير على الدولة والمجتمع ككل إلا أن المغرب في خطى عدة خطوات في مجال التنمية، وإن كان بشكل غير كاف خاصة في العقدين الأخيرين حيث دشن عدة أوراش اقتصادية وإصلاحات جذرية من اجل التخفيف من إعداد العاطلين عن العمل ، والدفع بعجلة النمو إلى الأمام حيث تجده يشجع الاستثمارات الأجنبية من اجل خلق فرص الشغل وكذا بعض الإصلاحات في النظام التعليمي.
بقلم: الطالب عبد الصمد علو




#عبد_الصمد_علو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- زفاف أمباني وسيلين ديون صنعت الحدث في باريس والرياض.. أحداث ...
- وزير خارجية طالبان يجري أول اتصال بنظيره السوري.. ماذا بحثا؟ ...
- بلينكن يبحث مع نظيره الأوكراني مسألة الدعم الأمريكي لكييف
- بعد ضجة واسعة.. محافظ دمشق يصدر توضيحا بعد تصريحاته حول السل ...
- هل تتحول سوريا لساحة صراع تركي إسرائيلي؟
- ناسا تسجلاً إنجازاً جديداً بوصول مسبار باركر إلى أقرب نقطة م ...
- روما تندد باحتجاز صحفية إيطالية في إيران منذ أسبوع
- أردوغان يعلق على نهاية -ظلم البعث- في سوريا وانتصار السوريين ...
- الولايات المتحدة تزعم تورط روسيا في تحطم طائرة أكتاو
- لبنان.. توقيف سائق شاحنة على متنها 67 شخصا تسللوا من سوريا


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الصمد علو - أسباب وآثار البطالة في المغرب