|
الشارع العربي يحاكم رمزيا الأمريكان في انتظار محاكمة الأنظمة العربية إلى روح المناضل فرج الله الحلو
مصطفى عنترة
الحوار المتمدن-العدد: 875 - 2004 / 6 / 25 - 04:32
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
شكلت الصورة التي التقطتها عدسات الكاميرات للتعذيب الوحشي الذي مورس على العراقيين وحرب الإبادة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الأعزل اغتصابا حقيقيا للقيم الحضابرية والإنسانية من قبل إدارة بوش ورامسفيلد، وقبلهما حرمان المغرب من استضافة مونديال 2010 بعد عدم التصويت على ملف المغرب، وتأزيم ملف الصحراء المغربية بع الضغط الممارس من قبل الإدارة الأمريكية على المغرب، كل هذه العوامل وغيرها وسعت من دائرة الحقد والكراهية الشعب للأمريكان الذين تجاوزا في جرائم الخيال وقتلوا الصورة التي كانت مرسومة في المخيلة الشعبية، وأمام هذا الوضع بدأت الأصوات المدنية تتعالى مطالبة بمحاكمة أبطال تراب هذه الجرائم ضد الإنسانية ولو رمزيا والتظاهر بكافة الأشكال ضد الإدارة الأمريكية ومساندة كل القوى التقدمية المناهضة لسياسة بوش داخل الولايات المتحدة الأمريكية وفح المتواطئين معها..
الطاغوت، الامبريالية الجديدة، الشيطان الأكبر، البربرية الجديدة، الهمجية، الوحش المطلق... كلها أوصاف ونعوت يطلقها الشارع العربي على أمريكا وحكامها. وقد عرفت دائرة الكراهية الشعبية للأمريكان وصقور البيت الأبيض، والتي تنم عنها هذه الأوصاف بجلاء، اتساعا في السنوات الأخيرة بعد الحماية الدولية المفضوحة والمتعددة الأشكال التي حشدتها أمريكا لفائدة الصهيونية في حرب الإبادة التي تشنها هذه الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ورفضها استخدام حق الفيتو كلما اتجه الرأي العام الدولي إلى إدانة إسرائيل ورفضها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.. وأيضا بعد احتلال العراق وسحق المدنيين الأبرياء من خلال تفجير مخازن أسلحة في أحياء سكنية مما تسبب في وقوع مجازر قتل فيها العشرات من العراقيين ، فضلا عن السلوك المتوحش الذي عرته المشاهد الرهيبة والصور المشينة والفاضحة التي التقطت من داخل سجن أبو غريب، وكذا المساس بالأماكن المقدسة ببعض المدن العراقية( مرقد الإمام علي..). فجرائم الأمريكان ليست بالجديدة، وآثارها تشهد عليها العديد من المواقع الجغرافية في الكرة الأرضية، والكل يتذكر على سبيل المثال لا الحصر إسقاط الزعيم سالفادور ألندي والحكومة الوطنية بالشيلي في بداية عقد السبعينات من القرن الماضي، واختطاف رئيس الباناما ومحاصرة الشعب الكوبي، كما نتذكر جميعا محاولة اغتيال الرئيس الليبي معمر القذافي، علاوة على تدخل الأمريكان في العديد من البلدان داخل القارة السمراء (الصومال..)، وقبل ذلك محاربة كل الحركات الوطنية الداعية إلى التحرر والانعتاق من ربقة الاستعمار.. والأمثلة عديدة وعديدة في السجل الإجرامي لحكام الولايات المتحدة الأمريكية. وهذا الوضع رسخ لدى المواطن المغربي صورة نمطية للإدارة الأمريكية تعكس سعيها المحموم من أجل الهيمنة الانفرادية على العالم وإضعاف الدول الممتدة من المحيط إلى الخليج. لكن التحرك الذي ميز الشارع الأمريكي في الآونة الأخيرة خاصة بعد الممارسات اللاإنسانية التي حدثت داخل سجن أبو غريب والتي لعبت وسائل الإعلام هناك دورا مركزيا في فضحها، شكل مؤشرا دالا على بداية حدوث نوع من التغير على مستوى علاقة أصدقاء بوش بالقاعدة المحكومة بالولايات المتحدة الأمريكية، على اعتبار قوة الرأي العام في تغيير سياسة حكامه.. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن اللوبي الصهيوني المتحكم في كبريات وسائل الإعلام المؤثرة في القرار السياسي لا يغمض له جفن جراء قلقه من حدوث أي تحول من شأنه أن يخلخل موازين القوى بما يجعل مصالحه الجوهرية والدائمة في أمريكا وخارجها مهددة.
الشارع المغربي ازدادت درجة حقد وكراهية رجل الشارع المغربي اتجاه سلوكات وممارسات "الامبراطورية الجديدة"، ولعل بيانات التنديد والاستنكار وكذا الوقفات الاحتجاجية أمام السفارة الأمريكية ودعوات مقاطعة البضائع والمنتوجات الأمريكية وإحراق العلم الأمريكي بفضاءات الجامعة.. كلها تؤكد الصورة القاتمة التي أصبحت مترسخة في ذهنية رجل الشارع المغربي عن أمريكا وحكامها. لقد اعتبر المغرب دوما أمريكا بمثابة حليف تقليدي يتكئ عليها لمواجهة الصعاب التي تعترضه. وكان الخطاب الرسمي يقول إن المغرب من أولى الدول التي اعترفت بالولايات المتحدة الأمريكية قبل ثلاثة قرون وأنه يضعها في المرتبة الأولى في ميزان الأهمية، لكن المغرب ما فتئ يتعرض في السنوات الأخيرة لصفعات أمريكية قوية تضر بمصالحه الحيوية على الرغم من التنازلات الكبرى التي ما لبث يقدمها لإعلان الولاء لواشنطن ظنا منه بأنها تمسك بخيوط ومفاتيح ملف الصحراء المغربية. ولعل الضغط الذي مورس على الرباط من أجل قبول مخطط بيكر في طبعتيه الأولى والثانية والذي حظي في طبعته الثانية ـ كما هو معلوم ـ بموافقة الجزائر وصنيعتها البوليساريو المطالبة بانفصال الصحراء المغربية، خير مثال يمكن الاستشهاد به في هذا السياق، لاعتبارات متعددة منها أساسا محورية هذه القضية في السياسة الرسمية وشرعية الحكم المغربي.. فهذه الصفعة القاسية من "صديق المغرب" جعلت العديد من الأصوات النشيطة داخل المجتمع المدني يطالب بإعادة النظر في علاقة الرباط بواشنطن داعيا إلى أخذ مسافة منها.. وكان المغرب قد انخرط في نادي محاربة الإرهاب الدولي، وفتح أبوابه مشرعة أمام أصدقاء كنيت وغونزاليس رايس ضمن التعاون الأمني والاستخباراتي من أجل مطاردة عناصر السلفية الجهادية وتجفيف ينابيع الجماعات الإرهابية.. متقدما في ذلك على دول كمصر والاردن، كما استقبل وزير خارجية الكيان الإسرائيلي في وقت اشتدت فيه غطرسة السفاح شارون من خلال تماديه في قتل رموز الحركة الفلسطينية (ياسين، الرنتيسي...) وإحكامه طوق الحصار اللعين على الرئيس ياسرعرفات.. فضلا عن توقيعه من جهة أخرى على اتفاقية التبادل الحر مع واشنطن وقمعه الأصوات المدنية والسياسية المحتجة عليها..ألخ، كل ذلك لم يشفع للمغرب ولم يعفه من تلقي ضربات أمريكية موجعة كان آخرها عدم تصويت ممثل الولايات المتحدة الأمريكية داخل الفيفا الدولية لفائدة ملف المغرب في سياق ترشحه لاستضافة نهائيات كأس العالم 2010 على الرغم من أن ممثل واشنطن بالرباط أعرب بوضوح عن اعتزام بلده مساندة المغرب.
الإعلام الأمريكي مما لاشك فيه أن مسؤولية الشعب الأمريكي في ما يقع بالعديد من بقاع العالم جد محدودة لأسباب متعددة منها أساسا مناعة السياج الاعلامي المضروب على رجل الشارع الأمريكي على الرغم من ثورة الاتصال والتكنولوجيا. فغالبية الشرائح الاجتماعية تتعاطف مع القضايا التي تبرزها الصحافة والقنوات الفضائية بشكل مقنع للذهنية الأمريكية، والسبب في ذلك تحكم اللوبي الصهيوني في مختلف وسائل الاعلام الدولية، فضلا عن عجز الاعلام العربي عن اختراق هذا السياج السميك قصد الوصول إلى عقل المواطن الأمريكي لتنويره من خلال الكشف له عن حقيقة القضايا الكبرى وتقاعس النخبة العربية هناك في شرح العديد من الأمور المرتبطة بقضايا الرقعة الجغرافية الممتدة من المحيط إلى الخليج.. ونتيجة هذه المفارقة الإعلامية الصارخة أن الصورة التي ترسخت لدى الأمريكي عن العربي هي صورة ذلك المجرم الإرهابي الذي يجتهد في نشر الدمار والخراب عبر العالم فيما الصورة التي ترسخت لدى العربي عن الأمريكي هي صورة الاستعماري الذي يستولي على خيرات الغير ويستبد برقبته ويتفنن في إذلاله وإهانته، وهذه الصورة عند العربي لا تقتصر فقط على الحكام والسياسيين الأمريكيين بل تشمل أيضا رجل الشارع الأمريكي الذي يدرك جيدا الظلم الذي يرتكبه النظام الأمريكي باسمه وتحت رايته بينما يظل مكتوف الأيدي مكتفيا بالتفرج، الشيء الذي يدخله في تقييم رجل الشارع العربي في خانة الشيطان الأخرس لسكوته عن الحق، ولا أعتقد أن ثمة من سبيل لتغيير صورة كل من الطرفين في عيني الآخر إلا من خلال مد جسور التواصل بين الشعبين وقواه المدنية التقدمية وإزاحة كل ما يحول دون ذلك من عقبات. لقد فتحت نتائج الحرب على العراق أذهان وعيون المواطنين الأمريكيين على العديد من الأمور التي كانوا يجهلونها بالأمس القريب. فالصور القادمة من العراق خلخلت العديد من القناعات وغيرت مجموعة من المفاهيم التي كانت بمثابة مسلمات لدى هؤلاء الأمريكيين، مما جعلهم يشكون في مصداقية المعطيات التي كانت تقدم إليهم في السابق محاولة إيهامهم بأن الجيوش الأمريكية والبريطانية ستقوم بعملية تحرير العراق من حكم صدام، إلا أن جثث عناصر تلك الجيوش القادمة من ساحة الحرب خلطت الأوراق وكشفت زيف المعطيات التي قدمت إليهم رسميا وأماطت اللثام عن الوجه البشع لأمريكا وحليفتها التقليدية بريطانيا والذي ما يفتأ إعلامهما وأجهزتهما الرسمية يزينانه بالمساحيق وأدوات التجميل خداعا للرأي العام ودرا للرماد على عينيه ليس إلا.
الفشل التام
لعبت الخلافات بين البلدان العربية والإسلامية دورا في إضعاف موقعها لفائدة القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ويكفي الوقوف عند النتائج الأخيرة للقمة العربية بتونس للوقوف على مستوى الانحطاط الذي وصلت إليه الأنظمة العربية. فالملاسنات التي شهدتها القمة المذكورة بين الزعيم الليبي معمر القدافي وأمير المملكة العربية السعودية والتي تسربت إلى بعض القنوات الفضائية قبل أن تتدخل أطراف لوقف عرضها، فهذه الملاسنات أكدت الصورة الحقيقية للقادة العرب. وتبقى المصالحة بين الأنظمة وشعوبها بمتابة الخيار الصائب مرحليا في اتجاه الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لحماية مصالحها، وهذا الأمر،الصعب، لن يتأتى إلا بإقامة ديمقراطية حقيقية داخل هذه الرقعة الجغرافية. وجدير بالذكر إلى أن اتحاد المحامين العرب قرر تنظيم محاكمة شعبية لبوش وبلير وشارون قادة الإرهاب الدولي، وذلك يوم 27 يونيو الجاري بالقاهرة بمقر الاتحاد العام، وستنظم هذه المحاكمة بتعاون بين اتحاد المحامين العرب، وجمعية هيآت المحامين بالمغرب ونقابة المحامين المصريين ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين مع الإشارة في هذا الباب إلى أن هذه المحاكمة كانت ستنظم بالمغرب في 30 ماي المنصرم، لكن تم إرجاؤها لاستدعاء شخصيات دولية وازنة.. وستشهد كل من بروكسيل ونيويورك ولندن وطوكيو واسطنبول، محاكمات مشابهة، إذ ستقوم كل واحدة بجانب من الجوانب المكونة لصك الاتهامات المتعددة الموجهة إلى المتهمين الثلاثة. ومن المنتظر أن تكون محاكمة القاهرة مقدمة في أفق إبلاغ المنظمات الدولية ومطالبة هيأة الأمم المتحدة بإجراء محاكمة جنائية للمتهمين. أكيد أن تراجع النخب العربية في لعب دورها التاريخي فسح المجال أمام بعض الحكام وأنظمتهم العربية والإسلامية قصد الاستمرار في التجاهل لقضايا مواطنيهم، حيث حاربوا بشتى الأشكال كل فكر تحرري ديمقراطي وجمدوا كل المبادرات المدنية الرامية إلى تشجيع الممارسة الديمقراطية.. فكم من دراسة علمية واستطلاع للرأي انجزا حول الأمريكان.. وكم من مؤلف طبع حول نفس الموضوع.. وكم من فيلم سينمائي رأى النور في هذا الاتجاه.. أيضا الاعلام العربي، المخترق والمدجن، ساهم هو الآخر في ترسيخ هذه الصور نظرا لكونه لا يعكس هم رجل الشارع المغلوب على أمره، إذ ظل يراوح دائرته النخبوية ويعجز عن طرح الأسئلة الحقيقية وغير عابئ بالقضايا الحقيقية لشعوب الرقعة الجغرافية الممتدة من المحيط إلى الخليج.
#مصطفى_عنترة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حركة التوحيد والاصلاح المغربية بين الدعوة والممارسة السياسية
-
الحـركة الإسلامية في عيون إسلاميين مغـاربة
-
تأملات حول الزحف المتواصل للحركة التنصيرية بالمغرب
-
عمر وجاج آيت موسى، الأمين العام للشبيبة الإسلامية المغربية ي
...
-
عبد الله الولادي رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان يتحدث ح
...
-
ميلاد تحالف يساري جديد خطوة جديدة نحو رد الإعتبار إلى اليسار
...
-
حوار مع الصحافي خالد الجامعي
-
اليسار المغربي في رحلة جديدة للبحث عن لم شتاته وتقوية موقعه
...
-
المغرب شرف تنظيم مونديال 2010مقال حول تداعيات عدم نيل
-
التحولات الكبرى التي مست المجال الديني في المغرب
-
المغرب يقدم مساعدات لاسبانيا من أجل محاصرة الجماعات الاسلامي
...
-
تأملات حول دور ومكانة العلماء في محاربة التطرف الديني بالمغر
...
-
مؤشرات وساطة إسبانية لحل مشكل الصحراء المغربية
-
الحركة العمالية المغربية وسؤال مواجهة مخاطر العولمة
-
أسس شرعية ومشروعية النظام الملكي بالمغرب تحت المجهر
-
أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالمغرب، ي
...
-
جهادي الحسين الباعمراني، صاحب -ترجمة معاني القرآن الكريم بال
...
-
أمازيغيون يقاضون وزير التعليم المغربي ضد استغلال المناهج الد
...
-
عبد الله حافيظي السباعي، باحث متخصص في شؤون الصحراء يتحدث عن
...
-
المحجوب ابن الصديق يستمر في قبض نقابة الاتحاد المغربي للشغل
...
المزيد.....
-
حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع
...
-
صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
-
بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
-
فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح
...
-
الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
-
الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان
...
-
مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
-
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
المزيد.....
-
سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول
/ ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
-
سلام عادل -سیرة مناضل-
/ ثمینة یوسف
-
سلام عادل- سيرة مناضل
/ ثمينة ناجي يوسف
-
قناديل مندائية
/ فائز الحيدر
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني
/ خالد حسين سلطان
-
الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين
...
/ نعيم ناصر
-
حياة شرارة الثائرة الصامتة
/ خالد حسين سلطان
-
ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري
...
/ خالد حسين سلطان
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول
/ خالد حسين سلطان
-
نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|